معجون بترياقي
فكان أمر من العلقم
ولا أعلم بأن الفقر أحيانا
أصم كما الحجر أبكم
ولأنني أنثي أصحو مع الشمس
أنام بالأمرأحيانا وبالسكر
ولا تعنيني الأخبار ولا حوادث الدهر
وفي قلبي ينام الهم والسأم
وأن الشوق يؤلمني
ويقتلني بالوجع وينام بالأحداق
ويشطر الأعناق
لو يضيع الحلم
نتألق في الغناء علي الأوجاع
ونخسر أجمل ما في الحياة
ربيع العمر
بلا جدوي نعيش
ولعبتنا كما اعتدنا
ما بين حكمة الجدات
وبين آهات الصبر والأم
ولازلنا نطوي الصفحة
نعد السطر خلف السطر
نبشا طواه الحزن
فأعود وأحرق كل أوراقي
بذاكرتي
وأوقد نارا علي الدرب
وأغزل من الشمس ضفائرا من اللهب
وأضع الكحل في عيني فينبهر العابرون
ويسألون عن السبب
وعن ريشات ألواني
وعنواني ومن يوقظني طوال الليل ؟
ومن يبني في خيمة الأحزان
صخري من اليأس ؟
وأنا لازلت أضع
رايتي الحمراء
علي بابي برغم أني امرأة
صارت في الخمسين من الهم ؟
وحائط النسيان أنهكها
وحر يوليو بلا تكييف أو حتي مروحة
علي الأحلام التي مرت لا تريق الدمع
علي الأسفلت قتلوها كما الهرة
ولا مرة للتابوت حملوها
ولا الحنطة ولا الورد تعرفها
وكل ما شهدته أمانيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق