تلك الريشة تعرفنى...
وكل الألوان..
وهذا القلم يراودنى...
أن أرسم أحلاما خلف سحاب..
أو أرسم شمشا وربيعا..
وطيورا تشدو وربوع..
وفراشات ترقص..
وورود..
فالريشة لا ترسم إلا الأحلام..
بكل الألوان..
أخبرنى ....ماذا أرسم ياقلمى؟؟
هل أرسم فجرا وشروقا..
أم أرسم كونا مقبورا..
ولون ظلام...
أرسم بحرا مسجورا..
وغيوم..
وطيرا مجنونا..
قد حلق فوق النار..
هل أرسم جنات وقصور..
وعيونا تجرى والحور..
أم أرسم أنقاض..
وصوت نحيب..
وخط أنامل ودماء..
على الجدران..
هل أرسم طفلا يلهو..
يختلس الضحكات...
أم أرسم برميلا منفجرا...
وصوت صراخ..
والأشلاء...
هل أرسم حبا وعناق..؟؟
أما ثكلى...!!
وصغيرا مذبوح..!!
وصوت نواح...!!
وعجوزا تجثو..
تركلها نعل جبان...
بملامح إنسان...!!
وصوت أنين...
أرسم شيخا محتضرا...
وأسيرا يفضى..
يلفظ أنفاسا...
يستعذب موتته شبح..
قديبدو إنسان..
هل أرسم سكرات الموت..
على الطرقات...؟؟!!
أم صوت سكات!!
أيا قلمى..بالله عليك أخبرنى..!!
لم أبت الريشة أن ترسم...
إلا لون حداد...؟
لم فارقت الأحلام؟
وكل الألوان؟
واختارت أن تحيا...
فى قبر مجهول...
لا يحمل إسما أو عنوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق