وسيحكم التاريخ ، كلمة قالها الرئيس مبارك ورحل تاركا المشهد السياسي بعد رحلة طويلة أمتدت علي مدار ما يقرب من الاثنين والستين عاما قضاها في خدمة الوطن كرجل عسكري وكنائب وكرئيس . ومرت الأيام والشهور والسنوات لنجد أنفسنا اليوم وبعد مرور ما يقرب من الخمس سنوات علي نكسة الخامس والعشرين من يناير- تلك التي جاءت محاولة هدم هذا التاريخ المشرف لبطل وزعيم قدم لوطنه من الأعمال والتضحيات ما لم يقدمه غيره - نجد أنفسنا بعد كل هذا أمام حكم التاريخ المنصف الذي جاء ليؤكد أن ما قدمه مبارك عصي على التزييف والتشويه والطمس
فعلي الرغم من ارتفاع تلك الأصوات الظالمة الحاقدة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بكل كلمات الزيف والنفاق وعلي الرغم من المحاولات المستميته لطمس الحقائق ومحو تاريخ الرئيس مبارك إلا أن ما فعله الرئيس مبارك خلال مشواره الحافل بالعطاء كان هو الأقوى فراحت مواققه وافعاله تدافع عنه تتصدي لهذه المحاولات ولأصحابها
فكم حاولوا إنكار دوره في حرب النصر أكتوبر 73 والتسفيه مما قام به من عمل لتبوء محاولتهم بالفشل ويعود الحديث من جديد عن الضربة الجوية التي فتحت باب النصر ، فلم يكن وجود مبارك في الحكم هو من ضحمها وأعطاها الأهمية لكنها وبشهادة الجميع وعلي رأسهم الزعيم الراحل أنور السادات - الذي ُسجل له ذلك صوتا وصورة - كانت وبحق مفتاح النصر
حاولوا المزايدة علي وطنيته وحبه لبلده فجاءت مواقفه خلال خمس سنوات قضاها بين جدار السجون لتثبت أن مبارك يمتلك من الوطنية ما يجعله جديرا بأن يكون من أعظم أبطال الوطن وأكثرهم حبا له ،حاولوا إنكار ما قدمه من إنجازات خلال فترة حكمه ولكن تلك الإنجازات وقفت لتتصدى لتلك المحاولات فقد كان امتدادها بطول مصر وعرضها كفيلا بأن يرد علي تلك المحاولات ويثبت كذبها ، حاولوا أن يوهموا الناس بأن مبارك ليس له مكان في قلوب المصريين وفشلوا أيضا عندما رأينا الاستنكار والرفض والغضب من محاولات محو تاريخه وإنكار ما قدمه للوطن .حاولوا أن يفعلوا كل ذلك وغيره الكثير ولكنهم لم يستطيعوا لأنهم أمام رجل وهب حياته من أجل وطنه ففعل كل ما بوسعه لرفعته والحفاظ عليه
لقد ترك الرئيس مبارك الحكم للتاريخ لأنه يعلم أن التاريخ لم يمكن أن يظلم إنسان كتب أنصع صفحاته وأكثرها إشراقا ، صفحات حملت النصر والعزة والهيبة والكرامة لوطن عزيز حمله مبارك في قلبه وأقسم علي أن يضحي من أجله حتى أخر لحظات العمر
فكل التحية والتقدير للزعيم المصري العربي محمد حسني مبارك رمز العزة والصمود والصلابة كل التحية والتقدير لنسر مصر المحلق دائما في سماء القلوب العاشقة لرمز عربي ضرب أروع مثل لإنسان أحب وطنه أكثر مما سواه فصار عنده الأغلى والأعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق