الدّين و معدنُ الإنسان/ فؤاد زاديكه


ربُّ الخليقةِ شاءَ الكونَ كوّنَهُ
بالخيرِ زيّنَ مفهوماً و لوّنَهُ

أعطى صفاتِهِ منهُ الوجهَ جمّلَهُ
حبّاً و نوّعَ إحساناً فأحسَنَهُ.

ربُّ الملائكِ أسدى النصحَ, يرشدُنا
كي لا نُخيّبَ آمالاً, و نحزنَهُ

قد كان يعلمُ قبلَ الخَلْقِ طينتَنا
فالضّعفُ ولّدَ إجهاضاً و أعلنَهُ

الرّبُّ أدركَ أنّا في بُلَهنيةٍ
صوتُ الغرائزِ نستهوي تفنّنَهُ

فافهم حضورَكَ ما يعني, و لا تَكنِ
شخصاً يمارسُ محتالاً, تديّنَهُ

إنّ التديّنَ إنسانيّةٌ و متى
أغراكَ دينُكَ, لم يُعِلنْ تمدّنَهُ

لن يصحو عقلُكَ مِنْ وهمٍ, و معذرةً
إنْ قلتُ دينُكَ هذا ضلَّ معدنَهُ.

ألمانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق