كادت كلتا يديك
تطبق علي أنفاسي
فصرخت في الحلم
وكانت رؤياك كفيلة
بأن تمنحني الأمان
وبعضا من زهور الريحان
ولملمت البقايا الدافئة
وصنعت وطنا جديدا
يخاف العذاب والسراب
وبنيت بيتا دون أن أدري
من ماء البحر ورمال الصحراء
وفاكهة تدلت بلا معني
سوي أنها سوف تسقط
فلا تتعجب ودع الأيام
تمر والنهاية حنطة وأكفان
ارتعدت من البرودة في الشتاء
وكاد صهد الشمس يكويني
فبحثت عن مظلة
فلم أجد سوي الحسرة
وقشر البرتقال
وزهرة الأقحوان
يلقيها الريح فتتعري
كأنثي ترقص بورقة توت
وعلي رأسها أنهكها الشمعدان
فتذكرت تميمتي
التي علقتها في عنقي
فضحك مني
تمثال من الصلصال
صنعه أبي للأطفال
كي يتعلموا النحت
فاتهمه الجيران بالكفر والإلحاد
من ساعتها وأنا أكره كل التماثيل
في مدخل الدار
وأكره كل الشموع في أعياد الميلاد
لأنها تذوب مثل أيامي معك
في دوامات الحياة
وظلمة القبر حين يجمعنا
أبراج من الهم تحاصرني
مثل أبراج الحمام
والغربان السود تنعق
في صحن دارنا القديم
وأخشي منقارها العجيب
وأجري لحضن جدتي
فتضمني وتهمهم.
.ابتعدي عنها
أيها العفريت
وساعتها سألتها
هل العفاريت تأكل البشر..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق