قاد الرئيس مبارك عدة معارك من أجل الوطن كانت الأولى خوض حروب الوطن الواحدة تلو الآخرى ، أما الثانية فكانت تلك المعركة التي خاضها الرئيس مبارك لإعادة بناء سلاح الطيران الذي تم تدمير أكثر من 80 % منه بعد نكسة 67 ، وجاءت المعركة الثالثة ممثلة في حرب أكتوبر بقيادته للقوات الجوية التي وجهت ضربتها المركزة تلك التي فتحت باب النصر ، ثم واصل الرئيس مبارك معاركه من أجل الوطن لتأتي معركته الثالثة التي خاضها مع السادات كنائبا له حتى كانت معاهدة السلام ، ليرحل السادات ويجد الرئيس مبارك نفسه أمام معركة جديدة هي معركة البناء والتنمية لبلد استنزفت ثرواته الحروب المتتالية فواصل الليل بالنهار حتى كانت مصر التي نراها أمام أعيننا اليوم ببنيتها التحتية ومشروعاتها الخدمية وجيشها الذي تركه وتصينفه الثالث عشر على مستوى العالم والذي كان وحده بمثابة معركة قائمة بذاتها عمد فيها مبارك إلى الحفاظ علي مصر وسلامتها من خلال بناء قوات مسلحة قادرة على أن تحفظها من أي خطرر يتهددها .
خاض الرئيس مبارك كل هذا المعارك دون كلل أو ملل معارك أمضي فيها أجمل سنوات العمر حتى وصل إلى الثمانين من عمره ليجد نفسه أمام معركة جديدة لا تقل شراسة و ضراوة عن تلك التي خاضها في السابق وهي الحفاظ علي مصر من المؤامرة التي حيكت ببراعة لتفتيتها وتقسيمها لينتهي من بعدها مسمى العالم العربي بأكلمه .
لقد استطاع الرئيس مبارك بحكمة القائد أن يجنب بلاده هذا المصير الذي كان ينتظرها فها هو يترك الحكم في غضون 18 يوما بعد أن سلم البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وها هو يمثل للمحاكمة بعد أن تخطي الثمانين من عمره وها هو يتحمل الأهانة والسب والتطاول من الصغير قبل الكبير ها هو يتحمل رفع اسمه من علي انجازات صنعها ويقبل بمحو اسمه من تاريخ سطرت بطولاته صفحاته .
فعل الرئيس مبارك كل هذا وأكثر وضحي بكل شيء من أجل مصر وشعبها من أن أجل أن يحقن الدماء ويحافظ علي الأرض ومرت الأيام لتبثت بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس مبارك كان من أكثر الناس وطنية واخلاصا وحبا للوطن رأينا من أدعوا الوطنية ممن أهانوه وسبوه وهم يفرطون في وطنهم رأينا من بعده الدماء والموت والخراب وكان لازما علينا بعد كل ما اثبتته الأيام أن نرد اعتبار الرجل الذي ضحي بكل شيء من أجل وطنه ولكن ظلت تلك التهمة وهي قتل المتظاهرين مبررا لدى البعض يمنعون به هذا الحق عن صاحبه حتى سقطت وبرئ منها الرئيس مبارك في التاسع والعشرين من نوفمبر 2014 منها بل لقد جاءت الشهادت تؤكد حرص الرئيس مبارك علي الدماء المصرية فها هي الشهادت تثبت أنه طالب بعدم اطلاق النار علي المتظاهرين حتى وإن وصلوا الي غرفة نومه وسحلوه هو وأبناءه ها هي الشهادات تثبت أنه لم يطلب باطلاق النار علي المتظاهرين بل طالب بحمايتهم والحفاظ علي أرواحهم ها هي الشهادات تؤكد أنه لم يتأخر في تنفيذ كل شيء من شأنه الحفاظ علي الدماء المصرية .
بعد كل هذا أتساءل ما الذي ننتظره لرد اعتبار الرئيس مبارك !!؟ ما الذي نريده من أثباتات وأدلة علي وطنية وإخلاص رجل من أشرف أبناء مصر !!؟ ما الذي نخشاه لنرد الحق ونرفع المظالم !!؟ إن للرئيس مبارك حق واجب علي الوطن ولزم علي الوطن ومواطنيه أن يردوا لهذا الزعيم العربي حقه عاجلا وليس آجلا فليس مبارك من يستحق كل هذا الظلم بعد كل ما قدمه ليس مبارك من ينتظر أن يطالب البعض بإصدار عفو رئأسي عنه لتقدم سنه ؟ اي عفو هذا ومن الذي يجب أن يصدر العفوعن من !!؟
إننا نحن من يجب أن يعتذر نحن من يجب أن يطلب العفو من رجل لم ولن يقدم أي إنسان ولا قدر يسير مما قدمه لوطنه لقد آن الآوان أن يرفع الظلم لآن الآوان أن ترد الحقوق لأصحابها آن الأوان أن يعلم الشعب أن لمبارك حق يجب أن يأخذه ليس منًه ولا شفقة بل حق مستحق لرجل كان ومازال وسيظل رمزا عربيا وقائدا عظيما وبطلا من أعظم أبطال الوطن.
الكاتبة \ سلوى أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق