لا جدال ان التطرف الديني في الوقت الراهن هو الابرز في مجتمعاتنا العربية الاسلامية . فثمة حركات سياسية تقوم باستغلال الدين لاهداف وغايات سياسية ، وتعمل على خلق جو من التعصب والكراهية والفتنة بين ابناء القرية والبلدة الواحدة وصلت حد تخوين الآخرين وتكفيرهم دينياً وسياسياً واباحة دمهم .
وهذة الحركات التي تتلبس برداء الدين والدين الاسلامي منها براء، ترتكب افظع وابشع الجرائم والمجازر ، وتقطع الاوصال والرؤوس ، وتدمر الحضارة والتراث الحضاري الانساني . وهي بممارساتها وسلوكها الارهابي هذا ، تشوه صورة الاسلام الحقيقي السمح ، وتفتت النسيج الاجتماعي ، وتضرب العلاقات الانسانية في الصميم .
ولا اغالي اذا قلت انها حرب على الاسلام باسم الاسلام ، وذلك بهدف تشويه صورة الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو ويحث على المحبة والاخوة والتسامح والعدل .
وازاء ذلك لا بد من العمل على تغيير الصورة السلبية عن الاسلام والدين الاسلامي بتعرية مرتزقة القوى الاصولية المتطرفة والجماعات التكفيرية ، وفضح فكرها الوهابي الارهابي الذي يخالف اصول الاسلام ، ومواجهة التعصب والتطرف الديني والتكفير والهمجية والاقصاء بنشر الاسلام الوسطي المعتدل الصحيح وتطوير الحوار الديني . وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء والعلماء والمفكرين والمثقفين المستنيرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق