عودة السنونو/ محمود شباط

كعودة سرب السنونو في الربيع ، عاد الستة عشر دركياً الذين كانوا في غياهب الأسر، وأحياناً في غياهب الغيب، أطلوا من قتامة السحاب المتلبد على رعان جبال نائية قصية، رغم قربها، فاردين أجنحتهم الناصعة شوقاً وحنينا لأمهات وزوجات وآباء وأبناء وأحباء. حطوا يزقون بترانيم حلوة جميلة سائغة حلت على قلوبنا برداً وسلاما، إنما بعد أنهار دموع وغليان دم قارب درجة الغليان والتبخر. حمداً لله على سلامتكم أعزائي، هنيئاً لأهلكم ولأسركم ولأقاربكم ومحبيكم. هنيئاً لنا جميعاً ، وعلى أمل نيل أبنائنا وأخوتنا زملائكم الذين لا يزالون قيد الأسر ما نلتم من جرعة أوكسيجين الروح، بعدما كنتم على ما كنتم عليه. 
أنتهز هذه المناسبة الفرحية كي أهدي ابن أختي الأسير المحرر وائل حمص هذه المقطوعة الشعرية بالعامية اللبنانية :
 من دْهُور نَـاطِـر طَـلْـتَـكْ يَـا خَـالْ
وذَابْ الْـعَـنَـا عَـبْـهِـيـر هَـالطَـلِّــه
مَـوَّال إنْـت وْعَـودْتَـكْ مَـوَّال
بْـنَسْـمَاتْ صُبْحْ بْـصَوتْ تِـرغَـلِّــه
غَـطّا الفَرَحْ عَسْهُـولْـها وعَـجْـبَالْ
بِـقْـدُومْ مَـوسِـمْ وافِـر الـغِـلِّــــه
مِـنْ غِـربْـتِـي بَـاعِث أنــا مِـرسَالْ
قَـلْـبِـي أِلَــكْ تَــا يْــقَـبِّـلْ الـخَـدَّيْــنْ
ويِــرْكَــعْ شُــكْـرْ لِـرَّبّْ ويْــصَلِّــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق