شجاعة الانتحار/ علي الخزاعي

قد تبدو عبارة مريبة في الربط بين الشجاعة والانتحار فقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم انعكاس لعدم الحاجة لاستمرار حياته , مهما كان, الى ان مجرد فكرة الانتحار فهو الاقدام على خطوة كبيرة وخطيرة .

بعد كل ما اشيع عن سد الموصل من تآكل لبعض أجزاءه وعدم صلاحيته للعمل وعدم أهليته أثار جدلاً واسعاً داخل العراق،حيث قالت بعض وسائل الاعلام والجهات المغرضة إن سد الموصل يتعرض لخطر حقيقي بانهيار وشيك وأن احتمالية انهيار السد فرضت على وزارة المورد لمائية القيام بإجراءات عاجلة تفادياً لأي مفاجآت قد تحدث في المستقبل, لكن الصحيح المعالجة مستمرة ولم يتغير شيء في وضع السد، فهي ليست بالدرجة التي روجتها وسائل الإعلام .

 ما تجدر لاشارة  اليه هو موقف  وزير الموارد المائية الذي يعتبر انتحارا سياسيا في حال ان معلومات امكانية انهيار السد صحيحة فهو لم يؤكد ابداً أي معلومة ولا زال يستمر بالطمئنة حول صلاحية السد وسلامته ,,,ام هو موقف شجاع حيث يتحمل مع كل كوادر الوزارة مسؤولية حماية السد واكمال العمل فيه مصححا بذلك كل المفاهيم الخاطئة والمغرضة التي روجت لها امريكا من خلال صرفها لنظر الناس عن نجاحات الوزارة وعملها بنشر دعايات قرب انهيار سد الموصل

ليس بالغريب ولا الجديد على ابناء العراق الاحرار لطالما تصدوا لامريكا عسكريا وها هم اليوم يواجهونها سياسيا ويثبتون وبجدارة كذب ادعاءاتهم وتفضح اكاذيبهم .

ان ما يحققه العراق من تقدم في حربه ضد العصابات الداعشية وايضا ما حصل من تحسن ملحوظ على حالة الاهوار وعودة الحياة اليها وتأمين المياه للموسم الشتوي وهي بالتأكيد نجاحات لا تروق لاعداء العراق فاخذوا يبحثون عن الفرص لأخفائها او تضليلها بهدف زرع الخوف  ,,نحن على يقين اننا الصح واننا اصحاب القرار وان للعراق ابناءا ابطال يقدمون في سبيله الغالي والنفيس وهي سمة العراقي الاصيل التي لم ولن تتغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق