المصالحة الوطنية ليست كلمة تقال او نغمة تلفظ على لسان كل من يريد ان يتحدث من السياسيين عن أوجاع لبنان وشعبنا . المصالحة الوطنية واقع وطني يجب ان نهتم به ونلمسه ونتحسس هذا الواقع . ولا يمكن ان تنجح المصالحة الوطنية ويتم الوفاق بين كل الاطراف ولوعلى مبدأ موحد الا اذا كانت الدولة حاضرة بقوة وقادرة على بسط نفوذها وشرعيتها في كل مكان من لبنان وقادرة على حماية لبنان تمتلك القدرات لردع العدو, ولكن دولة بدون رئيس جمهورية لا تكون دول لها شرعيتها بين الدول ولا هيبة و التأكيد على ذلك , في اجتماع القمة العربية الاخير معالي وزير الخارجية جبران باسيل رفض باسم لبنان طلب ما تريده المملكة السعودية من العرب علق عليه أحد امراء بني سعود وقال لبنان ليس في الحسبان او بمعنى لبنان ليس دولة معترف بها . انا ارد على هذا الامير باختصار ان لبنان جزء من الامة السورية وتاريخه حضاريا 7000 عام وعمر الامة منذ ظهور الانسان العاقل 75000 وليقرأ التاريخ ويعرفه من مدينتي صيدا وصور وجبيل من جنوبه حتى شماله . أنا أسأل سموه هل بامكانه ان يثبت لنا عن تاريخ بلاده وكم سنة عمرها المملكة السعودية التي أنشأتها بريطانيا عام 1932. نعم هناك محاولات مستمرة لعرقلة الحل السلمي في لبنان وبالذات لترشيح رئيس جمهورية والعرقلة هي من الخارج دول خارجية اولهم أمريكا والسعودية واسرائيل يضعون العصي في الدواليب ليبقى لبنان مضعضع والاوضاع متأزمة بين اللبنانيين سياسيا وطائفيا وايضا اقتصاديا . بسبب مواقفه البطولية بوجه اسرائيل وحلفائها و ايضا تخوفهم من وحدة الامة وتماسك شعبنا مع قيادييه بمواجة المؤامرات المستوردة من العدو الخارجي وعملائهم . المصالحة الوطنية في لبنان لا يمكن ان تتم اوتتحقق الا بارادة الشعب اللبناني ورئيس للجمهورية وبمشاركة الاحزاب اللبنانية عامة ودون استثناء لاي حزب ولكن بأولوية الاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية اللبنانية والقوى المسيحية . اذا تم الاتفاق بينهم ولم يعد هناك من يرد على الخارج ولا يلتقون بسفراء هذه الدول المعادية لوحدة لبنان واستقراره المؤيدة لاسرائيل سوف ننجح ولكن ينقصنا ايضا شيئ في القانون اللبناني ان يعدل به هذه المادة التي قد تطبق في جميع دول العالم . ان كل مجرم ارتكب الجرائم بحق المواطنين او خائن للوطن او معادي لدولة شقيقة هي جزء من الوطن اوالوطن جزء منها مثل سورية أو فلسطين يمنع من ممارسة النشاط السياسي منعا باتا الى مدى الحياة وخاصة اذا كان قد يعترف بالكيان الغاصب العدو الاسرائيلي و ان لم يعترف بشهداء المقاومة الذين سقطوا في سبيل لبنان وشعبنا . هذا ايضا يعزل اجتماعيا . وليس كل واحد ينصب نفسه زعيما يظن انه هو الذي يدير امور الشعب والوطن كما يريد اوهو الوحيد الذي يختار الرئيس او الحاكم حتى ولو كانت معه طائفته لان يحق لباقي الطوائف ان يكون لها الرأي بالمرشح لرئاسة الجمهورية . الزعامة لا تأتي من خلال المنصب أو قيادة حزب او المركز, بل من خلال العلم والقدرة والمعرفة والعقيدة التي يتبناها الفكر والاخلاق والثقة بالنفس وبالآخرين وبرائته من سفك دماء شعبه حتى تجد القدرة على تأثير الناس بك علميا وعقائديا واخلاقيا وليثقوا بك هكذا اصبح انطون سعادة زعيما وسماحة السيد حسن نصر الله قائدا حرا من امة حرة استطاع ان يفي بوعده الصادق انتصر وبل نصرنا جميعا باسم لبنان على العدو الذي قهر بالماضي العالم العربي والاسلامي ولم يشارك بسفك دماء المواطنين . الزواج الذي حصل في معراب بين بكيزة وزغلول انا كمواطن من الكيان اللبناني وقد عشت اكبر جزء من عمري في الوطن وتعايشت مع مآساته ومآسات شعبنا وشاركت في الصراع ضد المتآمرين في الداخل وبمواجهة العدو على الحدود المتربص بنا وبالوطن ولم ازل اعمل واقدم ما اقدر عليه من بلد الاغتراب وبما يسمح لي قانون البلد التي حضنتني بعد الوطن الام . لست ضد ترشيح العماد عون هويمثل شريحة كبيرة ومهمة من اللبنانيين ومن خلال حزبه التيار الوطني الحر وايضا من اهم حلفاء المقاومة ولكنه لم يعسكر عناصر حزبه لمحاربة العدو الاسرائيلي , لقد نال اعجابنا به واعطيناه ثقتنا ومحبتنا بقدرثقتنا وحبنا للاستاذ سليمان فرنجية الذي تربى وترعرع على مبدأ ان للبنان اعداء يجب محاربتهم ولذلك جعلوه يتيما من طفولته حرموه من حضن وحنان والديه وبالرغم من الظلم الذي تعرض له حاول ان يتناسى حرمانه واوجاع طفولته كيتيم الام والاب والاخ والاخت . برأيي وبتصوري اي مصالحة تخرج من معراب على يد سمير جعجع او اي طرف من امراء الحواجز الطيارة في الحرب الاهلية 1975 وحرب الجبل 1983 او مفجر الاسواق وديور العبادة او له يد باغتيال اي شخصية ساسية وغير سياسية في لبنان او من اطراف ليس لها مواقف وطنية نضالية على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي والاسلامي المتطرف مثل الوهابيين وفروعهم الدواعش والنصرة تعتبر مصالحة ساقطة فاشلة ان لم يكن هناك مخطط لفتنة كبيرة بين اللبنانيين او الفصل بين التيار الوطني الحر وبين حزب الله وحلفائه المقاومة او لطلاق الزواج القديم باعتبار ان الزوجة الجديدة لا تقع على ضرة . ولا ننسى ان العماد ميشال عون لم يحظى باحترام رئيس حزب القوات سمير جعجع بحفلة الزفاف في معراب , مسكه بيده وهو يصعد كم طبقة على الدرج او السلم وايضا مسكه بيده وهو نازل ماذا يقصد سمير جعجع من هذه الحركات ؟ وايضا من انتبه لاستهزائه بمعالي وزير الخارجية الاستاذ جبران باسيل وأضحك القاعة عليه بسبب مواقف باسيل الوطنية المشرفة . اترك الاجوبة للقارئ ولا نستبعد انه يكون يحضر نفسه لرئاسة الجمهورية بعد ان يقدم الرجل العجوز الى رئاسة الجمهورية بحجة ان قلبه على لبنان واللبنانيين وانه قد يتزعم المسيحيين وثم يرشح نفسه فهذه الفكرة صعبة عليه. نحن ضد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لانه يتعامل مع السعودية التي تدعم علينا العدو الاسرائيلي وبمؤامراتها على لبنان ومقاومته , ولكن من الاساس انا كنت اتسأل لماذا سليمان فرنجية لم يترشح لرئاسة الجمهورية , اذا لم يكن يوجد شخصية مستقلة ومعادية للعدو الاسرائيلي فليكن سليمان هو احق بهذا المنصب لان بحياته لم يكن على خلاف مع الاحزاب الوطنية ولم يعادي الكيان الشقيق سورية وبل سياسته الوطنية ممتازة من خلال مواقفه ضد العدو الخارج والاقليمي وبمواقفه الوطنية اتجاه الشعب اللبناني دون تمييز تسامح وتنازل عن حقه الطفولي وفي اليتم ورئيس حزب القوات لم يحفظ هذا العفو والجميل بل اراد قطع الطريق عليه بالرغم ما قدمه فرنجية من تنازل عن حقه في حرمانه من ابويه . أصبح في شك بأن هناك خطة خطيرة . وذهاب عون الى معراب واقاموا الافراح وفرشوا الموائد وما طاب ولذ من اللحوم والشراب والفاكهة والرقص على الموسيقى الرومانسية اصبح لدينا الشك بأنه يضع مصلحته فوق كل مصالح لبنان واللبنانيين كان الاولى به ان يرشح شاب من حزبه وهو يحتفظ بزعامة الحزب و خلد للراحة ولا ننسى انه بصم من قصد لسمير جعجع بالعشرة لكل مايريده من منه . ولا ننسى أيضا باقي اللبنانيين الغير موارنة لهم رأي في ترشيح رئيس الجمهورية وهذا وبكل صراحة ليس سمير ولا عون هم من يمثلون كل اللبنانيين لايحق لهم وحدهم ان يختاروا وينصبوا علينا من يريدوا ومن لا يريدوا . اي نعم نحن مع ان تكون او تبقى رئاسة الجمهورية للطائفة المارونية ولا نريد غير ذلك ولكن زمن اول يختلف عن زمننا اليوم ولكل زمان له ناسه . نحن نقول ان لبنان ديمقراطي ولكن هل الديمقراطية مطبقة ؟
مفوضية سيدني المستقلة
مفوضية سيدني المستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق