ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/ الياس بجاني

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخ لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

للأسف الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديموقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات)

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق نرى أنه من الغريب والعجيب ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد لأننا إن فعلنا نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا أضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية. ونقطة ع السطر.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان. إنها ورقة التخلي عن المبادئ والإستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق