كنا بعون واحد في محور إيران وأمسينا بعون وجعجع معاً في نفس المحور/ الياس بجاني

عملياً، لا قيمة ولا معنى لمواقف الدكتور جعجع المرتفعة النبرة لجهة الأزمة مع السعودية طالما أنه علنية وممارسات ومواقف لا يزال حليفاً لعون ويقف وراء ترشيحه لمواقع رئاسة الجمهورية، في حين أن عون مباشرة وعبر صهره ونواب كتلته لا يزال في قلب 08 آذار والأكثر التصاقاً بحزب الله وبمرجعيته الإيرانية وبمشروع إيران التوسعي اللاغي للبنان الكيان والرسالة والتعايش والحريات والمعادي لكل العرب، وهو أي النائب ميشال عون يفاخر ويجاهر بهذه المواقف ويريد أن يُبقى على سلاح حزب الله إلى حين زوال إسرائيل.

نشير هنا وطبقاً للوقائع المدونة والمعلنة أن عون قد نقض كل البنود العشرة التي وقع عليها مع د.جعجع وموقف صهره باسيل، وزير الخارجية المعادي للسعودية الأخير خير مثال من رزم مواقف من نفس العيار.

المطلوب من د. جعجع وهو صاحب التاريخ النضالي والمقاوم المشرّف عدم استغباء عقول اللبنانيين وعدم استنساخ ممارسات وفكر وثقافة وتحالفات وخطاب عون بعد توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله سنة الفين وستة حيث من يومها تخلى عون هذا عن كل قيم ومبادئ وثوابت ثورة الأرز والتحق بمحور إيران-سوريا ولا يزال في عمق عمقه، إلا أنه في خطابه التعموي والشعبوي والإستغبائي يدعي باطلاً أنه سيادي ويعمل من أجل لبنان ومسيحييه، مع أن مشروع إيران التوسعي هو نقيض لكل ما هو لبنان ولبناني.

اليوم إذا أردنا الرد على كل مواقف د.جعجع ما بعد تحالفه مع عون، وهي مواقف عالية النبرة لفظياً فقط ولكنها دون محتوى سيادي، فنحن لا نحتاج لأي جهد لأنه هو نفسه يرد على نفسه من خلال مجلدات من أقواله ومقابلاته وخطبه وتحديداً مشروعه المكتوب لرئاسة الجمهورية ما قبل تحالفه الرئاسي والانتخابي مع عون.

منذ العام  الفين وستة وعون عون يرد على عون ويعري مصداقيته واليوم للأسف يسلك د. جعجع نفس طرق عون في استغباء عقول وذكاء اللبنانيين وهو سيرد على نفسه.

صراحة، ما كنا أبداً نريد للدكتور جعجع هذا المنحى العوني الهوى والنوى، إلا أن الفرصة لا زالت سانحة له وأمامه للعودة إلى ذاته وإلى تاريخه النضالي المشرّف وفك كل ارتباطاته التحالفية بعون حليف حزب الله رقم واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق