كنت قد كتبت منذ أيام مضت عن الندوة في أسبوع الوئام العالمي بين الأديان للأمم المتحدة 2016 في سفارة الاتحاد العالمي للسلام في استراليا ، ولأهمية الموضوع فقد اتصلت بي هاتفيا االمذيعة القديرة هبة قصوعة - مشكورة - من البرنامج العربي في إذاعة اس بي اس من أجل الحديث عنه . ورأيت أن أنقل إلى القراء بعض ما ورد من معلومات ، لعلني أستأنف الحديث هنا عما أردت توضيحه .
وأستطيع أن أبدأ بنبذة التعريف عن الاتحاد العالمي للسلام ، فهو جزء من الأمم المتحدة وله فروع في أنحاء العالم ، وهنا في استراليا مقره في سيدني ، وهو عباره عن شبكة من سفراء السلام ، يأتون من جميع أنحاء العالم و يمثلون العديد من الأعراق والأديان والجنسيات والثقافات . فهم يقفون على أرضية مشتركة من المبادئ الأخلاقية العالمية ، وتعزيز المصالحة ، والتغلب على الحواجز وبناء السلام . هذه الشبكة العالمية تمثل تنوع الأسرة البشرية ، وجميعها تعمل على تعزيز التعاون خارج حدود الدين أو العنصر أو العرق ، والجنسية ، كما وتعمل على ممارسة "العيش من أجل الآخرين" كمبدأ توجيهي لبناء مجتمع عالمي آمن بالمحبة والسلام . ويلتقي سفراء السلام بانتظام لعرض ومنافشة أمور مهمة ومواضيع هامة مثل الوئام بين الأديان حيث أن الغرض منه مبادرة التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان باعتباره وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن دينهم .
لقد احتل الجزء الأكبر في الندوة موضوع ديانة البوذية ودورها في صناعة السلام ، والمسئولية الملقاة على عاتق الأفراد والمجتمعات نحو بعضهم البعض وتجاه الإنسانية ككل ، على أن يمكن تجاوز التطرف نحو المصالح الشخصية والعمل على مساعدة الآخرين ، فالبوذية هي دين السلام واللاعنف ودائما تدعو إلى ضرورة تحقيق أعلى مستوى في الإنسانية واحترام الأفراد والشعوب من خلال سيمفونية للحوار من القلب للقلب ، و التي تشعر وتشارك في معاناة الآخرين من خلال الترابط والحب والمحبة وجلب الاحترام والصداقة.
وفي هذا السياق أستطيع القول وبلا شك أن الديانات السماوية التوحيدية الكبرى الثلاث في العالم تدعو إلى نفس المعاني ، ولكنه يتعذرعلى المجتمعات ذات الأصول العربية تطبيق مضمونات هذه الألفاظ فعليا ، في عصر بات فيه التطرف والتعصب والفكر الإرهابي سوسة تنخر في العظام ، ويجب التخلص منه أولا وأخيرا ، وإلا ليس هناك سلام .
وأود أن أشير هنا إلى أهمية التواجد العربي في هذا المجال ، وإلى مدى حاجتنا إلى وجود سفراء السلام من أصول عربية ، خصوصا إذا عرفنا أن عدد المسلمين والمسيحيين يشكل معا ما يزيد على نصف سكان العالم (55 %) لذلك فإني أعتقد أن جزءا كبيرأ من مستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والمسيحيين ، خصوصا أننا نعيش في عصر التعصب والتطرف والإرهاب الذي يجتاح العالم ، هذا العصر القكري المحمل بالسموم ، غير موجود في التعدديات الثقافية الأخرى ، ولذلك فهو ضار جدا بالمسلمين أنفسهم ، وأقصد المسلمين المعتدلين الحقيقيين ، لذلك فإن مبادرة "كلمة سواء"، هي الأساس لهذا السلام والتفاهم لأنه جزء من المبادئ الأساسية جدا في الديانتين : حب الله واحد وحب الجار ، خصوصا وأن هذه المبادئ قد جاءت مرارا وتكرارا في النصوص المقدسة للإسلام والمسيحية : وحدانية الله وضرورة محبته وضرورة محبة الجار هي بمثابة أرضية مشتركة بين الإسلام والمسيحية .
ومهما كان ، فنحن أحوج ما نكون اليوم إلى أن نمارس مفاهيم هذه المعاني الجوهرية في سياق الحياة الفكربة المعاصرة ، وأن نلجأ إلى سند من التفاهم والحوار ، والدعوة إلى التنفيذ في مشاركة فعالة مسئولة ، لعلنا نقضي على هذه الصراعات السلبية .
وأستطيع أن أبدأ بنبذة التعريف عن الاتحاد العالمي للسلام ، فهو جزء من الأمم المتحدة وله فروع في أنحاء العالم ، وهنا في استراليا مقره في سيدني ، وهو عباره عن شبكة من سفراء السلام ، يأتون من جميع أنحاء العالم و يمثلون العديد من الأعراق والأديان والجنسيات والثقافات . فهم يقفون على أرضية مشتركة من المبادئ الأخلاقية العالمية ، وتعزيز المصالحة ، والتغلب على الحواجز وبناء السلام . هذه الشبكة العالمية تمثل تنوع الأسرة البشرية ، وجميعها تعمل على تعزيز التعاون خارج حدود الدين أو العنصر أو العرق ، والجنسية ، كما وتعمل على ممارسة "العيش من أجل الآخرين" كمبدأ توجيهي لبناء مجتمع عالمي آمن بالمحبة والسلام . ويلتقي سفراء السلام بانتظام لعرض ومنافشة أمور مهمة ومواضيع هامة مثل الوئام بين الأديان حيث أن الغرض منه مبادرة التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان باعتباره وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن دينهم .
لقد احتل الجزء الأكبر في الندوة موضوع ديانة البوذية ودورها في صناعة السلام ، والمسئولية الملقاة على عاتق الأفراد والمجتمعات نحو بعضهم البعض وتجاه الإنسانية ككل ، على أن يمكن تجاوز التطرف نحو المصالح الشخصية والعمل على مساعدة الآخرين ، فالبوذية هي دين السلام واللاعنف ودائما تدعو إلى ضرورة تحقيق أعلى مستوى في الإنسانية واحترام الأفراد والشعوب من خلال سيمفونية للحوار من القلب للقلب ، و التي تشعر وتشارك في معاناة الآخرين من خلال الترابط والحب والمحبة وجلب الاحترام والصداقة.
وفي هذا السياق أستطيع القول وبلا شك أن الديانات السماوية التوحيدية الكبرى الثلاث في العالم تدعو إلى نفس المعاني ، ولكنه يتعذرعلى المجتمعات ذات الأصول العربية تطبيق مضمونات هذه الألفاظ فعليا ، في عصر بات فيه التطرف والتعصب والفكر الإرهابي سوسة تنخر في العظام ، ويجب التخلص منه أولا وأخيرا ، وإلا ليس هناك سلام .
وأود أن أشير هنا إلى أهمية التواجد العربي في هذا المجال ، وإلى مدى حاجتنا إلى وجود سفراء السلام من أصول عربية ، خصوصا إذا عرفنا أن عدد المسلمين والمسيحيين يشكل معا ما يزيد على نصف سكان العالم (55 %) لذلك فإني أعتقد أن جزءا كبيرأ من مستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والمسيحيين ، خصوصا أننا نعيش في عصر التعصب والتطرف والإرهاب الذي يجتاح العالم ، هذا العصر القكري المحمل بالسموم ، غير موجود في التعدديات الثقافية الأخرى ، ولذلك فهو ضار جدا بالمسلمين أنفسهم ، وأقصد المسلمين المعتدلين الحقيقيين ، لذلك فإن مبادرة "كلمة سواء"، هي الأساس لهذا السلام والتفاهم لأنه جزء من المبادئ الأساسية جدا في الديانتين : حب الله واحد وحب الجار ، خصوصا وأن هذه المبادئ قد جاءت مرارا وتكرارا في النصوص المقدسة للإسلام والمسيحية : وحدانية الله وضرورة محبته وضرورة محبة الجار هي بمثابة أرضية مشتركة بين الإسلام والمسيحية .
ومهما كان ، فنحن أحوج ما نكون اليوم إلى أن نمارس مفاهيم هذه المعاني الجوهرية في سياق الحياة الفكربة المعاصرة ، وأن نلجأ إلى سند من التفاهم والحوار ، والدعوة إلى التنفيذ في مشاركة فعالة مسئولة ، لعلنا نقضي على هذه الصراعات السلبية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق