كانوا يعيبون على عبد الناصر أنه يتدخل فى شئون الدول العربية ذات السيادة لقلب الحكم فيها رغم اهدافه السامية التى كانت عاصية الفهم لديهم فى ذلك الوقت واتهموه بالديكتاتورية لكونه أراد أن يجعل من أمة العرب قوة متحدة تقف متحدية أطماع الدول الغربية فى تبعية هذه الدول لها والتى دامت أكثر من نصف قرن أو اكثر ، وعابوا على السادات وقطعوا العلاقات مع مصر وطالبوا بنقل الجامعة العربية الى أى بلد آخر لكونه وقع على اتفاقية " كامب دفيد " المشئومة والتى أذلت الأمة العربية للأستسلام لأسرائيل وللتطبيع الذى رفضته الشعوب العربية وحتى هذا اليوم بعد قرابة أربعون سنة حيث جرى ما جرى فى الخفاء وفى سرية كاملة الى أن أعلن عنه .
أما اليوم وبعيون وقحة ، وعلى أسماع ونظر الجميع ، يتفاوض ويتلاقى بعض حكام الخليج فى العلن بحكام الكيان الأسرائيلى كشركاء من أجل التعاون ضد دولة ايران الأسلامية والتى أصبحت فى نظرهم العدو اللدود ( ايران ) لقد أصبحت تل أبيب هى الصديق وهى الشريك فى ضرب سوريا واليمن والتعدى والتطاول على دول ذات سيادة لقلب الحكم فيها بالسلاح والمال المتدفق على الجماعات الأرهابية التى تقوم بالحرب نيابة عنهم فى ليبيا ومصر وتونس والعراق وسوريا واليمن لقد استطاعوا ان يسقطوا أنظمة هذه الدول بتحالفهم مع الولايات المتحدة التى أعدت ومهدت لهم الخطط هى وتل أبيب من أجل تجزئة هذه الدول واضعافها والنيل من جيوشها ، فتخلصوا من الجيش العراقى ونظامه ولكن لم يتمكنوا حتى اليوم من تقسيمه أو محو شعبه ، وهكذا فى ليبيا واليمن المقاوم الصابر على بلاء حكام الخليج ومن معهم فى تحالفهم ، فلم ينالوا منه حتى الان وغرقوا فى مستنقعه ولم يخرجوا منه الا خائبين كما حدث فى سوريا نبض العروبة المقاومة المناوئة لللأدارة الأمريكية ولتل أبيب ولكل الدول العربية " المعتدلة " التابعة لواشنطن ودول الأتحاد الأوروبى ..!!
والغريب فى الأمر أن مايقوم به حكام الجزيرة العربية من أفعال مشينة لشعبهم ولشعوب الدول العربية مثل تحالفهم مع اسرائيل التى تقوم مابين الحين والحين بفضحهم على كل وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ، الا انهم لايختشون ولا يعيرون أى اهتمام لهذه الفضائح لأنهم يعتبرونها قوة يفتخرون بها ، هم الذين أسسوا الجماعات الأرهابية فى العالم منذ أسامة ابن لادن ، وهم الذين صدروه لأفغانستان بالتحالف مع واشنطن من اجل أخراج الروس منها ليحل محلها الأمريكان ، خدعوا فى حليفهم الشيطانى الأرهابى لكنهم لم يتعلموا الدرس ، ولكن ما تعلموه واتقنوه بقوة وحزم ، هو كيف يكونوا دولة ارهابية من الطراز الأول يصدرون الأرهاب الى كل الدول الأقليمية المجاورة والبعيدة عنهم ، هذه الدولة الأرهابية تكونت فى عهد حكم آل سعود الذى دام حتى اليوم أكثر من خمسة وثمانون سنة ،والذين استقوا الفقه الوهابى منذ ثلاثماءة وخمسون سنة عندما التقى " محمد بن عبد الوهاب " بجدهم الأكبر وتقاسموا معا السلطة ،( واحب ان انوه بأن العزيزمقدم برنامج لعبة الأمم فى قناة الميادين أرجع الفكر الوهابى عند آل سعود الى مائة سنة فقط لكنه منذ التاريخ السالف الذكر ) على أن يكون " محمد بن عبد الوهاب " له العقيدة يشكل فقهها كيف يشاء ، ويكون لهم الحكم فى البلاد عندما يحين لهم أن يختطفوه ممن يقوم بحكم البلاد ، فكان أول ملك هو كبيرهم عبد العزيز آل سعود الذى توارثه الأبناء من بعده من الرعيل الأول والثانى والذى ينتهى بهذا الملك الحالى ثم يجيئ حكم الأحفاد .
لقد تأسست الدولة الأرهابية وتعمقت واخذت شكلا ساعد واشنطون وتل ابيب ان يستغلوها أحسن استغلال ، فبعد غزو العراق فى عهد " بوش الأصغر " جاء من يقول لسنا صناع حرب ولكننا دعاة للسلام ، لكننا نستطيع تنفيذ خططنا اذا استدعى الأمر بالتخل فى شئون دول الشرق الأوسط ، فلتكون عندئذ حرب بالوكالة ، نعد نحن الخطط وتاتى لنا الدول المؤسسسة لللأرهاب مثل الجزيرة العربية بهذه التنظيمات ونمدها بالسلاح المدفوع ثمنه مقدما من كل دول الخيج وعلى رأسها الدوحة ودبى والكويت وكبيرتهم التابعين لها ليدمروا سوريا ومصر واليمن بعد أن عصف الحريق العربى بليبيا ومازال بالعراق وبقايا فى تونس والجزائر ، الا أن هناك من قلب الموازين على رأس واشنطن ودول الغرب وآل سعود ليعيد التوازن الدولى مرة اخرى وليصبح قوة منافسة لواشنطن على زعامة العالم ، فكانت روسيا بقوتها وسلاحها وجحافلها التى تضاعفت ثلاث مرات منذ 2007 وحتى الآن وبعد أن اظهرت الأسلحة المدمرة والفتاكة التى لم تعلن عنها من قبل لتأتى بها الى سوريا وتزودها بها وكذلك ايران التى زودتها بكل احتياجاتها حتى تكون درعا واقيا لمن يريد أن يسقط النظام فى سوريا أو التعدى على سيادتها أو تجزئتها بعد ان عبثوا بكل مقدراتها ونهبوا بعض تراثها كما حدث فى ليبيا والعراق واليمن ، ان سوريا عصية عليهم وعلى آل سعود الذين حولوا الدفة الى لبنان الحبيب ، والذين أوهموه منذ ثلاث سنوات بالمليارات الأربعة لتسليح الجيش والتى تحفظوا عليها بعد خروج سعد الحريرى من رئاسة الوزراء ، ومهاجمتهم لحزب الله المستمر والذين تمنوا بل وطلبوا من الكيان الأسرائيلى فى حرب 2006 أن يتخلص منه ، الا ان حزب الله فاجأ الجميع وخاصة الدول " المعتدلة " بانكسار شوكة تل أبيب وخسارته الحرب أمام لبنان ، كان ذلك منعطفا أدى الى زيادة حقدهم وكرههم له الى أن فكر جديا بمساعدة الجيش السورى العربى فى معركته ضد الجماعات الأرهابية خاصة " داعش والنصرة " وذلك بعد عامين من الحرب فكان ذلك فى 2013 ، مما زاد غضب الملك الراحل على حزب الله الذى أتى بنصر كبير عندما حرر كئير من القرى والمدن وريفها مشاركا الجيش العربى السورى انتصاراته .
هكذا الى أن تدخلت موسكو بئقلها وتقدمت بخطى سريعة فى ضرب الجماعات الأرهابية والتكفيرية جميعها وعلى رأسها داعش ، الأمر الذى اضطرت له واشنطن أن تتحاور مع روسيا لتصبحا حليفتين فى التخلص من الجماعات المزعومة والتى تمدها بالسلاح والمال الجزيرة العربية والدوحة ودبى والكويت ، فأغضب ذلك آل سعود التى تحاول أن تتنصل منهم حليفتهم الكبرى وكذلك أنقرة التى استشعرت الجدية والخطر من موسكو باشتعال الحرب بينهما بعد سقوطها للطائرة الروسية ،وكذلك تنصلها اليوم من حليفتها الخليجية بعدم الأستجابة لها ولدبى بادخال قوات برية من حدودها للهجوم البرى على سوريا ، وبعد أن ذاقت عمان وملكها خطورة الموقف فى امكانية قلب السحر على الساحر ، فامتثل ورفض دخول قوات برية من حدوده ، كل هذا أغضب آل سعود وازداد تعسفه مع لبنان متمثلافى حزب الله الذى أجمع دول الخليج وبعض دول عربية تابعة لهم باصدار قرار يقروا فيه بأن حزب الله حزب ارهابى ، قد قالتها وأقرتها من قبل الولايات المتحدة فماذا كان رد حزب الله ..؟ عدم الأكتراث بمثل هذه القرارات لكونه يعرف وكذلك الغرب وواشنطن نفسها أنه هو من يحارب الأرهاب ويذهب اليه فى عقر داره ، وأنا أعتقد أن مثل هذا القرار لايمثل لحزب الله أى شيئ بدليل أن السيد نصر الله صرح فى خطابه منذ يومين بكل جرائم وفضائح آل سعود وما سيأى فهو أعظم ، يكفى أن كل شعوب المنطقة العربية والأسلامية تعرف جيدا من هو حزب الله وما هو مشروعه الأسمى الذى ينتظر لحظة القيام به ، ألا وهو تحرير بيت المقدس والخلاص من ارهاب الكيان الأسرائيلى الذى اغتال منذ أيام فى النرويج قطب من أقطاب المقاومة الفلسطينية ، فمن هو الأرهابى الحقيقى ، الكيان الأسرائيلى أم حزب الله ..؟؟
Dr_hamdy@hotmail.com
أما اليوم وبعيون وقحة ، وعلى أسماع ونظر الجميع ، يتفاوض ويتلاقى بعض حكام الخليج فى العلن بحكام الكيان الأسرائيلى كشركاء من أجل التعاون ضد دولة ايران الأسلامية والتى أصبحت فى نظرهم العدو اللدود ( ايران ) لقد أصبحت تل أبيب هى الصديق وهى الشريك فى ضرب سوريا واليمن والتعدى والتطاول على دول ذات سيادة لقلب الحكم فيها بالسلاح والمال المتدفق على الجماعات الأرهابية التى تقوم بالحرب نيابة عنهم فى ليبيا ومصر وتونس والعراق وسوريا واليمن لقد استطاعوا ان يسقطوا أنظمة هذه الدول بتحالفهم مع الولايات المتحدة التى أعدت ومهدت لهم الخطط هى وتل أبيب من أجل تجزئة هذه الدول واضعافها والنيل من جيوشها ، فتخلصوا من الجيش العراقى ونظامه ولكن لم يتمكنوا حتى اليوم من تقسيمه أو محو شعبه ، وهكذا فى ليبيا واليمن المقاوم الصابر على بلاء حكام الخليج ومن معهم فى تحالفهم ، فلم ينالوا منه حتى الان وغرقوا فى مستنقعه ولم يخرجوا منه الا خائبين كما حدث فى سوريا نبض العروبة المقاومة المناوئة لللأدارة الأمريكية ولتل أبيب ولكل الدول العربية " المعتدلة " التابعة لواشنطن ودول الأتحاد الأوروبى ..!!
والغريب فى الأمر أن مايقوم به حكام الجزيرة العربية من أفعال مشينة لشعبهم ولشعوب الدول العربية مثل تحالفهم مع اسرائيل التى تقوم مابين الحين والحين بفضحهم على كل وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ، الا انهم لايختشون ولا يعيرون أى اهتمام لهذه الفضائح لأنهم يعتبرونها قوة يفتخرون بها ، هم الذين أسسوا الجماعات الأرهابية فى العالم منذ أسامة ابن لادن ، وهم الذين صدروه لأفغانستان بالتحالف مع واشنطن من اجل أخراج الروس منها ليحل محلها الأمريكان ، خدعوا فى حليفهم الشيطانى الأرهابى لكنهم لم يتعلموا الدرس ، ولكن ما تعلموه واتقنوه بقوة وحزم ، هو كيف يكونوا دولة ارهابية من الطراز الأول يصدرون الأرهاب الى كل الدول الأقليمية المجاورة والبعيدة عنهم ، هذه الدولة الأرهابية تكونت فى عهد حكم آل سعود الذى دام حتى اليوم أكثر من خمسة وثمانون سنة ،والذين استقوا الفقه الوهابى منذ ثلاثماءة وخمسون سنة عندما التقى " محمد بن عبد الوهاب " بجدهم الأكبر وتقاسموا معا السلطة ،( واحب ان انوه بأن العزيزمقدم برنامج لعبة الأمم فى قناة الميادين أرجع الفكر الوهابى عند آل سعود الى مائة سنة فقط لكنه منذ التاريخ السالف الذكر ) على أن يكون " محمد بن عبد الوهاب " له العقيدة يشكل فقهها كيف يشاء ، ويكون لهم الحكم فى البلاد عندما يحين لهم أن يختطفوه ممن يقوم بحكم البلاد ، فكان أول ملك هو كبيرهم عبد العزيز آل سعود الذى توارثه الأبناء من بعده من الرعيل الأول والثانى والذى ينتهى بهذا الملك الحالى ثم يجيئ حكم الأحفاد .
لقد تأسست الدولة الأرهابية وتعمقت واخذت شكلا ساعد واشنطون وتل ابيب ان يستغلوها أحسن استغلال ، فبعد غزو العراق فى عهد " بوش الأصغر " جاء من يقول لسنا صناع حرب ولكننا دعاة للسلام ، لكننا نستطيع تنفيذ خططنا اذا استدعى الأمر بالتخل فى شئون دول الشرق الأوسط ، فلتكون عندئذ حرب بالوكالة ، نعد نحن الخطط وتاتى لنا الدول المؤسسسة لللأرهاب مثل الجزيرة العربية بهذه التنظيمات ونمدها بالسلاح المدفوع ثمنه مقدما من كل دول الخيج وعلى رأسها الدوحة ودبى والكويت وكبيرتهم التابعين لها ليدمروا سوريا ومصر واليمن بعد أن عصف الحريق العربى بليبيا ومازال بالعراق وبقايا فى تونس والجزائر ، الا أن هناك من قلب الموازين على رأس واشنطن ودول الغرب وآل سعود ليعيد التوازن الدولى مرة اخرى وليصبح قوة منافسة لواشنطن على زعامة العالم ، فكانت روسيا بقوتها وسلاحها وجحافلها التى تضاعفت ثلاث مرات منذ 2007 وحتى الآن وبعد أن اظهرت الأسلحة المدمرة والفتاكة التى لم تعلن عنها من قبل لتأتى بها الى سوريا وتزودها بها وكذلك ايران التى زودتها بكل احتياجاتها حتى تكون درعا واقيا لمن يريد أن يسقط النظام فى سوريا أو التعدى على سيادتها أو تجزئتها بعد ان عبثوا بكل مقدراتها ونهبوا بعض تراثها كما حدث فى ليبيا والعراق واليمن ، ان سوريا عصية عليهم وعلى آل سعود الذين حولوا الدفة الى لبنان الحبيب ، والذين أوهموه منذ ثلاث سنوات بالمليارات الأربعة لتسليح الجيش والتى تحفظوا عليها بعد خروج سعد الحريرى من رئاسة الوزراء ، ومهاجمتهم لحزب الله المستمر والذين تمنوا بل وطلبوا من الكيان الأسرائيلى فى حرب 2006 أن يتخلص منه ، الا ان حزب الله فاجأ الجميع وخاصة الدول " المعتدلة " بانكسار شوكة تل أبيب وخسارته الحرب أمام لبنان ، كان ذلك منعطفا أدى الى زيادة حقدهم وكرههم له الى أن فكر جديا بمساعدة الجيش السورى العربى فى معركته ضد الجماعات الأرهابية خاصة " داعش والنصرة " وذلك بعد عامين من الحرب فكان ذلك فى 2013 ، مما زاد غضب الملك الراحل على حزب الله الذى أتى بنصر كبير عندما حرر كئير من القرى والمدن وريفها مشاركا الجيش العربى السورى انتصاراته .
هكذا الى أن تدخلت موسكو بئقلها وتقدمت بخطى سريعة فى ضرب الجماعات الأرهابية والتكفيرية جميعها وعلى رأسها داعش ، الأمر الذى اضطرت له واشنطن أن تتحاور مع روسيا لتصبحا حليفتين فى التخلص من الجماعات المزعومة والتى تمدها بالسلاح والمال الجزيرة العربية والدوحة ودبى والكويت ، فأغضب ذلك آل سعود التى تحاول أن تتنصل منهم حليفتهم الكبرى وكذلك أنقرة التى استشعرت الجدية والخطر من موسكو باشتعال الحرب بينهما بعد سقوطها للطائرة الروسية ،وكذلك تنصلها اليوم من حليفتها الخليجية بعدم الأستجابة لها ولدبى بادخال قوات برية من حدودها للهجوم البرى على سوريا ، وبعد أن ذاقت عمان وملكها خطورة الموقف فى امكانية قلب السحر على الساحر ، فامتثل ورفض دخول قوات برية من حدوده ، كل هذا أغضب آل سعود وازداد تعسفه مع لبنان متمثلافى حزب الله الذى أجمع دول الخليج وبعض دول عربية تابعة لهم باصدار قرار يقروا فيه بأن حزب الله حزب ارهابى ، قد قالتها وأقرتها من قبل الولايات المتحدة فماذا كان رد حزب الله ..؟ عدم الأكتراث بمثل هذه القرارات لكونه يعرف وكذلك الغرب وواشنطن نفسها أنه هو من يحارب الأرهاب ويذهب اليه فى عقر داره ، وأنا أعتقد أن مثل هذا القرار لايمثل لحزب الله أى شيئ بدليل أن السيد نصر الله صرح فى خطابه منذ يومين بكل جرائم وفضائح آل سعود وما سيأى فهو أعظم ، يكفى أن كل شعوب المنطقة العربية والأسلامية تعرف جيدا من هو حزب الله وما هو مشروعه الأسمى الذى ينتظر لحظة القيام به ، ألا وهو تحرير بيت المقدس والخلاص من ارهاب الكيان الأسرائيلى الذى اغتال منذ أيام فى النرويج قطب من أقطاب المقاومة الفلسطينية ، فمن هو الأرهابى الحقيقى ، الكيان الأسرائيلى أم حزب الله ..؟؟
Dr_hamdy@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق