كمال جنبلاط وبعض انجازاته/ رفيق البعيني

مقتطفات من محاضرة سبق لي ان القيتها عن المعلم الخالد كمال جنبلاط  في مقر رابطة العمل الاجتماعي- الجامعيون الدروز- حيث كنت أحد أعضاء هيئتها الادارية.
 انشرها في ذكرى اغتياله :
ان الرابطة التي اعتادت ان لا تترك مناسبة تتعلق بالمعلم الا وكان لها شرف المساهمة في احيائها، وهي ان فعلت فليقين منها بأن ذلك ليس الا بدافع رد الجميل ، فالمعلم رعى الرابطة واحتضنها ووقف على منابرها أكثر من وقفة التقى خلالها بالجمهور المثقف الذي أحبه، ولإيمان مطلق بأن على الجامعيين والجامعيات أن يكون لهم دور في تكريم القائد العظيم والفيلسوف الحكيم الذي عاش مناضلا طيلة حياته في سبيل اسعاد شعب راستشهد في سبيل اسعاد أمه. وكان شعاره:
مواطن حر وشعب سعيد
ان الحديث مهما عظم وتعاظم سيبقى باهتاً ولن يفي الرجل الخالد حقه، فكمال جنبلاط أضحى وجهاً بارزاً يحتل صفحات مهمة في الموسوعات المخصصة للرجال العظماء، إنه الفيلسوف المفكر الذي انفتح وشغل على كل فكر عقلاني ، من الهند والصين الى فارس واليونان الى المسيحية والاسلام الى الهندوسية والصوفية وكل توحيد ديني على اطلاقه بما هو توحيد لاعتقاد الانسان العاقل.
انه الينبوع الذي لا ينضب . لقد كتب ١١٣٣ افتتاحية في الصحافة اللبنانية بالعربية والفرنسية. وألف ٦٣ مؤلفاً ومنشوراً منها عشرون كتاباً بين تأليف وتعريب . وعشرون كتاباً عن الحزب الذي أسسه الحزب التقدمي الاشتراكي. كما أنه أنجز ٤٦٤ نوعاً من الدراسات والتحقيقات. وألقى ٣٠٠ خطاب وكلمة ، وأدلى ب ١٢٧٠ تصريح وبيان. أما عدد المحاضرات والمقابلات والندوات فبلغت ٨٨٨
نتكلم اليوم عن كمال جنبلاط كما عودنا بعفويته، ببراءته، بنبل أخلاقه، بفلسفته، بشعره، بأدبه، بصوفيته، بمذهبه، بتوحيده.
هنيئاً لك في خلودك يا معلم.
سيكون لنا معك في كل عام ومع كل اشراقة شمس وانبلاج صبح موعد ولقاء.
وعهداً بأننا بعدك سنواصل المسيرة، مسيرة الخير والحق، مسيرة الحفاظ على الوطن وتطهيره من أعدائه وشوائب أبنائه، مسيرة وطن العروبة والعدالة والحرية والديمقراطية.
وعهداً بأننا سنمشي على خطى وليدك الذي حمل الراية بكل جداره ، وقاد مواكب المجد والعنفوان من نصر الى نصر. إنه بحق باعث تراث الاجداد وباني الامجاد.
واسمحوالي في الختام  ايها السادة والسيدات ان اتوجه بالتحية والشكر والعرفان بالجميل الى المعلم العملاق الذي حظيت بقسط كبير من رعايته وثقته، فاستقبلني في صومعته واستدعاني لمرافقته في بعض زياراته الخاصة والهامة وأتاح لي الاجتماع بالعديد من رجالات السياسة والفكر من اللبنانيين والعرب وغيرهم. كما شرفني بأن أسند اليّ مهمات قيادية وتنظيمية.
شكراً لحضوركم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق