دولة جحا/ الدكتور ماهر حبيب

الأكثر إيلاما في قضية تعرية السيدة القبطية هي محاولة البعض نفى أو تهوين أو تبسيط الأمر المتكرر بالإعتداء على الأقباط والذى سنت سنته حكومات مصر على مدار 40 سنة بفرض الحكم العرفى وقعدات العرب والتوازنات والضغط على الأقباط للتنازل عن حقوقهم وضغط الصحافة لتمييع القضايا وترك الحبل على الغارب للمتطرفين يحكمون الصعيد بل ويمنعوهم من الخروج للتصويت ضد مرشح الإخوان وترهيب الأقباط بقضايا إزدراء الأديان والدولة سعيدة بأن الشعب يأكل بعضه مادم هناك طرف...ا ضعيفا لا يقدر إلا على الصراخ متوهما بأن هناك تيارا دوليا لحقوق الإنسان سيأتى لهم بحقوقهم ولكنهم لا يعلمون أنه مجرد ظاهرة صوتية لا تسمن ولا تشبع من بعد جوع.
كما يؤلم النفس بأن يحاول البعض تبرير هذه الجريمة الوحشية بأنها ردة فعل لجريمة علاقة غير شرعية بين رجل قبطى وإمرأة مسلمة وهو ما يختص به القضاء وليس أخذ الحق بالذراع فنحن نعتقد أننا في دولة أو بالحد الأدنى في شبه دولة وكذلك إزدواج الشخصية الذى يقف مع نفس الأطراف عندما تنعكس الأية ويكون الطرف الذكورى هو المسلم والأنثى قبطية فينتفض المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر بشيخه ومشيخته وشيوخه ومناصريه وكذلك أمن الدولة ولا تتحول إلى جريمة شرف ولا حتى جريمة إغتصاب أنثى مادامت الضحية من أبناء السبايا وأهل الذمة وأبناء المواطنين الأقل درجة.
ستمر القضية بعد أن ينقشع غبارها ببعض الترضيات اللفظية و إحتجاز بعض الأشخاص من الجانبين كرهائن من قبل الداخلية وسيتدخل مجلس العائلة لبوس اللحى وفض القضية وديا وسيتم تهجير الشاب القبطى من بلده ظالما أو مظلوما وسنجلس لنعد الأيام حتى تأتى قضية أخرى نتسلى بها ونلطم الخدود من أجلها والدولة غائبة بل نائمة في حضن ثعبان سام تتصور كجحا أنها مادام اللدغ بعيد عنها فلا شيئ يهم ولا تعرف أن الثعبان ينتظر ليلتهما أو أن يبث فيها سما قاتلا

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق