الورقة المشاركة في ملتقى فيض الثقافي في المركز الثقافي البغدادي - العراق نيابة عن مؤسسة النور للثقافة والاعلام
الارهاب بمفهومه العام هو التخويف بشتى الوسائل المادية او المعنوية للحد من تصرف يخرج عن نطاق العقل الجمعي لجماعة او منظمة وينطبق هذا على كافة الاصعدة الفكرية والاجتماعية والدينية وحتى الثقافية .. وهذا يقودنا الى مفهوم الحرية الفردية الشخصية او الاجتماعية العامة على ان لا تتجاوز حرياتنا على حريات الاخرين وحقوقهم ..وهذا الامر يحتاج الى الكثير من الدراية والدراسة والصبر في التطبيق حيث يمكن ان يكون محور نقاش لملتقيات فيض القادمة .
الفرد العراقي عانى ويعاني اشد انواع الارهاب الفكرية والدينية والاجتماعية والنفسية والثقافية بصورة قمعية متواصلة سواء من السلطات الحاكمة المتعاقبة او من المجتمع نفسه او من المنظومة الدينية التي تحكم المجتمع .. للدرجة التي وصل من خلالها الى ان يبتكر انواع القيود الفكرية لتتماشى مع ما يستحبه المجتمع ويفضله وبالتالي قبوله فيه كعضو متفق على تصرفاته , مما ادى على مر العصور الى انسحاب التفكير الابداعي وبالتالي المشاعر الى منطقة مظلمة من العقل طلبا للامان الاجتماعي والتماشي مع تيار الفكر الجمعي ..
اذن الارهاب وهو العمل الذي يثير لدى الفرد الاحساس بالخطر بأي صورة من الصور فهو يضع قيودا لا يمكن ان نعرف ابعاد خطورتها على قوة التفكير والابداع والتطور .
وهو ما يعيشه الفرد العراقي بكل جوانبه ..
•- خوف من الاعمال القمعية التي تمارسها السلطة بأفرادها او مؤسساتها .
•- الخوف من المنظومة الدينية بأفرادها او مؤسساتها وهذا النوع يكون اخطر واعمق تأثيرا لانه يتغلغل لا شعوريا في اعماق النفس البشرية مما يوجه للفرد لتنبني مفاهيم تلك المنظومة وبالتالي شرعنة عملياتها الارهابية .
•- الخوف ضمن الاسرة من الالساليب القمعية التي يمارسها من له السلطة فيها وهذا النوع من الارهاب الفكري هو الذي اسس لخلق مجتمع على طرفي معادلة الخوف وبالتالي اصبح ارضا خصبة تترعرع فيها بذرة الارهاب الدولي الذي نعاني ازماته الان والذي اصبح مرتعا لمختلف انواع الاتهامات التي يكيلها المجتمع الدولي لمجتمع مثل المجتمع العراقي, متناسيا في ظل ما صار اليه التصرف الفردي والعام ,ما كان عليه المجتمع العراقي من تطور حضاري بعيد المدى واعد بالكثير واضعا اسس انسانية مثالية .
وللارهاب جذور عميقة في تاريخ المجتمعات على اختلاف قيمها وتوجهاتها .. وما يهمنا هنا هو الارهاب الفكري الذي يمنع الانسان من حرية التعبير وبالتالي تعطيل القدرات البناءة في مجتمعٍ لا يزال قيد النمو فكريا ونفسيا وثقافيا مثل مجتمعنا العراقي , وقولبة تلك الافكار والرؤى والتطلعات وفق ما يتخذه المجتمع من سهولة الارث الفكري .. بمعنى تبني المجتمع لقيم جاهزة موروثة ومتفق عليها سواء كانت مفيدة للنمو الانساني ام انها تسيء الى كرامة الانسان وحريته ..
الارهاب الفكري والحرية الفكرية صنوان لا يمكن التفريق بينهما مثل الليل والنهار لكن لنضع الامر ببساطة متناهية دون الخوض في مصطلحات تعقد الصورة اكثر مما تحلل الوانها ..
( كل من لا يتفق معي فهو عدوي, كل من يخالفني الرأي يجب ان اقمعه) هذا هو ببساطة مفهوم الارهاب الفكري متخذا الكثير من المصطلحات الفكرية القمعية والتخويفية النفسية التي تضع الانسان على حافة اللاشرعية الاجتماعية واصدار الاحكام مثل: التكفير .. الخيانة العظمى .. الانحلال .. اللاخلاق .. او حتى الحرمان من الامتيازات او الحاجات الاساسية .. فكل ما لا ينطبق على العقل الجمعي سيواجَه بالقمع والتخويف والتشدد والالغاء .. وبهذا نخسر فرصة التطور الانساني على الصعيد الفردي مما يؤدي الى خسارة فرصة التطور الاجتماعي الكلي .. فتصرف الفرد اساس لما سيكون عليه المجتمع ككل, وخضوع الفرد او الجماعات لمفهوم او توجه معين خوفا من الاقصاء او التهميش او الحرمان او الاحكام الجاهزة لن يخلق مجتمعا سويا نأمل منه التقدم او الخلق او الابداع وبالتالي التطور.
خلقنا الله احرارا.. يجب علينا القناعة بهذه الحقيقة , خُلقنا احرارا ليس لاحد الحق بأستعبادنا مهما كانت وظيفته او منصبه او ديانته او انتماءه الا بالقناعة التامة والارادة المحضة وبالتالي ليس لاحد الحق بالحكم على قناعات الاخرين, على ان لا تسبب تلك القناعات او المفاهيم بأذى ذو ابعاد انسانية تؤدي الى كوارث اجتماعية ( مثل القتل او المذابح او التجويع او التشريد او التعذيب ) .
فالعائلة التي تؤمن بحرية الفرد فيها وقدرته على التعبير عن افكاره ومفاهيمه في جو من الامان والتقبل والمحبة سيزيد هذا التقبل من قوة اواصر الترابط الانساني الطوعي بين افراد تلك الاسرة ولا يؤكدها بصيغة القمع والاستبداد والتخويف لتقوية تلك الاواصر, مما يؤدي الى الاستمرار بـ او تغير تلك المفاهيم وغربلتها للاستفادة من الجيد النافع منها على الصعيد المستقبلي.
الفرد الذي يخرج من بيئة بيتية متفهمة سيكون لبنة في مجتمع متفهم متقبل بعيد عن القمع الفكري التخويفي التهديدي لكل ما يخالف سياقه المعتاد, بالتالي يمكننا كأفراد ان نقود او نهيء الى خطوات مستقبلية اخرى على الصعيد الانساني ولا نكون عالقين منذ مئات السنين في دوامة عدم تقبل الاخر وليس فقط التعايش معه مما يؤدي الى ردة فعل عكسية تؤدي الى اتخاذ وسيلة الدفاع تحسبا لمهاجمة محتملة, تكون النتيجة الحتمية لتلك الحالة: توتر ايدولوجي اجتماعي يكون بيئة صالحة ومثالية لنمو الاداء الارهابي على كافة الاصعدة .
الارهاب بمفهومه العام هو التخويف بشتى الوسائل المادية او المعنوية للحد من تصرف يخرج عن نطاق العقل الجمعي لجماعة او منظمة وينطبق هذا على كافة الاصعدة الفكرية والاجتماعية والدينية وحتى الثقافية .. وهذا يقودنا الى مفهوم الحرية الفردية الشخصية او الاجتماعية العامة على ان لا تتجاوز حرياتنا على حريات الاخرين وحقوقهم ..وهذا الامر يحتاج الى الكثير من الدراية والدراسة والصبر في التطبيق حيث يمكن ان يكون محور نقاش لملتقيات فيض القادمة .
الفرد العراقي عانى ويعاني اشد انواع الارهاب الفكرية والدينية والاجتماعية والنفسية والثقافية بصورة قمعية متواصلة سواء من السلطات الحاكمة المتعاقبة او من المجتمع نفسه او من المنظومة الدينية التي تحكم المجتمع .. للدرجة التي وصل من خلالها الى ان يبتكر انواع القيود الفكرية لتتماشى مع ما يستحبه المجتمع ويفضله وبالتالي قبوله فيه كعضو متفق على تصرفاته , مما ادى على مر العصور الى انسحاب التفكير الابداعي وبالتالي المشاعر الى منطقة مظلمة من العقل طلبا للامان الاجتماعي والتماشي مع تيار الفكر الجمعي ..
اذن الارهاب وهو العمل الذي يثير لدى الفرد الاحساس بالخطر بأي صورة من الصور فهو يضع قيودا لا يمكن ان نعرف ابعاد خطورتها على قوة التفكير والابداع والتطور .
وهو ما يعيشه الفرد العراقي بكل جوانبه ..
•- خوف من الاعمال القمعية التي تمارسها السلطة بأفرادها او مؤسساتها .
•- الخوف من المنظومة الدينية بأفرادها او مؤسساتها وهذا النوع يكون اخطر واعمق تأثيرا لانه يتغلغل لا شعوريا في اعماق النفس البشرية مما يوجه للفرد لتنبني مفاهيم تلك المنظومة وبالتالي شرعنة عملياتها الارهابية .
•- الخوف ضمن الاسرة من الالساليب القمعية التي يمارسها من له السلطة فيها وهذا النوع من الارهاب الفكري هو الذي اسس لخلق مجتمع على طرفي معادلة الخوف وبالتالي اصبح ارضا خصبة تترعرع فيها بذرة الارهاب الدولي الذي نعاني ازماته الان والذي اصبح مرتعا لمختلف انواع الاتهامات التي يكيلها المجتمع الدولي لمجتمع مثل المجتمع العراقي, متناسيا في ظل ما صار اليه التصرف الفردي والعام ,ما كان عليه المجتمع العراقي من تطور حضاري بعيد المدى واعد بالكثير واضعا اسس انسانية مثالية .
وللارهاب جذور عميقة في تاريخ المجتمعات على اختلاف قيمها وتوجهاتها .. وما يهمنا هنا هو الارهاب الفكري الذي يمنع الانسان من حرية التعبير وبالتالي تعطيل القدرات البناءة في مجتمعٍ لا يزال قيد النمو فكريا ونفسيا وثقافيا مثل مجتمعنا العراقي , وقولبة تلك الافكار والرؤى والتطلعات وفق ما يتخذه المجتمع من سهولة الارث الفكري .. بمعنى تبني المجتمع لقيم جاهزة موروثة ومتفق عليها سواء كانت مفيدة للنمو الانساني ام انها تسيء الى كرامة الانسان وحريته ..
الارهاب الفكري والحرية الفكرية صنوان لا يمكن التفريق بينهما مثل الليل والنهار لكن لنضع الامر ببساطة متناهية دون الخوض في مصطلحات تعقد الصورة اكثر مما تحلل الوانها ..
( كل من لا يتفق معي فهو عدوي, كل من يخالفني الرأي يجب ان اقمعه) هذا هو ببساطة مفهوم الارهاب الفكري متخذا الكثير من المصطلحات الفكرية القمعية والتخويفية النفسية التي تضع الانسان على حافة اللاشرعية الاجتماعية واصدار الاحكام مثل: التكفير .. الخيانة العظمى .. الانحلال .. اللاخلاق .. او حتى الحرمان من الامتيازات او الحاجات الاساسية .. فكل ما لا ينطبق على العقل الجمعي سيواجَه بالقمع والتخويف والتشدد والالغاء .. وبهذا نخسر فرصة التطور الانساني على الصعيد الفردي مما يؤدي الى خسارة فرصة التطور الاجتماعي الكلي .. فتصرف الفرد اساس لما سيكون عليه المجتمع ككل, وخضوع الفرد او الجماعات لمفهوم او توجه معين خوفا من الاقصاء او التهميش او الحرمان او الاحكام الجاهزة لن يخلق مجتمعا سويا نأمل منه التقدم او الخلق او الابداع وبالتالي التطور.
خلقنا الله احرارا.. يجب علينا القناعة بهذه الحقيقة , خُلقنا احرارا ليس لاحد الحق بأستعبادنا مهما كانت وظيفته او منصبه او ديانته او انتماءه الا بالقناعة التامة والارادة المحضة وبالتالي ليس لاحد الحق بالحكم على قناعات الاخرين, على ان لا تسبب تلك القناعات او المفاهيم بأذى ذو ابعاد انسانية تؤدي الى كوارث اجتماعية ( مثل القتل او المذابح او التجويع او التشريد او التعذيب ) .
فالعائلة التي تؤمن بحرية الفرد فيها وقدرته على التعبير عن افكاره ومفاهيمه في جو من الامان والتقبل والمحبة سيزيد هذا التقبل من قوة اواصر الترابط الانساني الطوعي بين افراد تلك الاسرة ولا يؤكدها بصيغة القمع والاستبداد والتخويف لتقوية تلك الاواصر, مما يؤدي الى الاستمرار بـ او تغير تلك المفاهيم وغربلتها للاستفادة من الجيد النافع منها على الصعيد المستقبلي.
الفرد الذي يخرج من بيئة بيتية متفهمة سيكون لبنة في مجتمع متفهم متقبل بعيد عن القمع الفكري التخويفي التهديدي لكل ما يخالف سياقه المعتاد, بالتالي يمكننا كأفراد ان نقود او نهيء الى خطوات مستقبلية اخرى على الصعيد الانساني ولا نكون عالقين منذ مئات السنين في دوامة عدم تقبل الاخر وليس فقط التعايش معه مما يؤدي الى ردة فعل عكسية تؤدي الى اتخاذ وسيلة الدفاع تحسبا لمهاجمة محتملة, تكون النتيجة الحتمية لتلك الحالة: توتر ايدولوجي اجتماعي يكون بيئة صالحة ومثالية لنمو الاداء الارهابي على كافة الاصعدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق