شعب لم يجد من يحنو عليه/ رأفت محمد السيد

هل تصدق أن شعب مصر بأكمله فى التاريخ المعاصر فقراء واغنياء ، جناة وأبرياء ، نساء ورجال ، شيوخ واطفال ، مسلمين ومسيحيين  مثقفون وجهلاء كلهم بدون إستثناء ضحية حاكم يذهب وحاكم يأتى ومابينهما لايجد من يحنو عليه ، الحاكم الذى أقصده ليس إسما بعينه ولكن جميعهم مذنبون فى حق هذا الشعب ، بدءا من الرئيس جمال عبد الناصر وانتهاءا بالرئيس عبد الفتاح السيسى وإن كنت أقولها حسبة لله أن الأخير يتحمل جزء صغير مما يعانيه شعبه الان لأن الإرث الذى تركه له السابقون لاسيما أل مبارك ثقيل ومليء بهموم واحزان هذا الشعب ، ولكن هى رسالة أوجهها للرئيس الحالى من خلال كلمة قالها ولاأنساها ولاينساها كثيرين عند توليه مقاليد الحكم فى البلاد عندما قال قولته الشهيرة  ( هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ) وها قد حان وقت من سيحنو على شعب مصر فخامة الرئيس ، فما دمت قد قبلت وارتضيت أن تحمل هذه الأمانة فعليك أن تصلح ماافسده من كان قبلك  ولزاما عليك ان تبدأ بالفقير ، عليك أن تشعر هذا الشعب بمكانته وادميته بالأفعال وليس بالكلمات كما كان يفعل من سبقوك  لتعوضهم عن السنوات العجاف التى عاشوها ، وسؤالى لك سيادة الرئيس :هل سيجد هذا الشعب "ضحية الحكام السابقين" أملا فى غد مشرق يعيد إليه كرامته وامنه وأمانه  من جديد – هل ستحقق فخامة الرئيس  احلام هذا الشعب العظيم إلى حقيقة أم ستتحول احلامه إلى كوابيس مزعجه ، ويكون قدره أن يكون دوما ضحية حكامه ، الأمل فى الله كبير والثقة التى أولاها هذا الشعب لكم  تفوق كل الحدود ، ولكن أقول لفخامتكم كلمة حق حسبة لله " لن يستطيع هذا الشعب الإنتظار كثيرا" فقد ملَّ الإنتظار ، فليكن شغلك الشاغل ( المواطن ثم المواطن ) إن أردت النجاح فانتصر على خصومك بالعمل من اجل الغلابة البسطاء الذين سيكونون الأرض الصلبة التى تجعلك تمشى بخطى ثابته ، فكل مصرى اليوم  يتلهف إلى حياة كريمة لاسيما ونحن اعظم شعوب الارض بشهادة التاريخ والجغرافيا – حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم .
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق