أكتب يا قلم/ حسين محمد العراقي

اكتب يا قلم وخذ من دمي المداد أكتب على المراسلين  الحربيين الإعلاميين  بقناة العراقية الذين قدموا أرواحهم قربان للوطن  ومنهم الشجاع الجريء علي جواد مراسل الر د السريع  الذي أصيب جنوب الموصل جراء تغطيته لمعركة الموصل  بعد ما   سطر من المجد   بدمه  المرابط بسوح الوغى  أكتب يا قلم على  أنتصار  الجيش العراقي  البطل  الذي أدى مهامه بأتم وجه  ضد داعش والأرهاب .
أكتب يا قلم على خطف الخنازير الدواعش للنساء الأيزيديات ووصل بهن الأمر أن يصبحن سبايا أمام مرأى ومسمع الرأي العام العراقي  العربي العالمي أكتب يا قلم على قتلت سبايكر الواقعة بين بيجي وتكريت وراح ضحيتها  أكثر 1700 إنسان بريء   أكتب عن  جريمة الكرادة  داخل  بغداد الأحد 3  تموز 2016  رغم الفظاعة التي حملتها أيادي الجناة  الأرهابيين حول برنامج القتل عن طريق تفخيخ  السيارة التي أنفجرت بالكرادة  وأدت  إلى قتل  292     ومنهم  177 تعذر التعرف عليهم   حسب أحصائيات وزارة الصحة وبالتالي لا وجود لهم ولم يتم العثور على الأشخاص إلا عن  طريق الحمض النووي ( DNA)  هذه الجرائم  يجب على التأريخ أن يخلدها.
 اكتب يا قلم اكتب جريمة  الدواعش وهي حرب ضد شعب  مسالم اكتب جرائم بشاعتهم التي ارتكبوها بحقنا كشعب عراقي يحب الحياة ويريد يعيش بسلام ووئام.
  أكتب على ثورة الجياع بالعراق أكتب  عن مآسي الزمان   (الكهرباء)  العميلة وليس الوطنية  وخيانتها  تجاه شعبنا لأنها  تنقطع ونحنُ في  شهر تموز ودرجة حررارته  التي تجاوزت الأكثر من  50 مئوي علماً الكويت  وعلى رأسهم قنصل الكويت  في بغداد 2006  (سالم )  وحتى الحكومة التي  تنظر لشعب العراق الفرد بالجمع والجمع بالفرد وعندما أحتلها  صدام  وغزاها  عام    1990وأستفز حكومتها  وأميرها وجعله ينسى سباطه وعبائته يوم  هرب من عرشه لبلد الجوار وحين حرروها الأمريكان  عادة الكهرباء خلال فترة وجيزة لا يتصورها العقل   أسابيع أو أشهر  وبدأوا أعادتها عن طريق السُفن وهي جاثمة بالبحار ومن ثم أعادتها بالشكل الكامل ونحنُ  أكثر من 13  عام  نعاني من الكهرباء بعد ما خسرت الدولة المليارات والأموال التي لا تعد ولا تحصى  وأكثرها سُرقت  من ضعاف النفوس و بالتالي للأسف الشديد لم تُحل .
  أكتب عن المئات بل الآلاف من المتسولين ببلد  ثروته أكثر من ترليون دولار ويسبح على آبار من النفط  والغاز كذلك النهرين دجلة والفرات  أكتب عن حقوق الإنسان الضائعة اليوم بالعراق  وبالخصوص  إلى كاتب المقال  الذي فقد فلذة كبده  رنا حسين محمد من عام  1993 ولحد  الان لم يعرف مصيرها علما نشرت على أكثر من 26 صحيفة  وموقع وبثلاث  لغات  أكتب على  حقوقي التي سُرقت مني في ليبيا بني غازي عندما كن منفي  وجعلوني أحير بثمن تذكرة الطيران لغرض رجوعي للعراق  دليلي مقال   (ليبيا ودبلوماسيتها في الماضي والحاضر).
 سأتركك تكتب وتسجل يا تاريخ سجل كل ماكتبه القلم سجل لا تنسى شيء من التوثيق أجعله في صفاحاتك وعلمهُ للأجيال فقد تستفيد الأطفال منه .
 أكتب ألم أكتب صرخة أم ودمعة أب خسر  طفلته  البريئة  أعلاه أكتب دمعة أجدادنا على أطلال كومة مساجدهم المهدمة بالموصل من قبل لعنة الزمان  داعش .
التأريخ سيبقى بحروف من نور عند رب العرش العظيم يا شعبي المجروح لا تحزن فكل شيء مسجل ومكتوب  فستأخذ أجرك مرتين النصر على داعش  عن طريق  الشهادة في الدنيا  والفوز بالجنة والنعيم في الآخرة.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق