ضيعنا الدين فضعنا/ مرمر نور

ظهرت في مجتمعنا في الاونة الاخيرة ظاهرة لم تكن موجودة من قبل أعوام سابقة ألا وهي ( التحرش ) وعكف جميع المحللين النفسيين علي دراسة أسبابها دون جدوي لتوقف نزيف الاخلاق بين الشباب فمنهم من ذهب إلي أنها ملابس المرأة او طريقة مكياچها او حتي طريقة مشيهاولكننا وجدنا أن نسبة التحرش زادت بين المحجبات ثم وجدوا نسبة اخري بين المنتقبات فذهبت كل التحليلات الي سلة المهملات !!

وزاد التحرش وكل ما نفعله الاستماع الي المزيد من التحليلات العقيمة وعلي الارض كل ما توصلوا الية اعلنوا عن فرقة للطوارئ للابلاغ عن المتحرش ولكن المتحرش مازال موجود والفريسة غالباً لا تُبلغ عنه خوفاً من نظرة المجتمع لها ولكن دعونا نرمي حجراً في مياة بإرادتنا جعلنها راكده !!

ألا نفهم أن هناك قيماً قد دمرت الا نعي أن الدين أصبح مادة في المدارس لا تضاف الي المجموع !! ألسنا من فتحنا البيوت لكل من هب ودب ليفتي في الدين دون دراسة ألسنا من ابتعدنا عن نهج محمد وأصحابه بحجة اننا من زمن وهم من زمن أخر !! وهنا ينطق احدهم ليذكرني بأن هناك شركاء للوطن يعيشون بيننا وولا تناسبهم تعاليم الاسلام !! سأقول تعالوا وانظروا الي صورة العذراء كما وضعوها اليست إمرأة محجبة محتشمه ان الاديان تشابهت في التعاليم واختلفت في النصوص الا يوجد صيام وصلاة وزكاة ( وعشور ) عند المسحيين .......

أما آن لنا أن ننتبه إلي تلك السموم التي تدخل البيوت أما آن لنا أن ننظر بعين الخوف علي جيل كامل تربي علي أفلام العنف والجنس والدياثة ... أما آن الاوان أن نسترجع اياماً كان يضرب فيها المثل بجدعنة المصري وشهامته وحميته أما آن لنا أن نسترجع مساجدنا المكتظة بالوعاظ ومدارسنا بالمكتبات وتفعيل دور المسجد المدرسي أما آن لنا أن نجعل الدين المادة الاولي الاساسية أن ضياع الدين ضياع كل شئ لو ركزنا في حياتنا اصبحت بلا هوية اسلام بلا مسلمين ومسيحية خلت من تعاليم السيد المسيح افيقوا قبل سقوط اخرورقة توت نخبأ خلفها عوراتنا ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق