في كتاب وصف مصر الذي وضعه الفرنسيون ايام حملة نابليون بونابرت الكتاب الاول...ص 29
لعل اكثر الطوائف اٍثارة للاٍهتمام من بين كل سكان مصر هي طائفة الأقباط بلا جدال , ذلك أنهم يعتبرون أنفسهم أحفادا للمصريين القدماء , كما يرون في لغتهم وفي المسارات التي سلكتها الأحداث التاريخية مايرجح كفة مثل هذا الادعاء , ومما لاجدال فيه أن لهم ملمحا فيزيقيا شديد القرب من ملمح الافريقين لحد يكفي لكي يحملنا علي أن ننسب لهم أصلا يعود اٍلي الدولة القديمة , ولعل بمقدورنا أن نفترض أن جنسهم قد استطاع أن يظل نقيا , بعيدا عن أي اختلاط بالأغريق , اذ ليس بينهما أي ملمح من تشابه . فعندما استولي الاسكندر علي مصر واستقر فيها الاٍغريق بشكل دائم تحت حكم البطالمة فلابد أن كان ثمة جنسان متميزان , ومنذ ذلك الوقت أصبح المصريون الذين عرفوا باسم الأقباط يشكلون طائفة منعزلة بالرغم من الغزورات المتتابعة من الرومان والعرب والعثمانيين , وماتزال هذه الطائفة منعزلة تماما حتي اليوم عن بقية الأجناس التي تشكل الآن الجزء الأعظم من سكان مصر
يقول المسيو البارون لاري..ص315 عضو المجمع العلمي المصري وعضو عديد من الاكاديميات العالمية في دراسته عن البنية الجسدية للمصريين الملحقة بكتاب وصف مصر تأليف علماء الحملة الفرنسية : كان من الضروري فيما بدا لي حتي استطيع ان اميز الملامح الجسدية للمصريين الحقيقين عن ملامح بقية سكان مصر ان ابدأ بفحص مختلف هؤلاء السكان في صلاتهم الاساسية فسوف اميز هؤلاء السكان كما فعل رحالة فرنسي من قبل في اربع طبقات (او اجناس ) تشتمل علي المماليك , الاتراك , العرب واخيرا الاقباط
اما الطبقة الرابعة من سكان مصر والتي كانت الموضوع الرئيسي لابحاثي فتتكون من الاقباط الذين يوجدون باعداد كبيرة في القاهرة ومصر العليا . وهؤلاء-دون شك-هم أنسال المصريين الحقيقين والقدماء , ولقد احتفظوا من هؤلاء بخلقتهم الجسدية ولهجتهم وتقاليدهم وعاداتهم
يقول د. محمود مدحت في كتابه القيم مصر القبطية.
ومصر القبطية ..تاريخ طويل وجليل حاول الغزاة طمسه وابعاده عن متناول عقل ابناء مصر, لئلا بروا فيه الحكمة والموعظة , ولئلا يعرفوا ثوابت مصر الباقية عبر الزمان , وليقطعوا التواصل بين ابناء مصر وتاريخها , وتاريخهم كله مع احداث تلك الفترة
ولعل الامر الذي يثير الدهشة بقاء الأمر علي ماهو عليه دون ان تقترب منه الجامعات والمؤرخون واجهزة البحث العلمي , فلا زالت الكتب والدراسات الجامعية تشير الي تاريخ مصر الهيلينية والرومانية والبيزنطية ثم العربية والاسلامية ومازالت المعلومات كما هي دون تحليل او تفسير.
والذي يدفع المرء الي الاستياء ان تاريخ مصر القبطية وكشف النقاب عنه ونشره واشاعته وتدريسه في المدارس والجامعات , وطرحه للقراءة العامة امر حيوي وضروري ومطلب اصيل من متطابات ادراك المواطنة المصرية واحياء الذاكرة المصرية
ان الشعب المصري القبطي هو القاعدة الاساسية للسبيكة المصرية التي تتكون من شرائح الاحتلالات المتعددة علي مصر حتي وقتنا هذا , ولايصلح التأريخ لمصر الاحتلالات دون التأريخ لشعب مصر الاصيل "المصري القبطي" صاحب اول الحضارات وأقدم تاريخ
يذكر ابن منظور في كتاب لسان العرب ان "القبط من جيل من اهل مصر الاصليين و احدهم "قبطي" و يجمع على قبط و اقباط
ويورد السيد محمد بن ابي السرور البكري الصديقي (توفي254ه) في كتابه "الكواكب السائرة في اخبار مصر والقاهرة" ثماني واربعين سببا في ذكري مااختصت به مصر والقاهرة من محاسن وفضائل ويورد ثمانية واربعين سببا في تفضيل مصر ارضا واهلا علي غيرها من بلاد الدنيا ويقول في السبب الاربعين عن "قبط مصر انهم من ذرية الانبياء عليهم السلام
ويذكر عبد الرحمن بن عبد الحكم في كتابه فتوح مصر واخبارها (187-257ه)
عن القبط : " قبط مصر اكرم الاعاجم واسمحهم يدا وافضلهم عنصرا"
يقول الدكتور جمال حمدان في موسوعته شخصية مصر: علي هذا الاساس يكون معظم القبط مسلمين ومسيحيين هم الاكثرية العددية في القطر المصري بينما الاجناس الوافدة علي مر التاريخ لم تؤثر في الجنس المصري الا بالنذر اليسير , وهنا انوه الي ملحوظة مهمة وهي ان كلمة قبط يجب ان تطلق علي المصريين مسلمين ومسيحيين
وفي الصحاح في اللغة يوضح معني قبط
القِبْطُ: أهل مصر
قال الفراهيدي في "العين" القبط اهل مصروبُنكها اي اصلها
وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة القبط اهل مصر
والصاحب بن عباد في المحيط في اللغة : القبط هم بُنك مصر
وقال الجوهري في الصحاح :القبط اهل مصر
وقال الازهري في تهذيب اللغة القبط هم اهل مصر وبُنكه
وفي لسان العرب لابن منظور والقبط جيل بمصر واهل مصر وبُنكها
"اما الفراعنة فهم ملوك القبط بالديار المصرية قال ابن سعيد المغربي ونقله من كتاب صاعد في طبقات الامم : ان اهل مصر كانوا اهل ملك عظيم في الدهور الخالية والازمان السالفة وكانوا اخلاطا من الامم مابين قبطي ويوناني وعميلقي الا ان جمهرتهم قبط .
ملحوظة : الاقباط هم الاقباط المسيحيون والاقباط المسلمون لان الدين لايغير الهوية او القومية او الجنسية
توت / سبتمبر
لعل اكثر الطوائف اٍثارة للاٍهتمام من بين كل سكان مصر هي طائفة الأقباط بلا جدال , ذلك أنهم يعتبرون أنفسهم أحفادا للمصريين القدماء , كما يرون في لغتهم وفي المسارات التي سلكتها الأحداث التاريخية مايرجح كفة مثل هذا الادعاء , ومما لاجدال فيه أن لهم ملمحا فيزيقيا شديد القرب من ملمح الافريقين لحد يكفي لكي يحملنا علي أن ننسب لهم أصلا يعود اٍلي الدولة القديمة , ولعل بمقدورنا أن نفترض أن جنسهم قد استطاع أن يظل نقيا , بعيدا عن أي اختلاط بالأغريق , اذ ليس بينهما أي ملمح من تشابه . فعندما استولي الاسكندر علي مصر واستقر فيها الاٍغريق بشكل دائم تحت حكم البطالمة فلابد أن كان ثمة جنسان متميزان , ومنذ ذلك الوقت أصبح المصريون الذين عرفوا باسم الأقباط يشكلون طائفة منعزلة بالرغم من الغزورات المتتابعة من الرومان والعرب والعثمانيين , وماتزال هذه الطائفة منعزلة تماما حتي اليوم عن بقية الأجناس التي تشكل الآن الجزء الأعظم من سكان مصر
يقول المسيو البارون لاري..ص315 عضو المجمع العلمي المصري وعضو عديد من الاكاديميات العالمية في دراسته عن البنية الجسدية للمصريين الملحقة بكتاب وصف مصر تأليف علماء الحملة الفرنسية : كان من الضروري فيما بدا لي حتي استطيع ان اميز الملامح الجسدية للمصريين الحقيقين عن ملامح بقية سكان مصر ان ابدأ بفحص مختلف هؤلاء السكان في صلاتهم الاساسية فسوف اميز هؤلاء السكان كما فعل رحالة فرنسي من قبل في اربع طبقات (او اجناس ) تشتمل علي المماليك , الاتراك , العرب واخيرا الاقباط
اما الطبقة الرابعة من سكان مصر والتي كانت الموضوع الرئيسي لابحاثي فتتكون من الاقباط الذين يوجدون باعداد كبيرة في القاهرة ومصر العليا . وهؤلاء-دون شك-هم أنسال المصريين الحقيقين والقدماء , ولقد احتفظوا من هؤلاء بخلقتهم الجسدية ولهجتهم وتقاليدهم وعاداتهم
يقول د. محمود مدحت في كتابه القيم مصر القبطية.
ومصر القبطية ..تاريخ طويل وجليل حاول الغزاة طمسه وابعاده عن متناول عقل ابناء مصر, لئلا بروا فيه الحكمة والموعظة , ولئلا يعرفوا ثوابت مصر الباقية عبر الزمان , وليقطعوا التواصل بين ابناء مصر وتاريخها , وتاريخهم كله مع احداث تلك الفترة
ولعل الامر الذي يثير الدهشة بقاء الأمر علي ماهو عليه دون ان تقترب منه الجامعات والمؤرخون واجهزة البحث العلمي , فلا زالت الكتب والدراسات الجامعية تشير الي تاريخ مصر الهيلينية والرومانية والبيزنطية ثم العربية والاسلامية ومازالت المعلومات كما هي دون تحليل او تفسير.
والذي يدفع المرء الي الاستياء ان تاريخ مصر القبطية وكشف النقاب عنه ونشره واشاعته وتدريسه في المدارس والجامعات , وطرحه للقراءة العامة امر حيوي وضروري ومطلب اصيل من متطابات ادراك المواطنة المصرية واحياء الذاكرة المصرية
ان الشعب المصري القبطي هو القاعدة الاساسية للسبيكة المصرية التي تتكون من شرائح الاحتلالات المتعددة علي مصر حتي وقتنا هذا , ولايصلح التأريخ لمصر الاحتلالات دون التأريخ لشعب مصر الاصيل "المصري القبطي" صاحب اول الحضارات وأقدم تاريخ
يذكر ابن منظور في كتاب لسان العرب ان "القبط من جيل من اهل مصر الاصليين و احدهم "قبطي" و يجمع على قبط و اقباط
ويورد السيد محمد بن ابي السرور البكري الصديقي (توفي254ه) في كتابه "الكواكب السائرة في اخبار مصر والقاهرة" ثماني واربعين سببا في ذكري مااختصت به مصر والقاهرة من محاسن وفضائل ويورد ثمانية واربعين سببا في تفضيل مصر ارضا واهلا علي غيرها من بلاد الدنيا ويقول في السبب الاربعين عن "قبط مصر انهم من ذرية الانبياء عليهم السلام
ويذكر عبد الرحمن بن عبد الحكم في كتابه فتوح مصر واخبارها (187-257ه)
عن القبط : " قبط مصر اكرم الاعاجم واسمحهم يدا وافضلهم عنصرا"
يقول الدكتور جمال حمدان في موسوعته شخصية مصر: علي هذا الاساس يكون معظم القبط مسلمين ومسيحيين هم الاكثرية العددية في القطر المصري بينما الاجناس الوافدة علي مر التاريخ لم تؤثر في الجنس المصري الا بالنذر اليسير , وهنا انوه الي ملحوظة مهمة وهي ان كلمة قبط يجب ان تطلق علي المصريين مسلمين ومسيحيين
وفي الصحاح في اللغة يوضح معني قبط
القِبْطُ: أهل مصر
قال الفراهيدي في "العين" القبط اهل مصروبُنكها اي اصلها
وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة القبط اهل مصر
والصاحب بن عباد في المحيط في اللغة : القبط هم بُنك مصر
وقال الجوهري في الصحاح :القبط اهل مصر
وقال الازهري في تهذيب اللغة القبط هم اهل مصر وبُنكه
وفي لسان العرب لابن منظور والقبط جيل بمصر واهل مصر وبُنكها
"اما الفراعنة فهم ملوك القبط بالديار المصرية قال ابن سعيد المغربي ونقله من كتاب صاعد في طبقات الامم : ان اهل مصر كانوا اهل ملك عظيم في الدهور الخالية والازمان السالفة وكانوا اخلاطا من الامم مابين قبطي ويوناني وعميلقي الا ان جمهرتهم قبط .
ملحوظة : الاقباط هم الاقباط المسيحيون والاقباط المسلمون لان الدين لايغير الهوية او القومية او الجنسية
توت / سبتمبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق