عنصرية السلف والخلف/ لطيف شاكر

ماافتي به السلفيان  البرهامي والشحات  من  تحريم عمل  المسلم  في بناء الكنائس  لم يكن من  بنات افكارهما  لانهما لايملكا حقدا وكراهيا استقاهما  من السلف (الصالح) الذي رفض تشغيل المسيحيين  وساروا علي فتاويه  العنصرية واقتفوا  اثره و شدة تعصبه وجهله (راجع كتاب السيرة الموازية لعمر بن الخطاب )...    الذي افتي  بخراب  مصر لعمار المدينة
قال ابو موسي الاشعري للخليفة عمر بن الخطاب : استخدمت رجلا نصرانيا قأجابه ابن الخطاب : ماذا فعلت ايها الرجل ؟ ان الله سيعاقبك , الم تدرك معني قول الله : ياايها الذين آمنوا لا تتخذوا  اليهود والنصاري اولياء بعضهم بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين (المائدة 50)
فقلت ياامير المؤمنين استخدمته وتركت جانبا عقيدته ( احكم من ابن الخطاب ) , فأجاب عمر: ليس هذا عذرا ولن أشرف ابدا الذين احتقرهم الله (اصحاب الحضارة) . ولم ارفع ابدا الذين وضعهم الله في حالة دنيئة ولن اقترب من الذين ابعدهم الله منه .
وكتب الي الخليفة ابن الخطاب ليستعلم بخصوص  ادخال  الكفارفي الوظائف العامة فقال : ان الاموال التي تدفقت علي الخزينة بكثرة  ولا يستطيع غيرهم ان يقوم بالاعمال الحسابية قل لي حينئذ ما يستحسن عمله ..فأجاب عمر : لاتشركوا الكفار في اعمالكم لاتعطوهم  ماحرمه الله عليهم ( اموال النصاري من الخراج والجزية) , ولاتضعوا ثروتكم في ايديهم ولا تنسوا هذه المبادئ التي يجب ان يسير عليها كل رجل ( المسيحيون يشتهروا بالامانة وسواهم لصوص )
وكتب ابن الحطاب الي احد قواده : ان الذي يستخدم كاتبا نصرانيا ( راجع كتاب المسيحيون ليسوا نصاري ) يجب الا يشاطره في حياته او يكن له عاطفة او يجلسه بجانبه او يستشيره لان النبي والخليفة امرا بألا يستخدم الذميين في الوظائف , وتلقي الخليفة رسالة معاوية بن ابي سفيان  يقول فيها : ياأمير المؤمنين  اني استخدم في ولايتي نصرانيا لااستطيع بدونه ان اجمع الخراج, ولكن اردت قبل ان يقوم بهذا العمل ان انتظر اوامركم ادعو الله ان يقيني هذا الشر , فأجاب ابن الخطاب : قرأت الرسالة التي وجهتها  الي بخصوص النصراني واعلم ان هذا النصراني قد توفي والسلام .
وأكد الفقيه النقاش خطيب مسجد بن طولون في القرن التاسع الميلادي- رغم الفاصل بينهما 230 سنة – علي  ماهو رأي علماء الاسلام فيما يختص باستخدام الذميين والاستعانة بهم بصفة كٌتاب لدي الامراء لادارة البد او لجباية الخراج؟ أهو عمل شرعي أم محرم فأجاب ابن النقاش : اعلم ان الشرع لايسمح باستخدام الذميين وهذا رأي جميع المسلمين , أما العلماء (الجهلاء) فقد افتوا بعدم استخدام الذميين فحرموه بتاتا او اعربوا علي الاقل عن عدم رضائهم لانهم يقولون : لاعهد بيننا وبين انصار النبي  ويمكن تطبيق هذا الكلام  علي اقباط مصر الذين ييعتقدون انهم  غيرمرتبطين بعهد مع المسلمين فان قيل ان الايات التي ذكرتها تتعلق فقط بشعور الصداقة نحو النصاري بينما ان المسالة تتعلق باستخدامهم في الوظائف العامة , اقول لايستخدم الانسان الا من يثق فيه ... وعلي اي حال فان الله حل المشكلة الخاصة بالذميين حلا قاطعا اذ قال : من يتولهم منكم فانه منهم
وقد كره عمر بن عبد العزيز الخليفة الاموي ان تكون يد الذمي هي العليا فيكون له السلطات علي المسلمين وحول ذلك  ارسل الي الولاء عن هذا الخصوص رسالة يقول فيها (الوزاة خلت منهم وظهرت السرقات)
اما بعد فان الله عز وجل اكرم بالاسلام اهله وشرفه واعزهم وضرب الذلة والصغار علي من خالفهم وجعلهم خير امة اخرجت للناس فلا تولين امور المسلمين احدا من اهل الذمة فتبسط ايديهم والسنتهم وتذلهم بعد ان اعزهم الله وتهينهم بعد ان اكرمهم الله (بسببكم ) وتعرضهم لكيدهم والاستطالة عليهم لذلك فقد عزل عمر بن عبد العزيز  جماعة من العمال  القبط بمصر واستبدل بهم عمالا مسلمين (هذا حال مصر الآن)والواقع انه كان شديد التمسك بتطبيق  ذلك المبدأ في جميع نواحي  الدولة الاسلامية فقد كتب يقول : أن من أراد أن يقيم في مملكته وبلاده فليكن علي دين محمد مثله , ومن لايريد فليخرج عنها (شيوخ الفضائيات).
كتاب اقباط ومسلمون د.جاك تارجر
كتاب الولاية والقضاء  الكندي
الكامل في التاريخ  لابن الاثير
تاريخ البطاركة ساويرس بن المقفع
الاقواس من عندي

نسئ/ سبتمبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق