الساعةُ تنامُ في جيبٍ هرمٍ/ كريم عبدالله

قصيدة سردية تعبيرية* متعددة الأصوات
عادَ أكثر نضارةً وجهيَ بعدَ أنْ كانَ متجعداً , الساعة في الجيبِ رقّاصها يسمعُ  دقاتَ القلبِ المرتبك  , الأصابع تتفقّدها كلّما يزدادُ الأشتياق , الأحلأمُ تأتي تتظاهرُ تطفىءُ خيبةَ  القصائد تحنو عليها أبجدياتِ اللغة , توهّجها يمنحُ سنين القحطِ  بعضَ الدهشةِ تُبحرُ في  سنواتٍ لا تعرفُ طريقَ النهر , مروجها الخضراءَ ليتها ترمّمُ ضحكةً خلفَ ابوابِ ثرائها الفاحشَ  , وغيماتها الرماديّةِ وحدها تتكاثفُ على التلولِ المطلّةِ تسمعُ همهمة الياسمين :  يا للشيب كيفَ ينطفىءُ والتصاوير( الشمسيّةِ ) تتزاحمُ  تلوّنُ عتمةَ دفاترِ الطفولةٍ ... ؟ !
تتساقطُ الثمار في مواسمِ القطفِ , قطارات المنافي تدهس المزيدَ مِنَ أسرارها , وذاكَ القنديلُ حزينٌ في المحطةِ جرسٌ يسرقُ زيتهُ , أينَ تختبىءُ والسواترُ تبعثرها الحروب تستطلعُ صحوةَ  هذا السأم  .... ؟ !
مقصلةٌ تشحذُ تويجاتِ الأزهار  , يندلعُ الحرمان يعطرُ مساحاتي الشاسعةِ وهي تنأى تركضُ خلفَ حدائقها , فــ يعودُ الصبح ضريراُ يعلّقَ ظلمتهُ على الأبواب ويسحبُ الغياب ذكرياتها  مِنْ رزنامةٍ لا تعرفُ التواريخ ........ !

بغداد : العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق