بعد انقطاع ملحوظ، دام بضعة أشهر، عادت مشاهد محاولات فلسطينيين طعن إسرائيليين تتصدر واجهات الأخبار المحلية، ومرّة أخرى لم يكن صعبًا أن نلاحظ أن معظم منفذي هذه العمليات، ذكورًا وإناثًا، لم يتجاوزوا سن النضج القانوني، أو كانوا في عشرينياتهم الأولى، وجميعهم انجرفوا على ظهر موجة متجددة اقتحمت، من عُرض بحر عات، عوالمهم الراكدة لتلحقهم بكوكبة خاضت التجربة قبلهم ومنهم من قضى، ومنهم ما زال يواجه ندوب جراحه أو إعاقاته الدائمة. إنها جولة أخرى من ردود فعل فلسطينية يحاول كثيرون سبر كنهها واكتشاف معالمها وحدودها، والتحقق من قوة مفاعيلها الكامنة، وجميع المعنيين والمتابعين يتساءلون: هل تشهد فلسطين حالة مقاومة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، أم أنها تعيش فصلًا من ظاهرة عابرة قد يُصطلح على تسميتها في المستقبل مواسم الاستشهاد المراهق!
لوهلة قد تبدو أفعال هؤلاء الشباب المنفذة في عدة مواقع فلسطينية طبيعية عادية ومتوقعة أنتجتها حالة قائمة يحاول العالم، رغم شذوذها الصارخ، أن يبقيها واقعًا طبيعيًا ومقبولًا، فحاضر الفلسطينيين أسوأ من الماضي ، هكذا يحاول الأصدقاء وبعض الأشقاء والناصحين أن يقنعوا الفلسطينيين، ولكن المصيبة ، هكذا يسوّق الأعداء والمنتفعون وأصحاب المصالح الدخيلة والمستشارون المزيفون، أن مستقبل الفلسطينيين سيكون حتمًا أسوأ بكثير من حاضرهم الرمادي.
صناع اليأس عميان. ففي هذه المساحة بالذات تُشهر تلك السكاكين لتلعن العتمة وجلّاب العتمة متوهمة أنها تبقر بطنها وتنتزع من أحشائه بقعة الضوء. السواعد المرتجفة القابضة على النصال هي لفتية لم يفقدوا أملًا، فهم رضعوه من صدور أمهاتهم منذ ولدوا، وما انفكوا يحاولون عبثًا التعرف عليه وتربيته، وكأني بهم عاشوا دهورًا من البؤس والأسى في حفنة من عمر، ولم يكتشفوا بعد كيف تتوالد النراجس ضاحكةً؛ فتية سئموا تلك الأرصفة الحافية، فأطلقوا عجزهم نحو الغيم عساه يمطرهم بزخة تائهة، وكمشة من حلم نائم.
قد تكون هذه العمليات مجرد تجليّات غريزة الإنسان الأول التواقة روحه للشمس وللريح عاشق الحرية البدائية التي علّمت الفجر معنى الحكمة الأبقى : فلا يولد اليأس إلا توأمًا للأمل.
لقد ولد هادي في المستشفى القريب من المخيم قبل عشرين عامًا- حين كانت في البلاد جثث الباصات الإسرائيلية تتشظى وتملأ الفضاءات دهشة وعذابات . صرخ صرخته الأولى في سماء غاب عنها النجم منذ خمسين عامًا . كانت ولادته ميسرة، وكان كل شيء في المستشفى والبيت يسير بإيقاع الدخان وبسكينة لا تتأثر بضجيج المحيطين : القريب والبعيد؛ فللمخيمات الفلسطينية طقوسها لإدمان الحياة وترويض الفرح الذي تكون خياناته دومًا الأصعب.
عشرون عامًا مرّت. هرم معها هادي ولم يشخ مخيمه، فالأزقة هي نفس الأزقة، والشمس ما زالت تضربها، كزائرة خفيفة الظل، بنورها فتمحو قليلًا من طحالبها وترحل مسرعة كالوعد ومعلنة: هنا يا أهل الشمس، في مخيماتكم، حيث يكون الشقاء يكون البقاء. إنها حكمة الغلابى وأهل المخيمات التي يشربها كل مولود ووليدة من حليب قصائد شاعرهم، شاعر اليأس والأمل، حين كان يصرخ متفائلًا بوجع: "لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا" .
أنهى هادي تعليمه الثانوي واختار كلية للعلوم الفنية، فتخرج منها فنانًا متعدد المهارات والمواهب؛ يجيد الرسم ويؤثر معالجة جميع أشكال السماء وحالاتها، فتارة يجعلها زرقاء صافية تميل إلى بياض لا يشبه بياض الكفن، مع أنها كانت تشعرك برقة بضرورة البكاء، وتارة أخرى سماءً ملأها خضرة اختلطت بترجرجات الكحلي، فبدت وكأنها وجه شيطان ضاحك عابس معا. في المخيم قد يصير الفن ضياعًا.
لم يكن رسامًا محترفًا فالرسم مكلف، والخبز في الحياة أولًا، والنضال يأتي ويلحق ولتنتظر الريشة وتبكي السماء.
علاوة على عشقه للرسم فلقد تعلم هادي في الكلية فن الطبخ، وتخرج (شيفًا) ماهرًا، لكنه لم يجد أين يمارس مهاراته فالناس في حاراته لا يخونون الطابون وورق العنب والزيت والتين والزيتون.
حاول أن يجد مكانًا بعيدًا يحقق فيه أمنياته ويعمل طباخًا أو حتى مجرد نادل ليكون قريبًا مما يحب، لكنه لم يحصل على تصريح دخول لإسرائيل، ولا على تصريح عمل فتحول مثل آلاف من أترابه إلى عاطل عن العمل يأكل الساعات والعدس، ويحلم كيف يصنع الشاتوبريان والفيليه وشوربة البصل .
كبر هادي ومعه جيل كامل استوعبوا أن المخيمات وفلسطين اليوم قد تصنع المهارة أو ربما المعجزات، لكنها أعجز من أن تستوعب المَهَرة وأضيق من حجم أمنية.
عاد إلى بيته مبكرًا، وليس كعادته توجه إلى سريره لينام. حاولت أمه أن تستدرجه وتعرف ما وراء زعله، لكنه طلب أن يقبل يدها ورجاها أن تتركه، فلقد كان نهاره متعبًا ولم يجد فيه مكانًا للعمل. ربتت أمه على كتفه محاولة إخراج بسمه من وجهه الحزين، فباشرها بلمسة حنونة وبرجائها أن تدعو له بالرضا، فهو يحبها حتى الخجل.
أفاق على صوت أذان الفجر، توجه إلى مطبخ العائلة تسلح بسكينين، وبدأ مشواره نحو جدار المستوطنة القريبة منهم. وصل مع بزوغ الضوء الأول، كان خائفًا لا يريد الموت. لاحظ حركة جيبات عسكرية أمامه، فلبد وراء شجيرة قريبة وانتظر إلى أن يغيب العسكر. فكر بجدية في العودة إلى بيته والتنازل عن حلمه، لكنه خاف أكثر من البؤس والعوز والفشل. انتظر حتى هدأت الأجواء، ودخل من فتحة في الجدار إلى حيز المستوطنة. مشى قليلًا حتى رأى جيبًا عسكريًا واقفًا على جانب الطريق. انتظر كي يتحرك الجيب لكنه لم يفعل، فقرر أن يلقي حجرًا باتجاهه ليفحص إذا كان الجيب مسكونًا أم مهجورًا. لم يأته الرد. اقترب متسللًا، وفتح باب الجيب فهوى على وجهه بسطار السائق، وأصابه في منطقة العينين، وتلا ذلك هجوم ممن كانو في الجيب، فقفز جنديان مباشرة نحوه وأسقطاه أرضًا، وباشرا بضربه بأعقاب البنادق وبالخوذات. لم يتركوا ميليمترًا واحدًا إلا وتعمدوا تهشيمه وإسالة الدم منه .
لم يعرف متى فقد وعيه، لأنه أفاق وهو في المستشفى الإسرائيلي مضمدًا ومجبرًا في أطرافه، ورأسه لأنه يعاني من عدة كسور أخطرها ذلك الذي شج رأسه .
أهنئه بالسلامة، ينظر نحوي. شعرت أنه يريد البكاء، لكن الضمادات غطت طرفي عينيه. حرّك رأسه يمينًا وشمالًا بلوعة، ففهمت أنه يقول مرة: حتى الموت صار خرافة في فلسطين، ومرة ظننته يخبرني أنه لم يسعَ إلى الموت اصلًا .. تركته لأطمئن عائلته أن هادي قد يصير قاصًا بعد هذه المغامرة.
"اليأس خيانة مشروعة".. فلا تبحثوا بعيدًا في المدى، ولا تلهثوا وراء ما يخبئه اللوز في هضاب فلسطين، فما نراه من هجمات ليس إلا اشتعالات فردية تتطاير على أبواب فراديس مؤتملة سكنها من قبل أبطال التهاليل، كما خلدتهم قصص الحكمة الحائرة بمجازيها الأبديين: قدسية ملتبسة، كقداسة أولئك العذراوات يقدمن قرابين على المذابح لاسترضاء السماء ولإسعاد البشر، ومغامرة عاصية تشبه نزق الخريف، حين يتخلص من خضرته الساحرة مسترضيًا دمع السواقي ليروي ربيعًا نائمًا.
في الماضي عرفت فلسطين موجات من العمليات المنفذة بالسكاكين والبلطات، وكانت كثيرة وعلى جميع شفراتها كان ظلم المحتلين محفورًا وقمعه دافعًا واضحًا ومستورا،
أما اليوم وإن بقيت تلك دوافع مقبولة- لكنها مرفقة بدوافع من صنع محلي، فيأس كثيرين من جيل كبر بلا أفق ورؤيا وحوافز للعيش شكل بلا شك السبب لمباشر عند بعض من ساروا على درب الضياع الطويل.. فلا تذهبوا بعيدًا في السؤال ولا تتلبكوا بل خذوا الحقيقة من عيون هادي الملأى ببقايا ذاكرة وبدمعة واقفة كماسة خرساء ناطقة بكل الحكاية وبكل ما ظننتموه عسرًا وأحجية
لوهلة قد تبدو أفعال هؤلاء الشباب المنفذة في عدة مواقع فلسطينية طبيعية عادية ومتوقعة أنتجتها حالة قائمة يحاول العالم، رغم شذوذها الصارخ، أن يبقيها واقعًا طبيعيًا ومقبولًا، فحاضر الفلسطينيين أسوأ من الماضي ، هكذا يحاول الأصدقاء وبعض الأشقاء والناصحين أن يقنعوا الفلسطينيين، ولكن المصيبة ، هكذا يسوّق الأعداء والمنتفعون وأصحاب المصالح الدخيلة والمستشارون المزيفون، أن مستقبل الفلسطينيين سيكون حتمًا أسوأ بكثير من حاضرهم الرمادي.
صناع اليأس عميان. ففي هذه المساحة بالذات تُشهر تلك السكاكين لتلعن العتمة وجلّاب العتمة متوهمة أنها تبقر بطنها وتنتزع من أحشائه بقعة الضوء. السواعد المرتجفة القابضة على النصال هي لفتية لم يفقدوا أملًا، فهم رضعوه من صدور أمهاتهم منذ ولدوا، وما انفكوا يحاولون عبثًا التعرف عليه وتربيته، وكأني بهم عاشوا دهورًا من البؤس والأسى في حفنة من عمر، ولم يكتشفوا بعد كيف تتوالد النراجس ضاحكةً؛ فتية سئموا تلك الأرصفة الحافية، فأطلقوا عجزهم نحو الغيم عساه يمطرهم بزخة تائهة، وكمشة من حلم نائم.
قد تكون هذه العمليات مجرد تجليّات غريزة الإنسان الأول التواقة روحه للشمس وللريح عاشق الحرية البدائية التي علّمت الفجر معنى الحكمة الأبقى : فلا يولد اليأس إلا توأمًا للأمل.
لقد ولد هادي في المستشفى القريب من المخيم قبل عشرين عامًا- حين كانت في البلاد جثث الباصات الإسرائيلية تتشظى وتملأ الفضاءات دهشة وعذابات . صرخ صرخته الأولى في سماء غاب عنها النجم منذ خمسين عامًا . كانت ولادته ميسرة، وكان كل شيء في المستشفى والبيت يسير بإيقاع الدخان وبسكينة لا تتأثر بضجيج المحيطين : القريب والبعيد؛ فللمخيمات الفلسطينية طقوسها لإدمان الحياة وترويض الفرح الذي تكون خياناته دومًا الأصعب.
عشرون عامًا مرّت. هرم معها هادي ولم يشخ مخيمه، فالأزقة هي نفس الأزقة، والشمس ما زالت تضربها، كزائرة خفيفة الظل، بنورها فتمحو قليلًا من طحالبها وترحل مسرعة كالوعد ومعلنة: هنا يا أهل الشمس، في مخيماتكم، حيث يكون الشقاء يكون البقاء. إنها حكمة الغلابى وأهل المخيمات التي يشربها كل مولود ووليدة من حليب قصائد شاعرهم، شاعر اليأس والأمل، حين كان يصرخ متفائلًا بوجع: "لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا" .
أنهى هادي تعليمه الثانوي واختار كلية للعلوم الفنية، فتخرج منها فنانًا متعدد المهارات والمواهب؛ يجيد الرسم ويؤثر معالجة جميع أشكال السماء وحالاتها، فتارة يجعلها زرقاء صافية تميل إلى بياض لا يشبه بياض الكفن، مع أنها كانت تشعرك برقة بضرورة البكاء، وتارة أخرى سماءً ملأها خضرة اختلطت بترجرجات الكحلي، فبدت وكأنها وجه شيطان ضاحك عابس معا. في المخيم قد يصير الفن ضياعًا.
لم يكن رسامًا محترفًا فالرسم مكلف، والخبز في الحياة أولًا، والنضال يأتي ويلحق ولتنتظر الريشة وتبكي السماء.
علاوة على عشقه للرسم فلقد تعلم هادي في الكلية فن الطبخ، وتخرج (شيفًا) ماهرًا، لكنه لم يجد أين يمارس مهاراته فالناس في حاراته لا يخونون الطابون وورق العنب والزيت والتين والزيتون.
حاول أن يجد مكانًا بعيدًا يحقق فيه أمنياته ويعمل طباخًا أو حتى مجرد نادل ليكون قريبًا مما يحب، لكنه لم يحصل على تصريح دخول لإسرائيل، ولا على تصريح عمل فتحول مثل آلاف من أترابه إلى عاطل عن العمل يأكل الساعات والعدس، ويحلم كيف يصنع الشاتوبريان والفيليه وشوربة البصل .
كبر هادي ومعه جيل كامل استوعبوا أن المخيمات وفلسطين اليوم قد تصنع المهارة أو ربما المعجزات، لكنها أعجز من أن تستوعب المَهَرة وأضيق من حجم أمنية.
عاد إلى بيته مبكرًا، وليس كعادته توجه إلى سريره لينام. حاولت أمه أن تستدرجه وتعرف ما وراء زعله، لكنه طلب أن يقبل يدها ورجاها أن تتركه، فلقد كان نهاره متعبًا ولم يجد فيه مكانًا للعمل. ربتت أمه على كتفه محاولة إخراج بسمه من وجهه الحزين، فباشرها بلمسة حنونة وبرجائها أن تدعو له بالرضا، فهو يحبها حتى الخجل.
أفاق على صوت أذان الفجر، توجه إلى مطبخ العائلة تسلح بسكينين، وبدأ مشواره نحو جدار المستوطنة القريبة منهم. وصل مع بزوغ الضوء الأول، كان خائفًا لا يريد الموت. لاحظ حركة جيبات عسكرية أمامه، فلبد وراء شجيرة قريبة وانتظر إلى أن يغيب العسكر. فكر بجدية في العودة إلى بيته والتنازل عن حلمه، لكنه خاف أكثر من البؤس والعوز والفشل. انتظر حتى هدأت الأجواء، ودخل من فتحة في الجدار إلى حيز المستوطنة. مشى قليلًا حتى رأى جيبًا عسكريًا واقفًا على جانب الطريق. انتظر كي يتحرك الجيب لكنه لم يفعل، فقرر أن يلقي حجرًا باتجاهه ليفحص إذا كان الجيب مسكونًا أم مهجورًا. لم يأته الرد. اقترب متسللًا، وفتح باب الجيب فهوى على وجهه بسطار السائق، وأصابه في منطقة العينين، وتلا ذلك هجوم ممن كانو في الجيب، فقفز جنديان مباشرة نحوه وأسقطاه أرضًا، وباشرا بضربه بأعقاب البنادق وبالخوذات. لم يتركوا ميليمترًا واحدًا إلا وتعمدوا تهشيمه وإسالة الدم منه .
لم يعرف متى فقد وعيه، لأنه أفاق وهو في المستشفى الإسرائيلي مضمدًا ومجبرًا في أطرافه، ورأسه لأنه يعاني من عدة كسور أخطرها ذلك الذي شج رأسه .
أهنئه بالسلامة، ينظر نحوي. شعرت أنه يريد البكاء، لكن الضمادات غطت طرفي عينيه. حرّك رأسه يمينًا وشمالًا بلوعة، ففهمت أنه يقول مرة: حتى الموت صار خرافة في فلسطين، ومرة ظننته يخبرني أنه لم يسعَ إلى الموت اصلًا .. تركته لأطمئن عائلته أن هادي قد يصير قاصًا بعد هذه المغامرة.
"اليأس خيانة مشروعة".. فلا تبحثوا بعيدًا في المدى، ولا تلهثوا وراء ما يخبئه اللوز في هضاب فلسطين، فما نراه من هجمات ليس إلا اشتعالات فردية تتطاير على أبواب فراديس مؤتملة سكنها من قبل أبطال التهاليل، كما خلدتهم قصص الحكمة الحائرة بمجازيها الأبديين: قدسية ملتبسة، كقداسة أولئك العذراوات يقدمن قرابين على المذابح لاسترضاء السماء ولإسعاد البشر، ومغامرة عاصية تشبه نزق الخريف، حين يتخلص من خضرته الساحرة مسترضيًا دمع السواقي ليروي ربيعًا نائمًا.
في الماضي عرفت فلسطين موجات من العمليات المنفذة بالسكاكين والبلطات، وكانت كثيرة وعلى جميع شفراتها كان ظلم المحتلين محفورًا وقمعه دافعًا واضحًا ومستورا،
أما اليوم وإن بقيت تلك دوافع مقبولة- لكنها مرفقة بدوافع من صنع محلي، فيأس كثيرين من جيل كبر بلا أفق ورؤيا وحوافز للعيش شكل بلا شك السبب لمباشر عند بعض من ساروا على درب الضياع الطويل.. فلا تذهبوا بعيدًا في السؤال ولا تتلبكوا بل خذوا الحقيقة من عيون هادي الملأى ببقايا ذاكرة وبدمعة واقفة كماسة خرساء ناطقة بكل الحكاية وبكل ما ظننتموه عسرًا وأحجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق