أرواح حائرة/ بن يونس ماجن


هذا أمازيغي يجر صليبه 
الى جبال الأطلس
وهذا قبائلي يعبد صنمه
في مغارات الشمس

وهذا تركي علماني
سبحة في اليد اليمنى
وجعة في اليد اليسرى

وهذا حركي
عميل خائن
مزعزع العقيدة
فقد هويته
حائر بين حب الوطن
و خذلان الثورة
يحمل "قميص عثمان"
ويطالب بدمه
إنها حقا قلوب مريضة 
في حاجة إلى ترميم

وذاك كاهن متنكر في عباءة البهتان
من أجل نزوة شيطانية
يقدم لفاقدي الإيمان
قرابين من نفايات الكفر
وأكاليل الشوك
ليفقأ بها بصيرتهم
ويدق على صدورهم الصلبان

ثمة أيقونات سوداء
لأرواح حائرة
على متن الخطيئة تستريح
استهوتها غوايات المبشرين
المعمدين ببول بابا الفاتيكان
في أرض الدين الحنيف

مثل أشباح وثنية
 وقعوا في أسرالمتنصرين
ينساقون خلف  الكفر والإلحاد
إلى هياكل الرذيلة
أرواحهم مغلولة بالردة
دوختهم عذارى الرب
بهالات الضلال
هل هن راهبات الدير حقا 
أم عاهرات
في لباس القديسات؟؟

عبثا انغمسوا في براثن التبشير
إنهم يرتدون عن دينهم 
من أجل دولارات بائسة
لا تكفي لقمة عيش
ولا تسد رمق جسدهم النحيف            

شبان مرتدون عن الإسلام
في مخالب التنصير
وعبدة الشيطان
يعمدون في كنائس منزلية
يرقصون على نغمات هيب هوب
ثم يجلسون إلى مائدة العشاء الأخير
يهرقون النبيذ الأحمر على جسد المسيح
ويضعون ورق التوت على مفاتن العذراء
يبيعون ملتهم لشهود يسوع
ويبجلون الكتاب المقدس 
ويتيهون في التثليث والتربيع والتخميس
ويركعون لأصحاب التبشير
وأساقفة مثليين
من أب كاهن  إلى شماس مطراني التفكير

يا لطيش الضعفاء  ومريضي القلوب
حتى العاهرات تنصرن مع المثليين
يسخرون من دينهم
فهذا سبيلهم البذيئ
باعوا قلوبهم الواهنة  للصليب
أرواح كسيرة
عديمة البصيرة
مرضى بالشك والخديعة
صرعى.. أهواءهم كالغثيان
ملوثة بالزور والبهتان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق