حلمت بالغد فما كان إلا سرابا/ فاطمة الزهراء فلا

يا مغرما بشعري والقوافي
يا ليلي الموعود
يا مغرما بشعري 
هل تجافي أم هل تعود ؟
شمعة أنا احترقت
وأضاءت كل الوجود
دمعة أنا اشتعلت
فتقرح جفن العيون السود
وأسأل اليأس في همس
هل تجافي  في حبي ؟
 ومن أعطاك حق الصدود ؟ 
وأظل بعدك أنسج الأحلام
لعلها تطرح ورودا
فوق الخدود
ونظرت خلفي 
ما وجدت سوي الدجي
والفجر يرنو عن بعد
ويرفع في وجهي
رايات الصدود
وأعيش بعدك أنقش
فوق الرمال الذكريات
ويأبي اللقاء أن يعود
وزنابق  ورياحين 
ونور يضوي في المساء
لكنه كان السراب
يدق صدري بالرجاء
في كل حين...
فلا أجد سوي البكاء
ودمعة حائرة دوما
تؤرق الخدين
شلال ألم من فراق
أهداه لي في ليلة
غراب بين
أسئلتي عنك تصدأ في حلقي
والريح تثرثر في أذني
والسكر ملح في فمي
وألواني كيف أفسرها
وقد صرت بلا عينين
فأنا إيزيس الدائرة الحائرة
وعشتار  الصيف 
تركع عند الموقد
تنتظر إله الحب
الموهوب من الرب
لتغني معه أغنية بائسة
تتكحل بالكحل السكوب 
من زمن الحيات في 
عصر كليوباترا  
والليل الساكن
 تحت زغب إبطيها
وبلح الشام 
المعقود بسكر أنوثتها 
وغزل البنات 
حين تداهمهن العنوسة
في زمن الخبز الجاف 
والعسل  المر 
يا مر الحلم
 ومر براءة الأطفال
والبنات بلا ضفائر

 ولا أحزمة ولا فيونكات 
يقع بهن سقف الحلم 
من أول مرة
يريدن الحلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق