( قصيدة بوليفونية متعددة الاصوات )
عادَ وسلالمُ الخراب وامضةً كــ جسورٍ ناصعةٍ تتغنى بخيبتهِ تتضاعفُ تسيلُ آلامها نهراً مِنَ الحروبِ تترددُ إيقاعاتها مبتهجةً فاتنةً تهبُ العقمَ للمترمّلاتِ سنواتهنَّ الباكراتِ في أحداقِ الأيامِ الطريدةِ تمشي وتنمو مشعّةً يتحررُ الحزنُ مِنْ كأسها المترعَ ضياعاً يحدّقُ بعنايةٍ تتركزُ ينسجها الخوفَ في أشعارهِ ترقصُ النكباتُ على أوتارِ الكآبةِ و طيلةُ التشظّي التشوهات ُ بنادقٌ ترسمُ حبها المتوجعَ في أمواجِ القطاراتِ الهاربةِ عرباتها تحملُ أنينَ النسيانِ محصورٌ فيها عالمهُ المتهرءِ يستكشفهُ العبث ُ نبوءاتِ الزمنِ الضائعَ يُخمّرُ قيثارةَ تتهندمُ رمالٌ كثّة ٌ آلَمَتْ جذورَ براعم التطيّرَ في محفظةِ ايامهِ تُبشّعها ثكناتٌ صيتها يملأُ سنواتهُ القادمة تستهلُ دائماً جليداً يغمرُ ميادينَ هذهِ البلاد بــ وجهها الناصعَ فــ تتكشّفُ عورةَ الصحراء تُسدلُ رمادَ أفكارها الى روحهِ عذبةً عميقاً تتكىءُ على هيكلهِ لا تتمنى النزولَ عنْ فطرتهِ لا تبقي منه إلاّ الصمتَ متصلٌ بــ الماضي والحاضرُ يستعدُ يتخيّلُ مشهدَ البدايةِ القادمة .
بغداد / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق