غمرتْ ثلوجُ الشعر أشجارَ الوحي
فأمرتُ رباتِ الخيالِ ألا اشطحي
وتراقصي مثلَ العرائس في الفضا
وتمايلي اختالي رؤىً وترنَّحي
ودَّعتِ آيات السماء وطهرها
فعسى تذوبُ بكِ الشرورُ وتنمحي
يا نعمة فوقَ الخيال حضورها
ببراءة الأطفال بوحي وانفحي
ومع الحمامات الطليقة رفرفي
ومع العنادل والعصافير اصدحي
غني زرازير الشتاء ورنمي
لحن الغيوم ، وبالعيون تفتحي
لتضيءَ أغصان السلام نجومها
بمحبَّةٍ في كلِّ قلبٍ ماصحي
لكأنَّ أغنية الثلوج على المدى
أنْ يستحي الإنسانُ إن لم يستحِ
وستارة الأحزان تُسدلُ فجأة ً
كي ينتهي الفصلُ الأخيرُ بمسرحي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق