من باريس
حراك اجتماعي اينع في ربوع الجزائر ، ينذر بانفجار اجتماعي شبيه بالذي عاشته الجزائر في 5 اكتوبر 1988 من مقات القرن المنقضي الانتفاضة الشعبية في تلك الحقبة و التي خلفت العديد من القتلة و المصابين و دفعت النظام الى فتح الساحة السياسية ،من خلا ل اقرار التعددية الحزبية ، و التخلي عن نظام الحزب الواحد و هو النظام الذي سير البلاد بعد اعادة السيادة الوطنية و دحر الاستعمار. او الاستدمار كما سماه احد اعلام الجزائر قاسم نيت بلقاسم ، المؤشرات الوارد من. الجزائر تفبد بان هذه الاخيرة مقبلة على حراك اجتماعي تدعو اليه العديد من الاطراف الشعبية ، مستخدمة مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفكرة الاضراب العام في الثاني من الشهر القادم ،و يبدو ان الدعوة الى الاضراب العام بدأت تؤتي اكلها و توسعت رقعة ركوب سفينة الاضراب العام ، و كان منبع دعوة الاضراب من قبل سكان ولاية بجاية شرق الجزائر .
الدعوة الى الاضراب العام جاءة للتنديد بقانون المالية لهذا العام و الذ ي أحدث صدمة في المجتمع و عواقبه الوخيمة على القدرة الشرائية للمواطن و ارتفاع الاسعار للمواد ذات الاستهلاك الواسع، ولجأت الحكومة الى رفع الاسعار في كل الخدمات ، كحل استباقي لتدهور مداخيل الاقتصاد الجزائري الذي يعتمد على مداخيل البترول ، و تراجع الكبير في اسعار البترول احدث عجز كبير في ميزانية الدولة ،وتراجع الدخل ،عجز في الميزانية قابله متطلبات كبيرة في وتيرة المشاريع و التي تم الاستغناء عن بعضها نظرا لشح الموارد المالية للدولة و ارتفاع تكالبف الاجتماعية للمواطن ،لذا اصبح من المحتم احداث طفرة في الاسعار بغية سد الثغرة الكبيرة في ميزانية الدولة للسنة المقبلة ،و هو ما دفع الى الاعراب عن رفض هذا التوجه الحكومي ،من قبل المواطنيين و الدعوة الى الاضراب العام للا حتجاج و تعبير عن رفض قانون المالية 2017 .
اذا حدث الاضراب و هو الاحتمال الاكبر سوف يجر الجزائر انتفاضة اجتماعية. نعتقد بأنها سوف تكون الاعنف ،نظرا لعدة معطيات ، و من بينها الاحتقان المتفشي في وسط المجتمع ، وغياب نظرة التفاءل لظي العديد اوساط الشعب ،و افتقار الساحة من يأطر الشعب الذي اصبح يكفر بالعمل السياسي للنخبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق