الرايات وقدسية الروح/ علي الخُزاعي

ان لبعض الاشياء ارتباط نفسي كبير وتعتبر تقليدا وعادة تصل الى حد الواجب وخاصة ما يتعلق بالشعائر الحسينية ,ولم يمر وقت طويل بعد انقضاء شهري محرم وصفر ,ايام الحزن والعزاء واحياء الشعائر ومعروف ما تخلل تلك الايام من مظاهر نشر السواد والرايات واللافتات والصور والكثير من هذا القبيل التي يعتبر رفعها طقساً يؤذن بالبداية , وبالتأكيد كلنا يعلم ما لتلك المظاهر من تأثير نفسي كبير فعند الجميع "راية الحسين " مقدسة ولا يمكن المساس بها باذى او نجاسة او اي شيء يشعرك بانتقاص قدسيتها .
المؤسف هو وبعد انتهاء اشهر العزاء لا زالت تلك المظاهر موجودة والرايات مرفوعة سواء على المنازل او في الشوارع فمن الناحية العملية فلا بد من رفعها ايضا ايذانا بانتهاء ايام العزاء وايضا للاحتفال بالكثير من مناسبات الفرح التي تأتي بعد شعر صفر وايضا تعرضها لظروف جوية وللسقوط من اماكنها يعتبر مساس بقدسيتها .
من المهم ايضا الانتباه الى جانب مهم وهو الجانب المادي فالحفاظ على تلك الصور والرايات بشكل صحيح يمكن استخدامها للسنة القادمة وجه من اوجه التوفير المالي , وعدم اللجوء الى شراء اخرى جديدة , قد تكون البعض تمزقت بسبب الظروف الجوية ولا يمكن الاحتفاظ بها , فمن الممكن التخلص منها بطريقة معينة لا ان تترك بهذا الحال وتغيير قدسيتها المعنوية بالاهمال وسلبها الذوق والجمالية الشكلية وكأن الحاجة اليها قد انتفت .
دعوة قلبية صادقة بصدق حبنا واتباعنا لمنهج وطريق الحسين ان تستمر شعائرنا وقدسيتها الروحية الى ما بعد شهري محرم وصفر وتجسيدها بشكل عملي وحضاري والحفاظ على تلك الرايات واحترامها هو احد تلك المظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق