( فامي )* المشحون بعطرِ معلّمتي الممتدَّ لحدودِ الشيخوخةِ المتبعثر تحتَ تنورتها ( الميني جوب )* الأسطورية الممجّدة في زمنِ الأبوابِ المغلقةِ الضاجةِ بـ الأبتهالاتِ الممنوعةِ ../ يجثو الخيالُ البريء على ( الرحْلَةِ )* منتشياً مرتبكاً حريرها البرتقاليّ يدوّي يطبشرُ حنطةَ مزارعها المتعطرةِ بخوفهِ المجهول ../ تهربُ بـ ثلاثةِ دراهم مراهقتهُ العاصفةِ تدسّهُ في ( سينما الرافدين )* يقضمُ أناملَ شهوتهِ المكبوتةِ ينحتُ أحلامهُ الشاسعة كلّما تزورهُ ( نادية لطفي )* تثيرُ غريزةً تفضحهُ ../ يمارسُ غيرةً طفوليّةً مألوفة يهيّجُ هجوعها ( محمود ياسين )* تجرحُ كبرياءهُ مثلَ سوطِ ابيهِ تلتفُّ حولهُ قصائده الماطرة عشقاً ولوعة ../ عبرَ مستنقعاتٍ يقفلُ راجعاً بلا نعلِ ( أبو الأصبع )* يهجرهُ مزروعاُ بأعماقِ الطين هناكَ فـزخّاتُ نهار كانون بلّلتْ حتى ذاكرتهُ المعتّقة بالخيبة ../ معلّلاً بأنَّ كلابَ ( قطاع 39 )* بهّذلتْ خرائطَ نشوتهِ فعادَ يخيطُ ما إنشقَّ مِنْ فرحٍ غامرٍ تكدّسَ في روحهِ يرسمُ حكايةَ الفيلمِ مجسّداً دورَ البطولةِ ../ ما إستمعَ لربابةِ الغجريَ العجوز وصوت ( الكاوليّة )* إلاّ وطارتْ ( طويرنياتْ )* صبابتهُ تستعطفها أنْ تجلسَ بقربهِ يتزوّدُ مِنْ صراخِ تدلّلها ../ إحتفظَ بعطرِ شالِها المزركش متفاخراً على أقرانِ زمرتهِ طائراً على دراجتهِ الهوائية فسالَ على سريرهِ الموحش ../ مِنْ على سطحِ البيت ارسلَ قصائدهُ في كلِّ إتجاهٍ لعلّكِ تستنشقينَ خيبتهُ وتكتشفينَ مكانَ غربتهِ ../ لكنّكِ والآه تفترسهُ تركتِ براعمكِ في فمهِ غصةً مرّةً تعلنُ إحتراقَ هذا العالم ....
الكاولية : الراقصة الغجريّة .
الزائرة : عنوان فيلم مصري بطولة نادية لطفي ومحمود ياسين .
فامي : عطر نسائيّ .
الميني جوب : موظة ملابس نسائيّة قصيرة جدا .
الرحْلَةْ : مقعد يجلس عليه الطالب في المدرسة .
سينما الرافدين : سينما كانت في مدينة الثورة من الاحياء الشعبيّة في بغداد .
ابو الصبعْ : نعال صيفيّ .
قطاع 39 : من قطاعات مدينة الثورة .
طويرنيات : طيور بريّة .
بغداد
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق