تَأتي مَعَ الشَّطَحاتِ أَمواجُ السّكينَةْ؟
واللّيلُ يحمِلُنا إلى ما فاتَ مِن عُمرِ الزّنابِقْ
لا... لا تَغاري يا حَساسينَ الصّدى
مِن سَكرَةِ الغافينَ في خِيَمِ الرُّجوعِ إلى مَتاهاتِ الصُّدَف
والرّملُ يَكفيهِم عَويلاً وارتِجالا
والسِّرُ جاوَزَهُم...
أيَعتَرِفُ المُعانِقُ بالمُعانِق؟!
صارَ الكلامُ غِوايَتي...
فَرَقًا من الصّمتِ الذي قَد يَعتَري عَيني إذا..
طَلَعَ النّهار!
قَد يَترُكُ الأحلامَ عارِيَةً وفي..
أُفُقِ الصّحارى ألفُ حاسِرَةِ وباب
الوَعدُ بَردٌ، والمَساحاتُ اضطِراب
وبِنا يُهاجِرُ وَقتُنا
والرّيحُ تَدعونا لنَكتَشِفَ المَواقِفَ في شَرايينِ المَهاجِرِ،
وارتِعاشاتِ المَدى.
الرّيحُ تُخطِئُ دائِمًا..
تَذرو مَراسيلَ الرُّجوعْ،
تَجتَثُّ أغصاني الطّرايا.
الرّيحُ تبطِشُ دائِمًا..
تُردي التّساؤُلَ بالتّغافُل،
تستَنسِخُ المَوهومَ مِن عَبَثِ الصّهيل.
في غَيرِ مُتّسَعٍ مِنَ الهَبّاتِ والسّكَناتِ قِف!
فالرّيحُ تَكتُبُ أمنِياتِ المُنطَوينَ على تَجاعيدِ اليَدينِ،
وفَوقَ أصداءِ الشَّهيق.
وتظَلُّ تبحَثُ عن منافِذَ للخَريف؛
بعيونِ مَن ماتوا التِحافًا في ضَبابِ العاطِفاتِ،
وفي غَياباتِ الوُعود.
واللّيلُ.. لَيلُ الرّيحِ مَقروحُ الجُفون
يستَجمِعُ الأنفاسَ من دَمعِ الأُلى
يَقضونَ بَحثًا عَن طَريق
عَن مَوسِمٍ لا يَنتَهي بِعيونِ إنسانِ الضّباب
يَمشي، ويَخشى مِن خُطاه!
مِن موتِهِ العَريانِ في مَنفى مُناه
يَمشي... ويَسألُ: ما الحَياة؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق