حقا أن المنطق غاب عن بعض العقلاء من كتاب ومحللي سياسة المنطقة في العالم العربي .كاتب يكتب بالمنطق وبعيدا عن الكراهية الطائفية والعنصرية ولكن مع احترامي وتقديري له يصدر الحكم دون أن يبحث عن العذر , أما الكاتب ألاستاذ فائز السعدون من العراق الشقيق نجد قلمه مع الظالم مصلط على المظلومين وأصحاب الحق وفي بحوثه السياسية نجد دائما كراهيته لايران وللنظام السوري وللمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وللمقاومة العراقية أيضا . نجد ميوله للارهاب الاسلامي المتطرف والمتشدد ويسميهم ثوار سوريا ربما هو مقتنع بأن الارهاب ثورة أو مطلوب منه أن يسميهم ثوار . أنا لست من المدافعين عن ايران ولم أخاطب باسم الدين او المذهب أنا عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن الكيان اللبناني ولسنا تابعين لأي نظام . ولكن ندافع عن حلفائنا طالما يجمعنا سوى خندق المواجهة والقضية الجوهرية المركزية هي فلسطين عروس الامة السورية وعاصمتها القدس هي النجفة ( الثرية ) التي تضيئ على العالمين العربي الاسلامي . اننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي , نراهن من جهتنا على شعبنا في فلسطين ولبنان والشام (هي سورية الحديثة ) والعراق والاردن هذه هي الامة السورية وعالمنا العربي في أن نكون عصاة على التدجين ووالويلات والمؤامرت القادمة الينا من الصهيونية العالمية العدو الخارجي والداخلي وسنظل نردد لتحرير فلسطين ووحدة الامة والوقوف في وجه اي تدخل خارجي في شأن كيانات الامة السورية . ان الامة السورية هي وحدها صاحبة الحق الطبيعي والشرعي في قضية فلسطين والعراق وسوريا ولبنان والاردن وتقرير مصيرهما . ليس لأمريكا ولا لبريطانيا وليس لفرنسا ولا لتركيا وليس لروسيا الحق في تقرير مصير فلسطين او اي كيان من كيانات الامة وليس حتى لمصر ولا ايران لهما الحق في اتخاذ القرارات في مصير او قضية فلسطين منفردين دون الرجوع الى كيانات الامة السورية والمقاومة الفلسطينية الممثل الشرعي لفلسطين . وليس من حق جمعية الامم المتحدة كلها أن تفرض على الامة السورية مقرارات نزع سيادة الامة السورية عن وطنها او حقها في أرضها ولا من حقها في التدخل بين الشعب السوري ورئيس دولته وامته ولا التدخل في انتخاب الرئيس الذي سيحكم , لا يحق لجمعية الامم المتحدة أن تتعمد الغاء حق الامم الحرة في تقرير مصيرها او اختيار رئيسها. أنا ما يهمني في الدرجة الاولى ان أشرح الحالة التي فرضت علينا أن نتقبل دعم ايران وروسيا وبكل فخر أيضا نحن لا نعض اليد التي امتدت لمساعدتنا ولا نعرف الغدر ولا الخيانة . لكن سأرجع قليل الى اواسط قرن التاسع عشر الصراع القائم أنذاك بين بريطانيا والخلافة العثمانية وبين فرنسا من جهة اخرى ايضا من يريد أن يستولي على قيادة العالم العربي ولكن طمع الكل كان منذ زمن بعيد على الامة السورية . وأحب اذكر المحللين الاساتذة بمخطط هرتزل مؤسس الصهيونية صاحب فكرة الوطن اليهودي أرض الميعاد أكاذيبه وخططه الصهيونية البريطانية , في بداية القرن العشرين سنة 1916 عندما انهزمت الخلافة العثمانية وحل مكانها الاستعمار البريطاني والفرنسي وجرى عقد مؤتمر سايكس _ بيكو وقد أقر على تقسيم الامة السورية التي هي السيف والترس للعالم العربي , عندما اتفقا على تقسيم بلادنا لم يكن حينها للثورة الايرانية وجود بل كان شاه ايران الجبار . كان من نصيب فرنسا ما تبقى من سوريا هي سورية الحديثة سنة 1920 قسموا لبنان عن سوريا و1936 الشمال السوري تنازلت عنه فرنسا لتركيا هما اللوائين كيليكيا والاسكندرون , وحصة بريطانيا كانت فلسطين والعراق , 1925 تنازلت بريطانيا عن جزء كبير من جنوب العراق الاهواز وعبادان وسلخت الكويت أيضا . حيث لم يكن للثورة الايرانية من وجود أنذاك وقسمت شرق فلسطين ليصبح وطن هوالاردن حاليا . وجاءت الحكومة الملكية البريطانية بيهود الشتات من أوروبا الشرقية والشمالية ومن ألمانيا تنفيذا لخطة سايكس _ بيكو وتنفيذا لوعد بلفور بالوطن الموعود . في سنة 1936 أسست بريطانيا مملكة في الجزيرة العربية وجاءت بعبد العزيز بن عبد الرحمن بن الفيصل بن سعود على أساس هو مؤسس المملكة السعودية لتكون العين الساهرة على مصالح الدولة اليهودية على أرض فلسطين لتكون سندا لها وتشد بها وزرها ولضرب العالمين العربي والاسلامي من الداخل , والدولة اليهودية ستكون العين الساهرة على مصالح تلك الدول الاستعمارية , ولتلك الدولة أيضا هدف توسعي لتكملة انشاء دولة اسرائيل الكبرى حدودها من الفرات الى النيل . التاريخ والوثائق تشهد بدعم بريطانيا للمنظمات اليهودية الارهابية وتدريبهم وتقديم لهم الأسلحة لقتل شعبنا بفلسطين وترهيبه وتهجيره من أرضه وتجريدهم من ممتلكاتهم ليوتهم ومتاجرهم وأراضيهم وأيضا كانوا يغزون القرى اللبنانية في الجنوب يحرقون البيوت والزرع ويقتلون الاهالي والمواشي امام القوات الفرنسية والسلطة المحلية الخاضعة للانتداب الفرنسي . الى أن استولوا على فلسطين بالكامل وعملوا على تهجير أهلها الشرعيين الكنعانيين الاصل واحتلوا سبعة قرى جنوبية لبنانية مع مساحات واسعة ألاف الدونمات لكن كانت ايران بحكم الشاه ولم يكن للثورة الايرانية وحزب الله اللبناني من وجود آنذاك وبقيت اسرائيل تجتاح الجنوب اللبناني تقتل من الاهالي وتعتقل وتدمر المنازل وأحيانا تدمر قرى بالكامل منذ عام 1948 اعلان دولتهم حتى سنة 1984 . سأرجع الى أحداث لبنان ألأهلية سنة 1975 أيضا لم تكن الثورة الايرانية بدأت لو يكن ولد حزب الله كان بوجود التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اللبنانية , المهم شارك الحزب السوري القومي الاجتماعي في الأحداث الى جانب الاحزاب الوطنية والتنظيمات الفلسطينية ضد القوات اللبنانية بقيادة حزب الكتائب الماروني والموالي للعدو الاسرائيلي , شارك الحزب القومي باقتحام بعض المناطق الخاضعة للكتائب الموالية لاسرائيل وكنا نعثر دائما على أسلحة مقدمة من المملكة السعودية لعملاء العدو الاسرائيلي , وايران لم تكن تدعمنا او تدعم التنظيمات الفلسطينية بل كانت بعهد الشاه بوليس يحمي اسرائيل في المنطقة ويساندها ضدنا الى جانب السعودية وكانت ايران الى جانب السعودية يشتركان بالمؤامرات على سوريا . كانت سوريا فقط الدولة او النظام الذي يدعمنا في صمودنا بمواجهة اسرائيل وعملائها أو أذنابها في الداخل وكانت سوريا دائما لوحدها في مواجهة اسرائيل . كان العراق يدعم التنظيمات الفلسطينية ولكن النظام العراقي البعثي كان يذلهما بدعمه للتنظيمات ويقيدهما . الى أن حصل كامب دايفيد وانسلخت مصر عن محور المواجهة فعليا حيث كنا نعتبرها العامود الفقري للعالم العربي بمواجهة اسرائيل وبدأت السعودية وأخواتها من المزارع الخليجية بمحاولة التحكم بسوريا وتهديدهم لها باستمرار بالتخلي عنها . في سنة 1979 قامت الثورة الايرانية على شاه ايران وانتصرت عندما كنا نحن ألآحزاب والتنظيمات محاصرون ومقيدون من الانظمة العربية المتصهينة ولكن مجيئ الثورة الايرانية وانتصارها كانت للجمهورية السورية ولاحزاب المقاومة الحركة اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية المتنفس للهواء النقي , عندما أبناء الثورة احتلوا سفارة الاسرائيلية في طهران وأمر سماحة الامام القائد الخميني رحمه الله بتطهير السفارة وتحويلها الى سفارة دولة فلسطين . هل كان المفروض من النظام السوري وأحزاب المقاومة في الحركة الوطنية اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية أن يحاربوا الثورة الايرانية لأنها رفعت علم فلسطين على المبنى وحولته سفارة لفلسطين كما فعلوا العرب وحاربوها جاءوا بدعم من جميع دول العالم وقرعوا طبول الحرب بين العراق وايران فقط لأن الثورة شيعية وقالها الملك السعودي الراحل خالد بن سعود ان الخطر الشيعي يشكل علينا وعلى المنطقة العربية السنية خطرا أشد من خطر الشيوعية وكثير من الكتاب واالمحللين والاعلاميين الخليجيين وغيرخليجيين أكدوا او شهدوا بكلام الملك خالد فمن ذاك اليوم بدأت المملكة السعودية تنثر في بلادنا ومجتمعاتنا سموم الطائفية والمذهبية ولم تزل لغاية اليوم وطالما الوهابية باقية وبني سعود باقي لهم وجود ستبقى الامة السورية في خطر وفي حراك دموي والعالم العربي بخطر . اضطرت سوريا أن تتحالف مع ايران بسبب ما حصل أولا , ان الثورة الايرانية لم تتعدى على خطوط المقاومة بل هي بالاساس مقاومة لأنها حركة من الحركات العالمية التحررية عليها ان تكون دائما الى جانب الضعفاء هكذا هي الثورة وليست كثورة الاستاذ فائز السعدي في سوريا التي يشيد بها دائما ويسمي الارهابيون بالثوار . الثورة في مفهومنا نحن المتحررين والعقائديين أدب وعلم وفلسفة وحضارة وتضحية ناضجة من ارادة أبناء الوطن والامة وليس من المستوردين والمرتزقة مثل الذين جاءوا عن طريق تركيا الى سوريا من البنغال والشيشان والافغان والصومال ومالي والجزائر والسعودية وقطر وامريكا واسرائيل ولبنان والعراق وفرنسا وبل كل اوروبا 86 دولة قتلوا ألاطفال ذبحا وقطعوا رؤوس الشباب وافتعلوا بالاولاد واغتصبوا النساء والقاصرات ومزقزا وحرقو المصاحف وبالوا عليها وفجروا المساجد والكنائس ودمروا الحضار المعمارية والآثارات والمحلات التجارية وألأسواق وفجروا المباني , يا كاتب يا محلل انصف بتحليلاتك وكتاباتك واضبط قلمك وشغل عقلك الذي هو الشرع ألأعلى وابعد العاطفة والكراهية المذهبية والعنصرية القومية والله حرام الظلم والكذب . دعمتنا ايران بقيادة حزب الله الذي ولد او اثبت وجوده على ارض الميدان سنة 1983 او 1984 . منذ أن بدأت ايران بدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية قمنا بالثأر للعرب من اسرائيل عدة مرات واستردينا الكرامة العربية التي كانت تحت قدم اليهودي وانتصرنا بالحرب المشهورة التي ازلت اسرائيل بخلال 33 يوم وانكشفت بضعفها وجبانيتها هو حرب تموز 2006 هذا هو التحالف الصادق بيننا وبين ايران هو تحالف مبدئي وعقائدي وليس مذهبي . استاذ فائز السعدي ماذا تقول عن الدواعش الذين دخلوا بلدك العراق هل هم ثوار ؟ استحلفك برحمة ضميرك أجبني ام هم حفنة من الزعران المجرمين والحقراء ولو كان فيهم المتعلم والمتخرج او المتخصص وعلمهم وتخصصهم لا يهم , وقبل الختام يوجد وثيقة التي وقعها الملك عبد العزيز بموافقته لتقديم فلسطين لليهود وطرد الفلسطينيين منها ممكن ان تحصل عليها من ألأنترنت ولدي أيضا نسخة من وصيته لأولاده بأن يستمروا بضرب الاقتصاد اليمن وخرابه وتشتت أهله من أجل بقاء حكم آل سعود على ارض الجزيرة , هل بحياة الملك عبد العزيز بن سعود كانت الثورة الايرانية في اليمنة أوهل كان حزب الله موجودا في اليمن سنة 1936 أو أثناء موت عبد العزيز ؟. اليس اليمن وطن عربي وبل اساس العرب والاسلام . اني اخاطب جميع الكتاب والمحللين السياسيين ان يصحوا ضمائرهم ويعوا للحقيقة وانا لهم بالمرصاد بامكانياتي المتواضعة السياسية والتاريخية والادبية . انا لست معادي لأي وطن عربي من العالم العربي بل معادي لكل من يعترف باسرائيل ويساندها ومعادي لكل نظام يحاول أن يهاجمنا ويتآمر على شعبنا ولو حتى قتلوني فان الدماء التي تجري في عروقي هي عينها ليست ملكا لي بل وديعة الامة بي متى طلبتها وجدتها وتحيا سوريا حرة أبية
الحزب السوري القومي الاجتماعي
مفوضية سيدني المستقلة المفوض الرفيق موسى مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق