الجزائر تخرج من عنق الزجاجة/ مدين غالم

كما كان  متوقعا  شهدت بعض الموحفظات  الجزائرية احداث شغب  و فوضى و تخريب الممتلكات العامة و الخاصة ، و لقد جاءة هذه الاحداث  بعد ان روج لها اشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ، لكن لم تلقى  الاستجابة من كافة الشعب، و اصبح              الاضراب العام الذي دعى اليه مروجو فكرة الاضراب  الى حركة معزولة اذا  لم يتجاوب كافة الشعب مع هذا النداء الا في منطقة القبائل و هو ما. اعطها سبغة  جهوية  لفئة معينة من الشعب الجزائر ، و لهذا يمكن القول ان الشعب الجزائري فوت الفرصة على دعات الربيع العربي في طبعة جزائرية. جديدة. ولم تكن الاستجابة لاصحاب الفكرة و التي توعزها  وسائل الاعلام الجزائرية الى دوائر استخبارية اسرائيلية  ، الى درجة تأكيد وجود فرقة في الموساد اوكلت لها مهما تحريك الشارع الجزائر ي بغية احداث الفوضى  في اوساط الشباب ، اعتمادا على مواقع التواصل الاجتماعي ،التي اصبحت تعج بصفحات مشبوهة مجهولة الهوية تدعو الى خروج الشعب ،و احداث الفوضى التي  نعتتها وسائل الاعلام الرسمية  و الخاصة بالفتنة  و لاحتواء هذه الاحداث  تحرك الشعب الجزائري الى الاتفاف حول هدف واحد و هو رفض زج الجزائر في مستنقع مايسمى بالربيع العربي  ، و تكرر سناريو 2011 و تم وئد الحركة في المهد ،و جتازت الجزائر تلك الاحداث  ،يبدو ان الشعب الجژائري يعرف اكثر من غيره ، مصائب الفوضى و هو الذي عشها اكثر من عقد في التسعنيات القرن الماضي  ،عشرية دموية  ذهب ضحيتها  200000  قتيل  ودمار اقتصادي كبير  ، وخراب في كل النواحي  جراء ارهاب فاق كل التصورات .
وكأني بالشعب الجزائري طبق مقولة لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين،
المصادر الحكومية تقول ان وراء هذه الحركة. ايادي اجنبية  تضمر  السوء للجزائر  التي اصبحت عصية  ،عليهم مستشهدة في ذلك  بالهوية المجهولة  للمحرضين على الفوضى و الاضراب و لجوء  الشباب الى حرق  و السرقة  و الاعتداء على الاملاك العامة و الخاصة  وغلق الطرقات ، اصحاب الدعوة الى الاضراب ،إتخذو قانون المالية 2017 مطية لترويج لفكرتهم ، بعد ان عرفت الاسعار ارتفاعا للمواد ذات الاستهلاك الواسع ، وجندت الحكومة اجهزتها الدينية و الاعلامية  لتصدي لهذه الحركة و طلبت من جميع خطباء صلاة الجمعة اليوم  تكفير هذه الحركة و تحريمها  ، و هو ما ذهب اليه.  رجال السلفية الدينية في الجزائر ، و الافتاء  بتحريمها.
كما طلبت من المواطنين تعليق العلم الوطني فوق الشرفات تعبيرا عن رفض الشعب الجزائري ،لهذه الحركة التي ارادت تحريك الشارع .
اذا خرجت الجزائر من عنق الزجاجة ، و هي التي كان دعات الاضراب  يبشرون بربيع عربي جديد فيها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق