ان الخطاب الذي ألقاه سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وقائد المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية . لقد القاه كالقنبلة الذكية لكن صناعة محلية . أخذ صدى الخطاب لحظة القائه وتفجيره فأصم مسامع حكومة العدو الاسرائيلي وتسبب في شرخ كبير بين المواطنين الاسرائيليين والحكومة , وقد وصل صوت القنبلة الذكية الخطابية الى واشنطن واسرعوا ألمسؤولين الأمريكان بالاتصالات مع بعضهم البعض ومع حكومة اسرائيل وبدأت الحكومة الاسرائيلية تعمل على تهدئة توتر الشارع الاسرائيلي وخاصة عندما علموا الاسرائيليين عن مدى خطورة الأمونيا عليهم اولا , وبدأوا يرددوا الاسرائيليون رسائل شفهية موجهة لحكومتهم بأن لولا خطاب السيد حسن نصرالله ما كنا عرفنا بأن وجود صهاريج الأمونيا تشكل خطرا كبيرا علينا في المنطقة التي يسكنها تقريبا حوالي 600 ألف نسمة ومنهم من قال نشكر حسن نصر الله على خطابه وتكلم عن هذا الخطر الذي يحيط بنا وحكمومتنا تعلم انه يشكل خطرا علينا ولم تبالي بل تريدنا أن نكون دروعا بشرية وقالوا أيضا ان حكومتنا تخدعنا انها حكومة فاشلة والحكومة المبنية على الكذب وخداع مواطنيها فانها ذاهبة الى الزوال . السيد حسن نصر الله قد ايقظ الشارع الاسرائيلي من سباته وكانه يقول لهم ان حكومتكم تجعل منكم خرفان ليقدمونكم قرابين على مذبح يهوذا فانتبهوا . وبسرعة تدخلت محكمة البيئة في حيفا واتخذت قرار بالغاء صهريج الأمونيا والشعب ألاسرائيلي طالب ايضا بتفكيك المفاعل النووي في ديمونة . ليس استجابة لطلب سماحة السيد حسن نصر الله بما جاء في خطابه أيضا ولكنه فتح أذهانهم وأعطت القنبلة الخطابية الذكية مفعولها بين الشعب الاسرائيلي وقياداتهم وأدخلهم بالحيطان .
اسرائيل تخاف من صواريخ المقاومة حسب تقدير رئيس الحكومة النتن – ياهو , ان حزب الله يمتلك أكثر من مئة الف صاروخ متطور زائد الى امتلاكه أيضا احدث الأسلحة والعتاد والخبرة القتالية التي يمتلكها المجاهدين . كالعادة بدأت اسرائيل تتباكى وتتدروش كالطفل اليتيم المتسول على باب احدى المساجد وقام النتن – ياهو رئيس حكومة العدو بزيارة لأمريكا وعدة دول اوروربية وغربية ومنهم استراليا كي يتباكى ويقول في جوارنا خطر يتربص بنا اسمه حزب الله , والسعودية من جهة اخرى أيضا تدعي بان ايران تشكل خطر عليها وعلى دول المنطقة والمجاورة لها , لقد جمع بين اسرائيل والسعودية والامارات عداوتهم لأيران وحزب الله وسورية التي خرجت من المؤامرة الكونية منتصرة , أمريكا قالت بعدما قام أنصار الثورة الايرانية اقتحموا السفارة الأمريكية سنة 1979 للسعودية والامارات أن وجود الجمهورية الاسلامية في ايران تشكل خطرا عليكم وعلى عروشكم فصدقوا تعليمات الاستخبارات الامريكية فالتقيا مع بعضهما على تعاون عسكري مشترك بين دول الجزيرة العربية والعدو الاسرائيلي المحتل لفلسطين وعازم على التوسع . الاجتياح الاسرائيلي على لبنان سنة 2006 كان بقرار امريكي سعودي ولكن لم يكن في حسابهم أن يكون الهجوم في تموز 2006 بل كانوا اتفقوا على ان يكون الاجتياح في بداية العام الجديد في 2007 , أو على نهاية عام 2006 . لكن لحسن حظ المقاومة ونجاحها في عملية خطف الجنديين الاسرائليين في تموز 2006 عجل بالحرب وغير العدو الاسرائيلي خطط الحرب وصدمت اسرائيل بصمود المقاومة امام الجيش الذي لا يهزم خلال 33 يوما ومع اعترافهم بانتصار حزب الله عليهم واعترفوا بأنهم هزموا ابشع هزيمة بتاريخ حروبهم مع العرب لم يخسروا حربا واحدة . فتغيرت المعادلة وأصبح لبنان من خلال مقاومته يمتلك القوى الرادعة بوجه اسرائيل البعبع سابقا . اعادوا الأمريكان الخطط من جديد ووعدوا بشرق اوسطي جديد باعتبار أن انتصار حزب الله في تموز 2006 على اسرائيل كان بسبب دعم سوريا وايران , وخططوا على خراب الشرق الأوسط كما وعدت كوندا ليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا آنذاك . وصنعوا الربيع العربي وحصل ما حصل للمنطقة وبالذات المؤامرة الكبرى على سورية وبعدها يكون لبنان للالتفاف على المقاومة بقيادة حزب الله , ولكن صدمت اسرائيل وامريكا في آن واحد بتدخل حزب الله عسكريا بعد أن انكشفت المؤامرة وتدخلت أيضا ايران وروسيا ووقف الشعب السوري الى جانب النظام والجيش الأبي . وبدأت اسرائيل تتباكى على اساس خائفة من حزب الله وتطوره وقوته وخائفة من سورية بعد ان خرجت منتصرة على 86 دولة . ان جولة رئيس حكومة العدو الاسرائيلي لأمريكا ودول اخرى لأخذ قرار قرع طبول الحرب على لبنان , جدير بالذكر ان النتن – ياهو لم يهدأ ولم يتراجع عن تهديداته لاجتياح لبنان وبالرغم من ذلك حذره أحد المحللين السياسيين الاسرائيليين القدامى على عدم تسرعه لأن الحرب ليست لصالحهم وخاصة ان امتلاك اكثر من مئة ألف صاروخ بايدي حزب الله وهم ولا عملائهم ولا حلفائهم يعرفون مكانهم وأين منصاتهم وأضاف المحلل السياسي والعسكري أيضا عن قدرات مقاتلي المقاومة وخبرتهم القتالية من خلال مشاركتهم بالحرب في سورية والانتصارات التي سجلوها , كلما وجدوا خطة تفاجأوا بخطة معاكسة من سيد المقاومة . وان بقاء الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد رئيسا للجمهورية وربما أيضا يقود المنطقة وخاصة ان الجيش السوري قد أثبت أنه من اقوى الجيوش في العالم وازدادت سورية قوة عسكرية متطورة وازدياد قوة وشعبية المقاومة , وأيضا الصدمة الأقوى هي انتصار الحشد الشعبي والجيش في العراق ودحر الدواعش الارهابيين بمختلف منظماتهم وحركاتهم الارهابية , فقدت اسرائيل مشروع الشرق الاوسطي الجديد وحلمها لهيمنتها على المنطقة فلم يعد بيدها غير هذه اللعبة و هي ايجاد تحالف عربي اسلامي طائفي لمواجهتهم مع قوة اسلامية اخرى ايران والمقاومة وسورية والعراق , جعل محورين متخاصمين او متحاربين هو محور شيعي ومحور سني ولكن أيضا اسرائيل وأمريكا وحلفائهم من العرب حتما سيفشلوا لأن القدس تحتلها اسرائيل والسيد ترامب اول تهديداته كانت انه سينقل سفارة بلاده الى القدس وجعل القدس عاصمة اسرائيل , والجيش السعودي والاماراتي فهموا لعبة حكامهم من خلال تمويلهم للارهاب لتدمير العالم العربي وتشتيت شعبه ارضاء للعدو الاسرائيلي المحتل لفلسطين وبيت المقدس وأيضا عرفوا وفهموا لعبة حكامهم لغزوا اليمن الشقيق مع امريكا واسرائيل وقتلوا ألاف الأطفال والنساء والشيوخ ودمروا اليمن ودمروا بيوت الله لذلك نرى أن هذه الجيوش العربية الاسلامية مجبرة على القتال ضد اخوانهم ولكن اذا فرض عليهم علنا وقوف الجندي العربي السعودي والاماراتي الى جانب الجندي الاسرائيلي المحتل للقدس ولمسجد ألأقصى منه عرج النبي محمد عليه الصلاة والسلام الى السماء ورجع بالرسالة فلا يمكن أن يسكت أو يرضى , واذا رضي الجندي العربي فلا يمكن ان يسجل اي انتصار لأنه سيعجز عن قتال اخيه العربي هذا اولا وثانيا أقول بصراحة سيعجز ايضا في مواجهة الجندي السوري او الجندي الايراني والمجاهد في المقاومة . خبراء عسكريين امريكان واوروبيين صنفوا المقاتل من حزب الله بعشرة من الجيش الاسرائيلي وبخمسة من الجيش الامريكي ولا ننسى قدرة وشجاعة السوري واما الايراني اذا حمل آلة تسجيل والسماعات في اذنيه وبدأ يستمع مجلسا لأبو عبد الله الحسين ع سوف يستشرس ويهاجم بقوة ولم يعد يعرف خط الرجعة , واذا دعا السيد حسن نصرالله المسلمين للجهاد أنا اتحمل مسؤولية توقعاتي هذه اذا نادى بالمسلمين حي على الجهاد سوف يخرج معه أكثر من 500 مليون محارب من سنة وشيعة ومسيحيين . واعطيكم مثل بسيط في العراق كان يقع خلاف بين المرجعية الشيعية ونظام صدام حسين وكانت المرجعية تتحمل الظلم ولم تدعو الشيعة او المسلمين عامة الى قتال صدام . اي نعم حصل خطأ تأييد البعض لدخول ألأمريكان ولكن لم تكن فتوى وبعد دخول الامريكان وهزم صدام وبدأت التفجيرات في المناطق الشيعية والسنية وأكيد ألأمريكان والدول المجاورة كانوا وراء هذه التفجيرات بين السنة والشيعة . واكثر من دفع الثمن غالي بخسارة الارواح هم الشيعة ولكن الحوزة لم تتكلم بل استمرت على الصمت من أجل الوحدة الوطنية , لكن عندما الارهابيين الوهابيين دخلوا المدن العراقية اول مدينة وهي سنية فخرجت الحوزة واصدرت فتوى بالجهاد لتحرير العراق والدفاع عن شرف العراق فخرج السني والشيعي والمسيحي سمعا وطاعة للسيد السيستاني المرجع الشيعي يعني يوجدهناك من يوحد ويجمع . وأما تهديدات مسترترامب لقد تعودنا على رؤساء الولايات المتحدة ألأمريكية كلما يأتي واحد بيده أجندة ومبرمجة يوميا يقرأها ويعمل ما هو مكتوب بها وزهقنا من تهديداتهم التي لم تعد تخيفنا .
جربنا المارينز الامريكي في لبنان عام 1982 وكانوا مع اسرائيل وفرنسيين والايطاليين والجيش اللبناني الانعزالي آنذاك وحلفائهم من اللبنانيين الشق أليميني فانتصرنا عليهم وحررنا بيروت منهم ومن اسرائيل وهزمنا الجيش الأمريكي والفرنسي وهربت المدمرة الامريكية نيوجرسي التي خاضت حربين عالميين الاولى والثاني انتصرت بهم وانهزمت في لبنان لأن قتال البر يحسم كل شيئ ونحن شعب التاريخ يشهد لنا وبشراستنا القتالية , امريكا لم تعد تستطيع دخول اي حرب أولا امريكا دائما تعتمد على سلاحها الجوي وعلى حلفائها هذا لو وجدت حلفاء حرب في اوروبا لما كانت تمسكت عسكريا بدول الخليج العاجزة لأن اوروبا أيضا لم تستطيع الخوض في أي حرب بسبب ازماتها الاقتصادية والشعب الاوروبي لم يعد يسمح لا لأمريكا ولا حتى لحكوماتهم ليجروهم الى الحروب وليحاربوا بالوكالة . وعدا عن ذلك انكشفت أمريكا انها كلما دخلت حرب لوحدها خسرته . في كمبوديا وفيتنام وحتى في اليابان انهزمت لذلك أنقذت حالها من خلال القنبلة الذرية في هوراشيما ونكازاكي , وفي العراق عندما التحالف الدولي انتهت مهمته وهرب من هرب وبقيت أمريكا بمفردها استفردوا بها العراقيين ولقنوها درسا لن تنساه أبدا وقبل ذلك خسارتها المؤلمة في أفغانستان وقبلها في الصومال . وفي حال ترامب صور لنفسه أنه رامبوا وقرع طبول الحرب سوف تتدخل ايران وروسيا ستدخل الحرب اجباري لحفظ موقعها في المنطقة وهيبتها وهي بالطبع دولة عظمى ولا ننسى ايران وقوتها وتفوقها العسكري والتكنولوجي وموقعها الجغرافي وأصبحت من اقوى الدول في العالم وسورية التي خرجت في الحرب جيشا لا يهزم وامتلاكها لأحدث الأسلحة المتطورة , وأيضا المقاومة واحزاب المقاومة ارادتنا وعزيمتنا وشجاعتنا ووطنيتنا عندما نتخذ قرار الجهاد والنضال لا تخيفنا كل جيوش العالم واساطيلهم وتاريخنا يشهد بذلك , فحزب الله لم يعد كما كان من قوة عسكرية وتكنولوجية بل أصبح أكثر وأكثر بكثير ومما كان عليه بحرب تموز 2006 وبعد , لقد صنفته امريكا وفرنسا أنه لو كان دولة لكان بالمرتبة الخامسة في العالم من حيث القوة . فالحرب اذ بدأت بيننا وبين العدو الاسرائيلي سوف تكون على ارض فلسطين في عمق المستعمرات والمدن الاسرائيلية لأن المقاومة الفلسطينية سيكون لها دور فعال بشكل سيدهش اسرائيل وحلفائها . كان العرب يشتكوا لمجلس الأمن الدولي ولكن هذه المرة اسرائيل ستشتكي لمجلس الأمن ليطالب المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية من الانسحاب من المدن الاسرائيلية وبالطبع لا للانسحاب لأن الهدف هو ازالة اسرائيل من الوجود وتحرير فلسطين . وأقول لبعض الكتاب من العرب الذين باعوا أوطانهم ودنياهم وادخلوا انفسهم في مزبلة التاريخ ان يتذكروا تحليلي هذا ولا ينسوه
مفوضية سيدني المستقلة / موسى مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق