نـور الهدى/ رجاء محمد زروقي


في ذكرى رحيلها من بين جلاسي لتقيم بين أنفاسي .. وأنفاسي 
**--**--**
( ما أجدر هذا الصباح .. بالجراح 
فالماء يأتي ظامئا 
والشمس حفنة نواح .. )
............
أين أناملك 
تجمع ما يسقط من عقد 
أيام العمـــر 
......،......
أين يداك تقتطعان 
.. لي تذكرة 
ديمومة الربيع والقمـــر ..
......،......
أين سعة فؤادك 
ألست من وزّعت علينا 
دندنة تلهّف النبضات 
وقلت : مازال متسع
من تسابيح الفــؤاد 
وكان إذ ذاك القلب .. يحتضر 
......،......
أين عيناك .. تلمحان 
نِضو نجمي ..
ذبول وردي 
شحوب " أكاسيا الصفصاف " 
نحول الخطاف
 فوق الشجــــر ..
......،......
أين كفاك تمحوان من على سُبلي 
ضِرام الوحشة ..
إنّني أصطلي لهيب 
توقد الوحدة والضجر ..
......،......
حتى وإن كانوا  بعدّتهم
 من حولي كُثـــر ..
فالدنيا ورحابة بوحها 
من دونك .. قفـــر 
......،......
أنكرني الصفصاف أخيتي 
الـــــوادى ..
 وحتى وريقات 
ذكرياتنا .. الخضر ..
......،......
أنكرتني الدنيا أخيتي 
رغم لباسي لبرد .. إصطبار  
قشيب الصلابة
 والتجلد .. والصبر
......،......
 ما عاد في العمر أخيتي  
لا مجاز ولا يقين 
حتى أعود حيث .. ذات 
قبل قليــــل ..
......،......
أركز على جبين قلبي 
تاج السنين ..
......،......
أزرع على باحة القلب 
حروفا .. تفاحا .. ويقطين 
......،......
أطبع على ثغر قلبي 
عصافيرا .. فراشاتا .. ونرمين 
......،......
ويسكن الربيع 
وجـه قلبــي 
ويستقيل من نخوة منخر 
وتنزه جبين ..
......،......
فخضرة الطرف الضاربة للحزن 
ماهي إلاّ لغات مغلولة 
تفتش لها عن خرائط 
تزرع بهــا نــوار الأنيــــن 
......،......
.....
...
شاعرة تونسية 
20 / 02 / 2017 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق