بداية فإن الوزير "الصهر" جبران باسيل ومن يمثل لا علاقة له أو لهم عملياً وإيماناً ونوايا ومخططات وممارسات وخطاب بمستقبل وحاضر وماضي المسيحيين اللبنانيين وبوجودهم ودورهم الحضاري وحقوقهم ومصالحهم...
والأخطر أن هؤلاء ورغم نبرات الصوت الضوضائية المرتفعة هم لا يحترمون في ممارساتهم وثقافتهم وتحالفاتهم قيم الشهادة، ولا تعنيهم دماء الشهداء، ولا يأخذون بعين الاعتبار تضحياتهم ومعانات ذويهم..
هذه حقائق فاضحة ولابطة للوجوه الوقحة والفاجرة تبينها عملياً وجحوداً طريقة تعاطيهم الذمية والتقوية مع ملفات الدويلة اللاهية وسلاحها وحروبها وارتكاباتها وغزواتها ومشروعها التوسعي الفارسي الإمبراطوري، وكذلك يعريها من المصداقية والجدية والوطنية تعاطيهم المعيب مع ملفي المغيبين في السجون السورية واللاجئين قسراً في إسرائيل.
إضافة إلى أنهم في وجدان وضمير الأحرار والسياديين هم غرباء ومغربين عن سابق تصور وتصميم وعن معرفة تامة عن تاريخ ودور من يدعون باطلاً أنهم يحاربون من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة والمنهوبة والمصادرة.
باختصار أكثر من مفيد وعملي وواقعي فإن جبران باسيل ومن يمثل ومن صنعه ومن أوجده سياسياً وفرضه حزبياً ودوراً، ومن يلتف حوله، ومن تحالف مع فريقه نفاقاً وخوفاً على خلفية المصيبة تجمع، وكذلك كل أرتال الانتهازيين والودائع والوصوليين والزحفاطونيين الحاملين رايات وبيارق استعادة حقوق المسيحيين مقيمين ومغتربين..
هؤلاء جميعاً حتى يومنا هذا وعلى خلفية تحقيق الوعود والنتائج والواقع المعاش، فنتاجهم في حسابات البيادر والغلال أكوام من الخيبات والفشل ومشهدية مقززة للوحات نفش الريش الطاووسي.
أما الضوضاء والضجيج الصوتي الفارغين من أي مضمون عملي الذي يهول به هؤلاء من خلال ربع الزلم والزقيفة من البسطاء والساذجين والهوبرجية فهو مجرد رزم وأكوام من الأوهام وأحلام اليقظة غير القابلة للصرف والتي لا قيمة ولا مفعول لها .
يبقى أن كل هؤلاء هم في النرسيسية أبطال ومغاوير..
أما في الصدق والتواضع والشفافية والقيم المسيحية الفعلية والتجرد من المصالح الخاصة والكبر على الأنانيات فهم صفر كبير وكبير جداً.
أما في القاطع الآخر وهو القاطع الذي يدعي الصهر جبران وربعه بأنهم يريدون استرداد الحقوق المسيحية من أفراده وتجمعاته وأحزابه وفرقه، فإن الوضعية السياسية المصلحية والتجارية والنرسيسية والنفاقية لربع هذا القاطع فقمة في غربتها وفي درك انسلاخها عن الوطن والمواطن.
إن مكونات هذا القاطع "المقاوم والممانع" والذي هو تحالف مصلحي ونفعي وآني بين أصحاب شركات أحزاب معظمها غير لبناني في مشروعه ونهجه وتبعيته وتمويله، ومعهم أصوليين وتجار مقاومة وقوميات ووكلاء تحرير وبكاوات، فهي مكونات جميعها في المحصلة كما الفريق المواجه لها "تحت رايات حقوق المسيحيين" تتاجر بمذاهبها وبشرائح مجتمعاتها وبنفاق المقاومة والتحرير، وآخر هم على قلوب رعاتها ومموليها والوكلاء خدمة لبنان وسيادته واستقلاله ومصالح المواطن والحفاظ على أمن وسلامة الوطن.
في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان بكافة تلاوينها السياسية والمذهبية ومشاريعها وهرطقاتها لن تنتحر، وهي سوف تتفق مجبرة على مخرج لورطتها الحالية يحفظ مصالحها الذاتية ونفوذها وسلطتها وهيمنها، وليس بالتأكيد المليون أكيد صون واحترام الحريات والديمقراطية والدستور وحسن التمثيل الشعبي، ومصالح الوطن أو المواطن أو القانون أو العدل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق