هذا المخلوق "الغير شكل" والمتعالي والمستكبر "والطنبوز" والمستفز والمثير للجدل وصاحب مقولة "الفراطة" هو مستغرب اشد الاستغراب أن بياناً صدر عن القمة في السعودية..
وهو أيضاً غاضب وثائر لأن البيان سمي حزب الله بالإرهابي، وعرى دور إيران الملالي الدموي والتوسعي والمذهبي، وعلى الأكيد الأكيد دورها الإرهابي بامتياز.
أما المُستغرب أكثر هو استغراب مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري استغراب الصهر باسيليوس والقول مواربة عكس كل ما قاله لجهة "ما خبرونا ولا كنا عارفين بالبيان ولا شفناه"
الصهر يتنصل من محتوى البيان بذمية فاقعة ومكشوفة لإرضاء حزب الله، وبالطبع خوفاً منه،
ومصادر الحريري (وليس الحريري شخصياً) تؤكد تأييد الحكومة للبيان..
في حين أن الرئيس عون يصطف علنية إلى جانب الصهر ويتبنى موقفه.
وسط هذا التخبط والضياع وتبادل الأدوار المكشوف وفقدان حرية القرار، نسأل أين هي الحقيقة، ومن يشهد لها، ومن يرجمها ويخنقها، ومن هو صادق، ومن هو كاذب، ومن ومن وشي مليون ومن!!!
ونحن بدونا نستغرب ومعنا كثر من العقال وأصحاب الرأي الحر من غير الزلم والأتباع والهوبرجية والموظفين في شركات الأحزاب العائلية والتجارية، نستغرب كيف أن "الجوز" الحريري وباسيليوس يشاركان في مؤتمر عنوانه محاربة الإرهاب ولجم تمدد إيران الإرهابية ووضع حد لتوسعها العسكري والمذهبي والاستعماري.. ومن ثم يستغربان كل على طريقته تأييداً ومعارضة أن البيان الختامي للمؤتمر تناول إيران حاضنة وفقاسة الإرهاب ومصدرته وراعيته.!!
حمى الله الصهر باسيليوس الأول، الممانع والمقاوم، وساعده وفتح عينيه ليجد حلاً لطلسمة استغرابه وسم حزب الله بآفة الأرهاب...!!
من هنا وبراحة ضمير تامة نسأل هل حكامنا الأشاوس هم فعلاً أحرار في قراراتهم ومواقفهم؟
وهل هم يلتزمون الدستور وبنوده؟
وهل يحترمون عقول وذكاء وسعة معرفة المواطن اللبناني؟
على الأكيد الأكيد أنهم في غير هذا العالم بتفكيرهم والرؤية، ومغربون وغرباء عن الدستور، ومنسلخون عن الواقع، ويعيشون في قصور أوهامهم، كما أن لا وجود في قواميسهم لمفردات من مثل الحرية والسيادة والاستقلال والدستور والمحاسبة والشفافية واحترام عقول الغير.
ما نستنتجه في التحليل أن الصهر باسيليوس ومن يمثل يريدون ورغم كل التناقضات والكوارث ورزم الخيبات الإستمرار بتبني وممارسة سياسة "اجر بالفلاحة وإجر بالبور"،
في حين نعتقد أن الرئيس الحريري وفريقه يتوهمون عن جهل وقصر نظر وقلة خبرة بأنهم بقدرة قادر قادرون على الاستمرار في اللعب على التناقضات وفي استغباء الجميع، وبقول الشيء وعمل نقيضه، وبوضع وجوه وأقنعة البربارة غب الحاجة؟؟..
في الخلاصة وعملياً وبالمحسوس والملموس وبالظاهر للعيان، كما بالمخفي والمضمور أيضاً، فإن الحكام هؤلاء ومن يلف لفهم لا يحكمون عملاً بمعايير الحكم المعروفة والمعترف بها، بل للأسف هم محكومون والحاكم هو حزب الله وراعيته إيران... ونقطة ع شي مليون سطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق