حضرة معالي وزيرة الخارجية
السيدة جوليا بشوب الجزيلة الاحترام
تحية الوطن وبعد
الموضوع : ان المواطن الصحيح هو الذي يعمل بوعي لتحقيق ما هو أفضل في سير الحياة للوطن الى ما هو فيه الخير والحب والجمال . لذلك شجعتني وطنيتي وحبي وولائي لوطني الثاني استراليا واعتزازي بها كدولة لها حضارتها ومنفتحة على جميع الامم .
احتضنت شعب من جميع القوميات والديانات من الناحية الديمقراطية وساهمت بالدفع نحو حقوق الانسان من دون تمييز . وقد تعلمت من استراليا ان واقع الحياة هي الاحياء وتعني بالتعاليم الاخلاقية انتعاش حياة الانسان.
معالي الوزيرة السيدة بشوب : لدي اقتراح مع رجاء لمعاليك ان تتقبليه الا وهو اعادة بناء العلاقات الودية بين استراليا والجمهورية السورية مع اعادة فتح السفارات بين البلدين . ارجو أن تنظروا الى طي الصفحة التي فتحت وسجلت مواقف وتدخلات كان على حكومتنا في استراليا بعدم التدخل وان تتجنب قطع العلاقات قبل ان تتخذ الوزارة قرارا بطلب مغادرة القائم بأعمال السفارة السورية من استراليا وعلما انه كان مقترحا من حكومة بلاده بتعيينه سفيرا في استراليا .لقد تبين لجميع حكومات دول العالم ان ما حصل على سورية كانت مؤامرة دولية مشتركة ضد الشعب السوري قبل ان تكون ضد النظام . ولأكون اكثر صراحة لقد اثبت أن النظام السوري دافع عن كل امم العالم بمحاربته للارهابيين الذين جاءوا مدعومين ومؤسسين من عشرات الدول الشقيقة والصديقة للأسف . واتخذت حكومتنا في استراليا موقف تعسفي بحق الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد والنظام غير واضح ومأكد حسب ما نقلت اليكم المعلومات الغير مؤكدة بحق فخامته . لكن أخيرا تبين لكم ولكل من وقف ضده أنه انه عكس ما اشيع , وان الأغلبية الساحقة من الشعب السوري والعربي والاسلامي والشرقي والغربي والأفريقي يريدونه رئيسا لسورية وصديقا لغير السوريين وحكومتنا في استراليا يهمها حرية المواطن واختياره لممثله وحاكمه .
من استمرارية الحياة قد يخطئ الفرد والحاكم أيضا فرد من عامة الناس فاذا أخطأ الحاكم بحق رعيته فالرعية هي التي تحاكمه وليس الدول الاخرى والغريبة حيث لا يجمع بينهما حدود ولا جغرافيا ولا حتى منهم اللغة سوى ان بينهم علاقات سياسية ودبلوماسية وهذا لا يعطيهم الحق بالتدخل في شؤون الغير
ان اقتراحي لاعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والودية هو من أجل الدولتين وخاصة الجالية السورية الموجودة بفعالية في استراليا صحيح قد أصبحوا مواطنين استراليين , لكن لهم وطنهم الام هي سورية تربطهم صلة القرابة مع أهاليهم وذويهم هناك . ونحن في استراليا نريد مساعدة الشعب السوري بعدة مجالات وأشياء يحتاجونها السوريين المنكوبين وضحايا الحرب والتهجير والامراض وقد تهمنا موافقتكم ودعمكم لأنكم حكومتنا ونحن لا يمكن أن نقوم بأي عمل خارج عن القانون ولو كان عمل انساني الا باعادة العلاقات بين البلدين . معالي الوزيرة : اذ يطلب منا احضار توقيع اسماء المطالبين باعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية وفتح السفارات فأنا حاضر وبخدمة العمل الانساني
وخاصة اني أضع نفسي بخدمة وطني استراليا
ارسلت مع الترجمة بالانكليزي
المفوض العام للتحالف الدولي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط
موسى مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق