ولجت عالم الفن والعزف على آلة الكمان وهي أبنت (الثمانية ) أعوام ولحد الآن تمارس عملها ولم تلجه من باب الهواية وألترف إنما كانت برغبة شديدة فيما أختارت الفنانة ما ريا وهي تحمل شعارالفن (أزرع زهرة على شاطيء الحياة كي يشم عطرها كل جيل آت للحياة) علماً أنها تمتلك حنين قلَ نظيره وكادت التوأم للفنان الأسطورة العازف العراقي فلاح حسن والآن حان لنا كيف سنحتوي كل هذا البحر المليء باللآلىء ماريا مثّلت فن الكمان بكل صفاته من حيث دماثة خلقها الراقي وحسن تعاملها مع الآخرين بمواقفها النبيلة فكم هي خزين بلاشك.
كاد ألكمان بها وهوعشقها ومهنتها التي أمتدت مساحته إلى ربوع لبنان وعالمنا العربي ومنها مسارح العراق الكويت الأردن أضف إلى ذلك شاركت بأمسية فيروزية بلبنان بقيادة الأستاذ ربيع أبي راشد علماً أصبح لها كم هائل من المعجبين والمتلقين والمشاهدين حين تمسك الكمان وتعزف أ وأصبحت مدرسة عزف بذوق رفيع .
ماريا يبدو أن الوعي المبكر عندها أكتشف جوهر نفسيتها حيث أشرقت في داخلها موهبة حب الكمان بمتابعاتها الفنية ومن هنا بدء نشاطها الفني يظهر على سطح الحياة الفنية وكانت تجربة رائعة في كل المقاسات ولم تتخيل أنها ستقوم بها لكن عزيمتها مع نفسها جعلتها على قدر المسؤولية هذه كانت البداية وهي بداية فنانة شجاعة بلا شك ومصدرا لبنيانها المستقبلي.
كانت على إيمان راسخ بأن فن الكمان تجد فيه أعذوبة تتداخل مع الحقيقة التي تعيشها والوضوح من عالم الغموض واليوم مشت وسارت على هذا الدرب أثناء تحملها مسؤولية هدفها الفني فوصلت مبتغاها والآن تستحق مني ومن جمهورها الواجد بلقب راعية (الكمان الذهبي) حيث لقيت نجاحاً في هذا الأسلوب من قبل المتلقي.
ماريا من الكثير من الفنانات اللبنانيات الذي يتمتعنة بخفة الدم ولطف الكلام لكونها تمتلك من الصفات التي تجعلها قريبة إلى القلب ولحُسن سلوكها واعتلاء مكانتها وسط مجتمعها هذا ما جعل ماريا ملتزمة بواقعها الأجتماعي ومتمسكة بجذورها العريقة التي تمتد لسنوات طوال بعمل الكمان .
ماريا التي لُقبت سفير ة لجمعية (قُل لا للعنف ) لهذه السنة وعلى أثره كُرمت بدرع من قبل بلدية شبعا قدمه لها رئس البلدية الأستاذ محمد سعد لكون شخصيتها مذهلة وأصبح اسمها يتداول فنييا باعتزاز علماً أنها تتلذ ويطيب لها حب الناس وأضاف لها الكثير ومنه التعامل مع اساتذتها وبالخصوص الأستاذ الجليل طيب الذكر ناجي عزار الذي علمها كيف تعيش وتواجه الحياة وهذا جزء مهم لها كذلك الإطلاع على أمور عدة فيما زادها الثقافة العامة من خلال ما تعلمته ودرسته في مسيرتها الفنية بالكمان والعمل الفني مدرسة بحد ذاته اليوم والحق أقول وأنا أسرد ما يسّكن ذاكرتي أن لبنان (الأغر؟؟؟) ولا أملك إلا أن أتذكره بطيبته وقد زرته وتحديداً بيروت ووجدت به العجب (جمال الروح ) الذي يحمل في طياته الطيبة الإنسانية وعزة النفس والتعامل بالقيم الإنسانية تجاه الضيف فمرحبى لبنان ومن سكن بها ومنها الآنسة الفنانة العازفة (ماريا فيلومينا ألياس داوود) وأنا و على يقين أن من شرب ماء بيروت وتشبع بهوائه وأكل من ثماره وساح في ترعه فهو يشم عطرعبق التليد بدون أدنى شك وهذا مبدء ثابت والمبدء إيمان الإنسان بقضية معينة .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق