الحربُ أنينُ
الحربُ أزيزٌ
العالمُ يخلطُ بين اليُمنى واليسرى
لا يسمعُ إلاّ
حَشرَجةً تتردّدُ بين التُربةِ في الحُفرةِ والصدرِ
العالمُ ينفخُ في سُمٍّ نارا
يتفجّرُ إنساناً إنسانا
في الأقصى والأدنى قُطباً
العالمُ وحشٌ يتفجّرُ في " هيروشيما " ذريّا
السُحُبُ الصُفْرُ تُحمّلُ ريحَ الجنِّ سِلاحاً عُنقُوديّا
فغدتْ أقطابُ الكونِ رويداً سودا
هل مَنْ يرفعُ للأعلى رأساً للنصرِ ؟
الشامُ لهيبُ
يتكسّرُ فيها الصخرُ وتنهدُّ سدودُ
تجري بين كسورِعظامِ الصدرِدماءٌ سودٌ ـ حُمْرُ
الحربُ تدقُّ البيبانَ طبولا
صبراً صبْرا
الموتُ سيأتي ميقاتاً مكتوبا
الكلُّ وقوفٌ في صفِّ الحتفِ
أشلاءً في ماءٍ أنصافا
الماءُ رداءُ الموتى أجسادا
بطنُ الأرضِ مساكنُ مَنْ راحوا
تركوا الحسرةً فينا والذكرى
الراحل لا يأتي طَوْعا
وقّعَ صكَّ الموتِ ونفّذهُ عَهْداً تنفيذا
إرفعْ للنخلةِ رأسا
كسّرْ دِرْعا
لا تسألْ مَنْ قصَّ لساني
قبلَ حلولِ طبولِ و ( أطوابِ ) الإفطارِ
قاتلتُ ولمْ أصنعْ شأني
هَجرتني قبلَ فِطامي أُمّي جُرْواً أعوي
تركتني ميداناً للرميِّ الحربيِّ ورحمةِ ربٍّ في الغيبِ
الأصفرُ فيها ذَهَبٌ يتوهّجُ ألواناً حُمْرا
تتقلّبُ فيها ذرّاتُ الأجداثِ ترابا
تتصاعدُ أصواتُ الغربانِ حِدادا
لا يقربُ موتاها إلاّ
ضَبِعٌ أو مصّاصاتُ الأكفانِ
يا مَنْ عاتبني من ثُمَّ تخلّصَ منّي مشكورا
كيف تراني والحربُ سِجالُ
أين النهرُ جَنوباً يجري
أين الشامُ شَمالا ؟
قالوا ما قالوا
ما أسوأَ ما قالوا
الساعةُ قد قامتْ والموتى أشلاءُ
إظلّمتْ دُنيانا في عيني
يا نفسُ تصدّي
لبسوا الإحرامَ وحجّوا أجناباً عُريانا ....
الحربُ أزيزٌ
العالمُ يخلطُ بين اليُمنى واليسرى
لا يسمعُ إلاّ
حَشرَجةً تتردّدُ بين التُربةِ في الحُفرةِ والصدرِ
العالمُ ينفخُ في سُمٍّ نارا
يتفجّرُ إنساناً إنسانا
في الأقصى والأدنى قُطباً
العالمُ وحشٌ يتفجّرُ في " هيروشيما " ذريّا
السُحُبُ الصُفْرُ تُحمّلُ ريحَ الجنِّ سِلاحاً عُنقُوديّا
فغدتْ أقطابُ الكونِ رويداً سودا
هل مَنْ يرفعُ للأعلى رأساً للنصرِ ؟
الشامُ لهيبُ
يتكسّرُ فيها الصخرُ وتنهدُّ سدودُ
تجري بين كسورِعظامِ الصدرِدماءٌ سودٌ ـ حُمْرُ
الحربُ تدقُّ البيبانَ طبولا
صبراً صبْرا
الموتُ سيأتي ميقاتاً مكتوبا
الكلُّ وقوفٌ في صفِّ الحتفِ
أشلاءً في ماءٍ أنصافا
الماءُ رداءُ الموتى أجسادا
بطنُ الأرضِ مساكنُ مَنْ راحوا
تركوا الحسرةً فينا والذكرى
الراحل لا يأتي طَوْعا
وقّعَ صكَّ الموتِ ونفّذهُ عَهْداً تنفيذا
إرفعْ للنخلةِ رأسا
كسّرْ دِرْعا
لا تسألْ مَنْ قصَّ لساني
قبلَ حلولِ طبولِ و ( أطوابِ ) الإفطارِ
قاتلتُ ولمْ أصنعْ شأني
هَجرتني قبلَ فِطامي أُمّي جُرْواً أعوي
تركتني ميداناً للرميِّ الحربيِّ ورحمةِ ربٍّ في الغيبِ
الأصفرُ فيها ذَهَبٌ يتوهّجُ ألواناً حُمْرا
تتقلّبُ فيها ذرّاتُ الأجداثِ ترابا
تتصاعدُ أصواتُ الغربانِ حِدادا
لا يقربُ موتاها إلاّ
ضَبِعٌ أو مصّاصاتُ الأكفانِ
يا مَنْ عاتبني من ثُمَّ تخلّصَ منّي مشكورا
كيف تراني والحربُ سِجالُ
أين النهرُ جَنوباً يجري
أين الشامُ شَمالا ؟
قالوا ما قالوا
ما أسوأَ ما قالوا
الساعةُ قد قامتْ والموتى أشلاءُ
إظلّمتْ دُنيانا في عيني
يا نفسُ تصدّي
لبسوا الإحرامَ وحجّوا أجناباً عُريانا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق