مهرجانُ زهورِ النصْرِ/ د. عدنان الظاهر

      
( عَرِّسْ إدبكْ إفرحْ هَلْهِلْ يا عراق : حُرّةٌ هي نينوى )
الزهرْةُ في الحفلةِ أنوارُ
تتراقصُ أنغاما
زنْبقةٌ تتشابكُ والأخرى ساقاً ساقا  
يأخُذُها إيقاعُ اللحنِ طرائقَ شتّى
يصدى الرجعُ ويندى في طَقْسِ العُرْسِ الكُلّي
يصدحُ مسحوراً " زُريابُ " 
يعزفُ " إبراهيمُ المَوْصِلّي "
ينشدُ " عُثمانُ المُلاّ " ويُرتّلُ ترتيلاً صوفيّا
(( أَشكانْ الدلالْ أشكانتْ أسبابو ))
موسيقى قَصَبِ المِزمارٍ المائيّ 
الآيةُ في جبهةِ راياتِ النصرِ 
حَرْفُ الخطِّ الذَهَبيِّ الكوفي 
الحفلُ جَناحُ فرْاشاتٍ تعلو تصفيقا 
وصناديدُ صقورِالحربيّةِ بَرّاً ـ جوّا 
تَرقُلُ في طقسِ العُرْسِ العابقِ عِطْرا  
كانتْ " نينا " قوساً للنصرِ وكانتْ تأزيرا
عَرْشاً أبيضَ يطفو للعُرْسِ وتاجاً محمولاً مائيّا 
موسيقى موسيقى موسيقى
دقُّ كعوبِ الراقصِ في المرمرِ إيقاعُ حديدٍ مسقيٍّ مطروقِ  
شررٌ يتطايرُ قَدْحاً ـ ضَبْحا
تتقّدُ الأنفُسُ حُمْراً سُكْراً نَصْرا 
موسيقى موسيقى موسيقى
الحفلُ يكررها مهووسا ممسوسا
عينٌ تتوارى في الأخرى 
يزدادُ ضَرامُ النشوةِ في كأسِ النصرِ بياناً رسميّاً مختوما 
أنغامُ الأوتارِ صريحُ مقامِ " اللامي " القبّاني
تُغري ضُبّاطَ الإيقاعِ بشقِّ أديمِ طبولِ الحربِ
يُعلي السامرُ أنخابَ طقوسِ الزهرةِ في الحفلةِ إكليلاً إكيلا 
ويظُّلُ الليلُ يُهدّجُ آياتِ النصرِ طويلا .  
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق