( عَرِّسْ إدبكْ إفرحْ هَلْهِلْ يا عراق : حُرّةٌ هي نينوى )
الزهرْةُ في الحفلةِ أنوارُ
تتراقصُ أنغاما
زنْبقةٌ تتشابكُ والأخرى ساقاً ساقا
يأخُذُها إيقاعُ اللحنِ طرائقَ شتّى
يصدى الرجعُ ويندى في طَقْسِ العُرْسِ الكُلّي
يصدحُ مسحوراً " زُريابُ "
يعزفُ " إبراهيمُ المَوْصِلّي "
ينشدُ " عُثمانُ المُلاّ " ويُرتّلُ ترتيلاً صوفيّا
(( أَشكانْ الدلالْ أشكانتْ أسبابو ))
موسيقى قَصَبِ المِزمارٍ المائيّ
الآيةُ في جبهةِ راياتِ النصرِ
حَرْفُ الخطِّ الذَهَبيِّ الكوفي
الحفلُ جَناحُ فرْاشاتٍ تعلو تصفيقا
وصناديدُ صقورِالحربيّةِ بَرّاً ـ جوّا
تَرقُلُ في طقسِ العُرْسِ العابقِ عِطْرا
كانتْ " نينا " قوساً للنصرِ وكانتْ تأزيرا
عَرْشاً أبيضَ يطفو للعُرْسِ وتاجاً محمولاً مائيّا
موسيقى موسيقى موسيقى
دقُّ كعوبِ الراقصِ في المرمرِ إيقاعُ حديدٍ مسقيٍّ مطروقِ
شررٌ يتطايرُ قَدْحاً ـ ضَبْحا
تتقّدُ الأنفُسُ حُمْراً سُكْراً نَصْرا
موسيقى موسيقى موسيقى
الحفلُ يكررها مهووسا ممسوسا
عينٌ تتوارى في الأخرى
يزدادُ ضَرامُ النشوةِ في كأسِ النصرِ بياناً رسميّاً مختوما
أنغامُ الأوتارِ صريحُ مقامِ " اللامي " القبّاني
تُغري ضُبّاطَ الإيقاعِ بشقِّ أديمِ طبولِ الحربِ
يُعلي السامرُ أنخابَ طقوسِ الزهرةِ في الحفلةِ إكليلاً إكيلا
ويظُّلُ الليلُ يُهدّجُ آياتِ النصرِ طويلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق