لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل عصابات الأحزاب الحالية وفجور وجشع وتلون واكروباتية أصحابها..
وهنا لا استثناءات.. وكلون يعني كلون.. وإن كان بنسب متفاوتة.
فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها..
فإن أحزاب لبنان هي شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وقبلية وعائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية ..
هي شركات فاجرة لا علاقة له لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالسياسة بمفهومها الغربي الحضاري والخدماتي والديمقراطي...
أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية هدفها الربح وفقط الربح .. وبضاعتها للأسف هو الشعب اللبناني.
أما فيا يخص العقل والمنطق وعملياً يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة..
سؤال واحد لمن من أهلنا قد يغضب ويقول العكس ويرد بعدائية وبشعارات الخيانة والعمالة والجهل...
هل من حزب واحد في لبنان يُنتخب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟
المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول مجرد موظفون لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، ينفذون ولا يقررون..
وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع ...
في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..
هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات.
وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل.
الحل في لبنان وهو بعيد وصعب المنال يكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..
وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية..
طاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق