فداء عيتاني والقمع السلطوي/ الياس بجاني

مهما كانت انتقادات الإعلامي فداء عيتاني للسلطة ولرموزها وللمؤسسات وللممارسات لاذعة وقاسية،

وبغض النظر عن مصداقيتها من عدمها،

لا يحق للسلطة الحاكمة (تنفيذية وتشريعية) قمعه وإرهابه وتوقيفه..

ولا يحق لها أن تخيريه علناً بين الملاحقة القضائية والاعتذار لإذلاله والتعدي على كرامته، ولتخويف عبره غيره من الإعلاميين والناشطين المعارضين والرافضين لنهج ومنهجية وأساليب الهيمنة والدكتاتورية والتشبيح السلطوية.

نذكر كل الذين يغتصبون السلطة في لبنان، وعلى كافة المستويات الرسمية، وهم المتسترون على الاحتلال الإيراني مباشرة أو مواربة مقابل مواقع ونفوذ وتنفيعات ..

نذكرهم أن لبنان هو بلد الحريات والرأي الحر.. وليس بلداً دكتاتورياً وقمعياً..

كما نذكرهم إن كان في التذكير من فائدة بالمثل الشائع والشعبي والمعروف الذي يقول:”لو دامت لغيركم ما وصلت لكم”..

خافوا الله يا جماعة السلطة وأعملوا حساباً لحساب يومه الأخير.

يبقى أن القانون يؤمن حرية الرأي لفداء عيتاني ولغيره..

كما أن الحكم في أي نزاع مهما كان كبيراً أو صغيراً يجب أن تتم مقاربته عن طريق القضاء ودون مداخلات وتشبيح من أهل السلطة والجماعات النافذة،

وكذلك دون سجن أو توقيف أي متهم قبل صدور الحكم القضائي العادل عملاً بالقوانين المرعية الشأن.

نحن مثلنا مثل كثر غيرنا من المعارضين للسلطة المفروضة على لبنان، والمعارضين بشدة للاحتلال الإيراني..

نحن لا نوافق على معظم ما كتبه الإعلامي فداء عيتاني..

ولكننا في الوقت نفسه مع حقه في التعبير عن رأيه وعن رأي شريحة كبيرة من أهلنا توافقه في كتب وقال..

إن محاسبة فداء عيتاني على ما خالفه من قوانين إن كان قد خالف أي منها هو من مسؤولية القضاء والقضاء وحده.

في النهاية لا يدوم غير وجه الله ..

في الخلاصة، فليتعظ ويتواضع كل مستكبر ومتعجرف ومنسلخ عن اوجاع ومعانات وتطلعات وآماني الناس ومغتصب للسلطة كائن من كان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق