الشمعة تعطي نورا يبددُ الظلام، والعلم يشع نورا فيبددُ الجهل والهمجية ! ... لكن القمر أيضا يشع ضياء ، وكذلك المصباح الكهربائي الذي يصدر نورا يبدد العتمة ! ونورهما أقوى وأدوم من نور الشمعة !
لماذا أنتم صامتون ؟ .... آه تفكرون...
ماذا تقول أنت ؟... الشمعة رمز الفقر والفاقة ، والعلم دائما أو في أغلب الأحيان يهبه الله للفقراء والمعوزين فيتفوقون فيه ويبدعون ،ويزاحمون بعلمهم الاغنياء والوجهاء وأصحاب السلطة ، بل بعلمهم يحلقون عاليا بعيدا نحو المجد والخلود تاركين أصحاب الاموال وقناطير الذهب ملتصقين بالأرض!
وأنت يا كسول لماذا لا تنشط عقلك واكتفيت بأن قلت أنكم وجدتم أجيالا قبلكم من التلاميذ يرسمون الشمعة والكتاب المفتوح اشارة للعلم ، والمعلمون يمدحون ذلك فاخترت رسمها!
أعد ماذا قلت ! ... رسم الشمعة جميل ومثير يدخل البهجة الى القلب ... اجابتك غامضة ، هل عنيت بذلك أن الشمعة وسط الظلام تعني الرومانسية !
وأنتِ ما ذا تقولين ؟ شكل الشمعة هو الذي يحفزكم على رسمها ، بينما القمر دائرة ، والمصباح شبه دائري!
زميلتك تقول أن الشمعة رمز الاجتهاد والتضحية ... رائع! أكملي ....
العلماء ، بل الانسان العادي الايجابي عليه أن يكون مثل الشمعة ، تتآكل وتذوب لكي تنير لنا دروبا وسط الظلمة ... العلماء والمفكرون يضحون دائما براحتهم ومالهم وجهدهم لكي ينيروا ويوجهوا الاخرين ، فينتفع بهم الوطن والمجتمع...
جيد يا تلميذة ! فكرة جيدة ... أكملي أنت ِ ... الشمعة دائمة واقفة ولا تسقط حتى تذوب بالكامل وتؤدي دورها ، فكذلك هم العلماء لا يتوقفون في منتصف الطريق وحتى في أرذل أعمارهم تكون لهم القدرة على إفادة الأخرين !
ماذا تقولون ؟ .... آه ..أول من اختار الشمعة عنوانا للعلم ، هل هو عربي ، جزائري أم أوروبي؟ ! استاذ ، رسام أم انسان عادي!
وما ذا يرسم تلاميذ أوروبا واليابان تعبيرا عن العلم ؟ دعوني أفكر ، وان عجزت الآن فإني أعدكم بالبحث في مكتبتي العامرة بالموسوعات....
بالطبع أبحث على ضوء مصباح النيون...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق