استيقظت اليوم باكرا جدا ونظرت الى السماء بعين دامعة - اليدان تعانقان الصليب وأيقونة السيد المسيح على يميني. الهواء بارد جدا ليؤكد لي وبهدؤ تام بأن فصل الشتاء لا يزال يستبد بأجواء سيدني .
اضأت الشموع وانحنيت بخشوع لأصلي واقترب من الخالق.
كم هي نبيلة ساعة الصلاة . أتوق دائما إلى سلامها الداخلي لأمتلئ بالروح القدس وأكمل المسيرة الصعبة.
الصلاة هي الطريق الوحيد لمخاطبة الرب بقلب طاهر ونقي . اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ." (إنجيل متى 7: 7)
ربي وإلهي !.....كم انتَ كريم ومعطاء . وما اجمل اللجوء إليك في ساعات الحزن او عندما تزداد الشدائد لتعطينا آلأمل والرجاء . تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. "( إنجيل متى 11: 28)
لم تتفانى يوما يا رب عن مساعدتي . لذا فالشكر لكَ هو واجب وحق.
استوقفني للحظة صوت ُ طفلةٍ صغيرة ترَنِمُ لأمنا مريم العذراء بصوت جميل جدا يمجد الخالق ويطرب الملائكة فشعرت بسعادة كبيرة وانشراح . إني على يىقين بان أصوات الملائكة في الجنة حيث تقيم يا سيدنا بولس هي الاجمل والأنقى وبالأخص عندما تشاركهم الصلاة كما عهدناك .
كم نحن بحاجة إليك والى صلواتك .
كم هي جميلة الجنة بوجودك يا أنبل الخلق.
سيدنا وأبانا
لقد مضى أربعون يوما على وفاتِك وكما تعَلمنا بان الروح تظل ترفرف فوق هذا الكون الفاني لمدة أربعين يوما ثم تنتقل الى جوار الرب .
لقد حان الوقت الآن يا سيدنا الحنون - ادخل الى فرح الرب واجلس عن يمينه وتنعم بنوره الأزلي .
ارقد بسلام يا قديسنا الطاهر.
لي رجاء أخير أن تتشفع لنا لدى الرب وأن تذكرنا في صلاتك.
انظر الينا من السماء يا سيدنا -يا ابانا الحنون - يا راعي الكنيسة وحاميها.
سافتقد مواعظك وارشاداتك القيمة
صلي لاجلنا يا سيدنا.
المسيح قام - حقا قام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق