نحن كموارنة تحديداً تكمن مشكلتنا حالياً في أن غالبية القيادات والأحزاب المارونية قد تعبت ورضخت للأمر الواقع الإحتلالي وغلبت المصالح الخاصة من نفوذ ومال وعزوة وأحقاد على السيادة والدستور وحتى على الوجود والهوية والتاريخ والكرامات..
والأخطر أنها بوقاحة وجحود ونرسيسية تستهين بدماء الشهداء وتقفز فوقها تحت حجج وهرطقات بالية من مثل الواقعية وربط النزاع وعدم الرغبة في “الإنتحار” كما أفتى بوق عكاظي من الأبواق الإعلامية الشاردة.
إن حزب الله الذي يحتل لبنان ورغم كل سلاحه وعدد عسكره وترسانة صواريخه هو بالواقع وعملياً ليس قوياً كما يصورنه ويسوّقون له..
ولكن القيادات المفترض أنها سيادية واستقلالية من كل الشرائح اللبنانية هي الواهنة والضعيفة والمستسلمة والغبية على الأكيد الأكيد..
وغالبية القيادات والأحزاب المارونية هي في مقدمة المستسلمين والمحبطين والفاقدين للإيمان والرجاء.
في الخلاصة فإن بداية رحلة الخلاص من الاحتلال تبدأ أولاً في تحرير الذات من الخوف والأنانية والتبعية والغنمية،
ومن ثم في إنتاج قيادات جديدة غير الحالية الغبية والإسخريوتية والذمية ..
وهنا مرة أخرى، وبما يخصنا كموارنة.. نعني غالبية القيادات المارونية تحديداً.
إن مجد لبنان لن يعطى لأي محتل مهما تجبر وتكبر وظلم وانفلش على الأرض اللبنانية..
وعلى الأكيد لن يعطى هذا المجد لحزب الله الذي لا يمت للبنان الرسالة، ولا لثقافة اللبنانيين الحضارية، ولا ولمبدأ التعايش بصلة.
إن مجد لبنان أعطى للكنيسة المارونية وللموارنة..
بما معناه أنهم هم حراس الهيكل والسيادة والدستور والاستقلال والهوية والتعايش على خلفية ثقافة لبنان الرسالة، والمحبة والعدل والمساواة والانفتاح والحريات والديموقراطية.
ولأن غالبية قيادتنا المارونية اليوم هي في حالة من الضياع والغباء والجهل والغرق في أوحال الذمية..
فقد تمادى الاحتلال في غيه وإرهابه وسطوته وبات يتحكم بالدولة وبكل مؤسساتها.
لمطلوب من الموارنة أن ينتجوا قيادات مارونية فكراً وثقافة وإيماناً ليستعيدوا دورهم الريادي والإستقلالي، وذلك ليستردوا المجد الذي أعطي لهم وغالبية قياداتهم وأحزابهم ورعاتهم ضيعوه وتخلوا عنه.
نحن الموارنة اليوم بحاجة ماسة لقيادات وطنية مخلصة وشجاعة من خامة بشير وأبو أرز وشمعون وصفير، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.. ومن طينة كل من كان مثلهم وعلى مثالهم من كبارنا ورعاتنا وما أكثرهم…
إن شعبنا معطاء وقادر وفيه الكثير من هؤلاء الرجال…الرجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق