لا تقـولـي ســلا حبيـبـي ميعادا
أنـا لا أنسـى مـن محـضـت ودادا
برعـم فـي الحشـا رعتـه الليالـي
وحنـانـي للـحـب صــار سـمــادا
كيف أسلو عن توأم الروح عمرا
كيف أرضى أن أستحيـل جمادا ؟
وأنـا ابـن الهـوى أخـاف الليالي
كـم أحالـت شـوك القتـاد المهادا ؟
لم أ ذق شهدا غيرمن فيـك يومـا
ثـم مــن وجنتـيـك نـلـت الـمـرادا
كــم لـيـال تـغـار جـــدران بـيــت
ورســول اشتـيـاق بــاح ونــادى
جسمـك البـض سحـره قد سباني
كـنـت سـواحـا فـيـه أوسنـدبـادا
بـــددت ظـلـمـة بـيــاض فروع
مـرمـري غـرثـان حــب تمادى
فيـقـايـاه فـــي خـيـاشــم أنفي
أضرمـت نيـرانـي لـظـى واتـقـادا
و كـأن الزمـان كالـمـوت يطغى
رام ســوءا آلــى يغـالـي جهادا
فأطعـت الباغـي ورشـت سهـامـا
قــاتــل الله غــيـــرة و البعادا
قـد سلـوت الـذي يناجيـك شـعـرا
دم قـلـب قـــد اسـتـحـال الـمــدادا
شـهــد الله أنـــت أغـلــى لديـه
لـو سألـتـه عـمـرا للـبـى وجــادا
عـبـثـا أزمـــع الــفــراق وآلى
كلـمـا جــن اللـيـل حــن وعادا
ذكــريـــات حـاصــرتــه فــلـــولا
وشــــريــــط لأم كــلـــثـــوم زادا
يشعل السيجـار التـي قـدسلاها
فغـدت كـالأمـس السعـيـد رمادا
يتمنـى لـو كــان جلـمـود صـخـر
أو كخلـق الله استطابـوا الرقادا
يشتـكـي مــن وســاوس لنجوم
نـخــرت مـنــه فـكــره والـفــؤادا
لا رعــى الله غـضـبـة أورثـتـنـي
حـــــزن أم يــقــطــع الأكبادا
أشرعـت نفسـي يأسهـا لمرافي
فــي مناراتـهـا رأيـــت السوادا
عانقتني الغربـان و الملـح زادي
لـذت بالنـاي قـد سننـت الحدادا
رحـم الليـل أنسـلـت مــر شجن
فــي فـؤاديـنـا أورثـتـنـا سـهــادا
أنت مثلي في سجـن حبـي سبي
قــد عـرفـت الــدلال ثــم الـعـنـادا
مــا هـوانـا ولـيـد عــام حبـيـبـي
للهوى في الصبـا منحنـا القيـادا
و تصالـحـنـا لا نـطـيــق فــراقــا
نـتـحــدى ظـروفــنــا والـعــبــادا
إن تمـنـي تــلا قـيـا لهفـتـي قـــد
أسرجـت لابـن الأربعيـن الجيـادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق