( إلى السيد رئيس برلمان العراق الدكتور سليم الجبوري )
إدّعى أحد أعضاء مجلس النواب والنائبات العراقي أنه من مواليد عام 1943 حسب ما أعلنته أخيراً بعض وسائل الإعلام العراقية المرئية.
يا عراقيون ويا ساسة العراق تعالوا نتحاسب بالعربي الفصيح :
أكمل هذا النائب دراسته الجامعية العراقية في حزيران 1960 وبحسبة بسيطة يتضح ـ حسب ادعائه ـ أنه أكمل دراسته الجامعية في السابعة عشر من عمره :
1960 ـ 1943 الحاصل 17
الآن .. نعود لحساب آخر :
سنوات الدراسة الكليّة في العراق الإبتدائية ست سنوات والثانوية خمس سنوات والجامعية ( كلية التربية مثلاً ) أربع سنوات فيكون المجموع مساوياً ل 15 عاماً بالتمام والكمال.
الآن :
17 ـ 15 الباقي سنتان ... نعم سنتان !!
أي أنَّ النائب الفلتة أعجوبة زماننا كان أهله قد أدخلوه المدرسة الإبتدائية حين كان عمره سنتين فقط !! يا ناس .. سنتان !
شلون دبّرها هذا البهلوان العالمي كما سنرى ؟
هذا وأمثاله حكموا وتحكموا في أمور العراق بعد نيسان 2003 هل نضحك أم نبكي ؟ نضحك على أنفسنا أم نبكي العراق الذي تقوم على أراضيه الأعاجيب ؟
ثم ... يدّعي هذا النائب العجيب الغريب أنه حصل على شهادته العليا من جامعة ذكرها في سجل حياته الشخصي بالإسم في حين يعرف جميع عارفيه ومعاصريه أنه حصل على هذه الشهادة بالمراسلة من إحدى جامعات بلد آخر وأنّ جامعة بغداد ولا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعترفان بشهادات المراسلة .
يا دكتور سليم الجبوري : أكشفوا رجاء للعراقيين كم أنفقتم على هذا النائب الكاذب من أموال بشكل رواتب ومخصصات وعطايا وهبات وسِلف وحمايات فضلاً عن عمليات التجميل التي كان يقوم بها بين حين وآخر.
كم نائباً مثله في برلمانكم يا رئيس ؟
لا حاجة بي لتذكير العراقيين ببهلوانية هذا المزوّر الكاذب وكم مرة تقلب بين أحضان وخيمات رجال السياسة وزعماء بعض الكتل السياسية المعروفين.
ولو عدنا إلى الوراء قليلاً سنجد فضيحة فضائح هذا الشخص حيث قلّده البعثيون في عام 1978 منصباً رفيعاً خارج العراق حين كان مثقفو العراق وأدباؤه وأساتذة الجامعات ومدرّسو مختلف مستويات المدارس والعديد من طلابه وقواه الدمقراطية واليسارية يتسابقون مع الزمن للهرب من بطش وغدر البعث وهذا العام بالذات معروف حتى اليوم بالنسبة لكل مّن مارس السياسة في سبعينيات القرن الماضي.
هل تقبل يا عراقُ هذه النماذج ؟ ومتى تنفض عنك غبار السكوت وتتصدى لفضح مّن خدعك وخانك واستأثر بأموالك على حساب المظلومين والمحرومين وذوي الحاجات أبسط حاجات الدنيا .
لديَّ ولدى غيري الكثير مما نستطيع قوله في هذا الدعيّ والمزوّر والبهلوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق