امس السبت ، احيا أصدقاء وأحبة وأهل الشاعر والمفكر الراحل أحمد حسين ، ابن قرية مصمص ، ذكراه في حفل تأبيني ، تحدث فيه عدد من اصدقائة ومجايليه الذين عاصروهz ، وكان لهم اهتماماً خاصاً بكتاباته ، ومواكبة ابداعاته ، واشادوا جميعاً بشخصية المرحوم أحمد حسين المشاكسة ، وكونه شاعراً وناثراً ومفكراً ومناضلاً غاضباً ومحارباً على الجبهة الثقافية الفكرية ، وانساناً غاضباً ومتمرداً من طراز مختلف ، ومبدعاً أصيلاً تفرد برؤياه وأسلوبه ولغته وفكره الخاص ، ورفض كل الجوائز والتكريمات ، ورأى ان خير تكريم للمبدع الحقيقي هو ابداعه وكتاباته .
والأن فأن المهمة التي تقع على عاتق اسرته ولجنة التأبين ، هي العمل على جمع ارثه الثقافي والابداعي ، الشعري والقصصي والفكري ، والمقابلات التي اجريت معه في مجلة " الفجر الأدبي " و" المواكب " و" راديو الشمس " مع الشاعر سامي مهنا ، وغيرها ، اضافة الى الدراسات والمقالات التي كتبت عنه في حياته ، وذلك حفاظاً على تراث هذا المبدع الكنعاني الحالم ، والشاعر الجميل ، والصوت الغاضب المميز الاستثنائي في سمفونية الشعر الثوري ، شعر الحرية والرفض والمقاومة ، وفي جوقة الابداع الصافي الخالد ، الذي أفنى حياته في الدفاع عن مواقفه الجذرية المغايرة ، وعن الهوية الكنعانية والتاريخ الهجري .
فالكثير من نتاجاته ومؤلفاته نفذت من الاكشاك والمكتبات ، بعد ان تلقفها القراء واهل الأدب والثقافة ، ووضعوها في زنزانة خاصة لكي لا تصادر من قبل المعارف ، لانها بالنسبة لهم كنوزاً أدبية ودرراً نفيسة ، لا يفرط بها .
فعاشت ذكرى أحمد حسين خالدة في الذاكرة الوطنية والقلوب الفلسطينية التي كتبت على صفحاتها رائعته :
جددت عهدك والعهود وفاء
انا على درب الكفاح سواء
نم في ثراك فلست أول عاشق
قتلته أعين أرضه النجلاء
ماذا يرد عليهم أن يختفي
رجل وملء الساحة الأبناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق